اقتصاد

مطالب في السعودية للحدّ من الشركات الوهمية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

على الرغم من كونها أحد أسباب تداعيات الأزمة المالية العالمية، كما سجلت آخر إحصائياتها في السعودية أكثر من 750 ألف سجل تجاري، بينما لا تتعدى الشركات العاملة فعلياً 20 ألف شركة. حذّر متابعون في السعودية من وجود الشركات الوهمية المحلية والعالمية التي تم تسجيلها رسمياً في البلاد وتأسيسها برؤوس أموال وهمية دون أن يكون لها رأس مال على أرض الواقع.

حسن الأحمري من الرياض: أكّد متابعون أن واحداً من تداعيات الأزمة المالية العالمية الماضية هو وجود شركات وهمية محلية وعالمية تم تسجيلها رسمياً في المملكة السعودية وتأسيسها برؤوس أموال وهمية، دون أن يكون لها رأس مال على أرض الواقع، وأقترح أحدهم وضع آلية مناسبة تراقب مدى تقديم الشركاء للحصص العينية المقدمة منهم قبل السماح لهذه الشركاء بمزاولة نشاطها، حتى لا يقع المتعاملين معها في خطأ أو تدليس، مطالباً بتعديل نظام الشركات السابق لتحديد الطرق والآلية الخاصة بإيداع الشركاء للحصص، وبالأخص العينية وكذلك طريقة تقييم هذه الحصص.

المحامي الدكتور خالد النويصر أشار في حديثٍ لـ"إيلاف" إلى أن "رأس مال الشركات يُعد من أهم مقوماتها، بل إنه لا توجد شركات حقيقية مؤسسة بدون رأس المال الكافي لتسيير أمورها وتحقيق أغراضها، وأضاف أن رأس المال هو مجموع مساهمات الشركاء في هذه الشركات، سواء كانت حصصاً نقدية أو عينية أو كانت أسهماً، حيث يجب على كل شريك في هذه الشركات أن يقدم حصته على النحو المتفق عليه بين الشركاء بعقد التأسيس، وعلى النحو المنصوص عليه في نظام الشركات السعودي، ورأس المال المصرح به، وهو الذي يتفق الشركاء على كتابة مقداره في عقد الشركة الأساسي، وهو ما يجب تغطيته بالكامل، سواء دفعة واحدة أو على أقساط، وفي مواعيد محددة، وهو ما يسمى رأس المال المصدر".

وأوضح النويصر "أنه حتى يمكن أن تحقق الشركة أهدافها يجب سداد وتمويل رأس المال المحدد في عقد التأسيس، إلا أن الحادث في بعض الشركات هو عدم سداد رأس المال المتفق عليه بين الشركاء، ويتعامل الجمهور مع هذه الشركات بالنظر إلى قيمة رأس المال المحدد في عقد تأسيسها دون إيداع الشركاء للحصص المقررة عليهم، مضيفاً أنه ورغم عدم إيداع رأس المال، وطبقاً لما نص عليه في نظام الشركات، يمكن تسجيل الشركة في سجلات وزارة التجارة والصناعة، واستخراج سجل تجاري لها، دون أن يدفع الشركاء رأس المال بالكامل، مما يجعل هذه الشركة شركة من الشركات الوهمية التي يجب اتخاذ الإجراءات النظامية تجاهها".

وذكر "أنه قد تكون حصة الشريك أو بعض الشركاء حصة عينية مثل تقدم الشريك (فيلا) تعهد بإخلائها أو غيرها وتسليمها للشركة وتم استخراج السجل الخاص بهذه الشركة دون قيام الشريك بتسليم الفيلا إلى الشركة، هذا إلى جانب الآلات والمعدات والمصانع والأراضي وغيرها من الحصص العينية الأخرى".

واستدرك المحامي السعودي خالد النويصر قائلاً إن "هذا المسلك يخالف ما نصت عليه المادة (162) من نظام الشركات الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/6 بتاريخ 22/3/1385هـ، التي تطلبت توزيع كل الحصص النقدية والعينية على جميع الشركاء، وأن يتم الوفاء بها بالكامل، وأن تودع هذه الحصص لدى أحد البنوك التي يعينها وزير التجارة والصناعة، ولا يجوز صرفها إلا لمديري الشركة، بعد تقديم الوثائق الدالة على شهر الشركة وفق الطرق المنصوص عليها في المادة (164) من النظام نفسه، كما نصت هذه المادة أيضاً على مسؤولية الشركاء متضامنين في أموالهم الخاصة في مواجهة الغير عن صحة تقدير الحصص العينية".

الدكتور النويصر بيّن أن الحلول تتطلّب تعديل نظام الشركات السابق لتحديد الطرق والآلية الخاصة بإيداع الشركاء للحصص وبالأخص العينية، وكذلك طريقة تقييم هذه الحصص، وذلك لتجنب المسؤوليات النظامية التي قد تترتب بعد ذلك على هذه الشركات، مثل طرح أسهمها للاكتتاب العام أو استقدام عمالة من دول أخرى للعمل لدى شركة ليس لها رأس مال حقيقي، إلى جانب ما يترتب عليه من أضرار كبيرة بالاقتصاد الوطني، بسبب هذه الشركات الوهمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أين الحكومة
Khalid -

قمة الفساد وذروته ،تحايل على الأنظمه،رشاوى تضخ ضخا، متاجرة برخص العمالة ، تستر على متخلفين إقامة، مؤسسات وشركات وهمية يتم عن طريقها إستخراج فيز للعمالة والمتاجرة بها والمزيد والمزيد ، هذا يكلف الدولة ويرهقها ويسنزف مواردها ، وهذا يقلل من شأنها محليا وخارجيا.

ألم يأنِ لكم بعد؟؟؟!
محمد الكفراوي -

متى سيفهم الشعب السعودي خصوصاً أن العمالة الوافدة هي أقل مشاكلهم، وأنهم وإن كان لهم أثر سلبي إلا أن إيجابياتهم تفوق ما يتصوره بعض العنصريين الذين لن يجدوا خبزاً يأكلونه إذا خرج كل الوافدين...إن حشر موضوع العمالة في كل مشكلة من مشاكل بلادكم إنما يدل على عجزكم على معالجة مشاكلكم وإلقاءها على الآخرين...بصراحة أنتم شعب متواكل، يعتمد كلياً على الحكومة وعطاياها وهباتها ووظائفها إلا من رحم ربي... ولا أظن وجود يمني أو مصري أو سوري أو سوداني أو ..... في بقالة أو محل ملابس أو فرن عيش أو شركة مقاولات أو ... هو سبب البطالة وأنهم لو أبعدوا فسيعتدل حال البلاد!! هذه سذاجة في الطرح وتسطيح للأمور. عليكم البحث عن أسباب عزوف رب العمل السعودي عن تشغيل مواطنه السعودي، هل هو فعلاً الفارق في الرواتب؟ أم أنه الإنتاجية؟ هل يعمل السعودي أي عمل حلال؟ هل هناك تمييز في المجتمع تجاه المهن اليدوية؟ هل ما زال الشباب يصرون على العمل إما مدرسين أو عسكريين؟ وإذا كان لا بد من القطاع الخاص فمدراء ومسئولين، أما صغار موظفين وعمال منتجين فلا وألف لا!!! ثم يأتي من يقول لي بأن العمالة هي السبب.... قد أكون خرجت عن موضوع المقال، ولكن استفزني التعليق الذي قفز خارج النص، حيث أن الموضوع متعلق بالفساد الإداري في النظام التجاري ويقفز لنا بأن الموضوع موضوع تجارة فيز!!!!!! طيب يا أخي ما أبسطها قولوا للناس برا على برا في أحد راح يمنعكم؟؟؟ ولا تبغوا تغثونا وخلاص؟ وأنتم في الحقيقة تعرفون أنكم لن تجدوا ما تأكلونه ولا ما تلبسونه لو غادر هذا الذي يقاسمكم أرزاقكم؟!!!! سبحان الله ويدعون الإسلام ولا يعرفون أنه لن يأخذ نصيبك غيرك ولا اجتمع أهل السماوات والأرض.. بس كلام في كلام والقلوب مليئة بالحقد والحسد والكره والبغض.. حسبنا الله ونعم الوكيل....

أين الحكومة
Khalid -

قمة الفساد وذروته ،تحايل على الأنظمه،رشاوى تضخ ضخا، متاجرة برخص العمالة ، تستر على متخلفين إقامة، مؤسسات وشركات وهمية يتم عن طريقها إستخراج فيز للعمالة والمتاجرة بها والمزيد والمزيد ، هذا يكلف الدولة ويرهقها ويسنزف مواردها ، وهذا يقلل من شأنها محليا وخارجيا.

كلام صحيح
سعود العبدالله -

السبت الماضي، نشرت جريدة;الرياض; قصة مواطن عربي يحمل جنسية أوروبية، حصل على رخصة مستثمر أجنبي، من ‏الهيئة العامة للاستثمار، وتمكن من ممارسة النصب بهذه الرخصة، واستحوذ على نحو 40 مليون ريال من مواطنين بعد إيهامهم ‏بقدرته على إنجاز مشاريع سكنية متطورة، ثم هرب. القصة كشفت ان الهيئة تمنح الرخص بشروط متواضعة، ومن دون ‏ضمانات، وطرحت أسئلة جدية حول مشروعية عمل هيئة الاستثمار ونزاهتها وأسلوبها في منح الرخص، وضرورة معاودة ‏النظر في الصلاحيات الممنوحة لها، قبل أن تبيح البلد للمغامرين وتجار الشنطة.‏ يوم الأحد الماضي، قال سعوديون متخصصون في قطاع المقاولات لـ ;الحياة ; إن 30 في المئة من مشاريع المقاولات الصغيرة ‏والمتوسطة في المملكة، يسيطر عليها مقيمون أجانب، تنقصهم الخبرة، بعدما فتحت الهيئة العامة للاستثمار الباب على ‏مصراعيه، فأصبحوا بين عشية وضحاها مستثمرين أجانب رغم إمكاناتهم المادية المتواضعة. هؤلاء المستثمرون الجدد كانوا ‏يعيشون في المملكة بنظام التستر، ووجدوا في تساهل نظام الاستثمار فرصة للحصول على الإعفاءات والتأشيرات، وصار ‏بعضهم يستقدم يداً عاملة رديئة، ويطلقها في السوق مقابل مبالغ شهرية. وساهم هؤلاء في تدني الخدمة، و تكريس الاحتكار، ‏وصار بعض أنواع التجارة في أيدي جنسيات محددة.‏ هيئة الاستثمار تمنح رخص ;مستثمر أجنبي; لمن يحمل مبلغ 500 ألف ريال، وربما اقل، ناهيك عن ان هذا المبلغ يستخدم ‏لإصدار اكثر من رخصة، ومن يتابع قصص &;المستثمرين الجدد;، وطرق حصولهم على أذونات الاستثمار والتجارة في البلد، ‏يشعر بالإحباط. فقطاع مهم مثل المقاولات يباع بتراخيص تدور حولها شبهات وعلامات استفهام. هيئة الاستثمار حوّلت قطاع ‏المقاولات الى مزاد بلا رقابة، وشرّعت أبوابه لمجموعات من المغامرين، وعديمي الموهبة والخبرة، وقدمت لهم تسهيلات ‏مجانية. والخطورة أن هؤلاء المغامرين سيتولون مهمة إنشاء مشاريع البنية الأساسية التي ستكلّف خزينة الدولة مئات الملايين ‏من الدولارات، وسنفوّت فرصة تطوير قطاع المقاولات، فضلاً عن ترك بلايين الدولارات تخرج من البلد، من دون أن ينعكس ‏تأثيرها على تطوير صناعة المقاولات، وتدريب المواطن، وإيجاد فرص وظيفية للشباب.‏ من يعلّق الجرس؟ من يحمي البلد من هذا العبث؟ من يوقف استنزاف مواردنا، والتضييق على المقاولين والمهنيين السعوديين؟ ‏مَن يحمي الاستثمار من عبث الهيئة العامة للاس

كلام صحيح
سعود العبدالله -

السبت الماضي، نشرت جريدة;الرياض; قصة مواطن عربي يحمل جنسية أوروبية، حصل على رخصة مستثمر أجنبي، من ‏الهيئة العامة للاستثمار، وتمكن من ممارسة النصب بهذه الرخصة، واستحوذ على نحو 40 مليون ريال من مواطنين بعد إيهامهم ‏بقدرته على إنجاز مشاريع سكنية متطورة، ثم هرب. القصة كشفت ان الهيئة تمنح الرخص بشروط متواضعة، ومن دون ‏ضمانات، وطرحت أسئلة جدية حول مشروعية عمل هيئة الاستثمار ونزاهتها وأسلوبها في منح الرخص، وضرورة معاودة ‏النظر في الصلاحيات الممنوحة لها، قبل أن تبيح البلد للمغامرين وتجار الشنطة.‏ يوم الأحد الماضي، قال سعوديون متخصصون في قطاع المقاولات لـ ;الحياة ; إن 30 في المئة من مشاريع المقاولات الصغيرة ‏والمتوسطة في المملكة، يسيطر عليها مقيمون أجانب، تنقصهم الخبرة، بعدما فتحت الهيئة العامة للاستثمار الباب على ‏مصراعيه، فأصبحوا بين عشية وضحاها مستثمرين أجانب رغم إمكاناتهم المادية المتواضعة. هؤلاء المستثمرون الجدد كانوا ‏يعيشون في المملكة بنظام التستر، ووجدوا في تساهل نظام الاستثمار فرصة للحصول على الإعفاءات والتأشيرات، وصار ‏بعضهم يستقدم يداً عاملة رديئة، ويطلقها في السوق مقابل مبالغ شهرية. وساهم هؤلاء في تدني الخدمة، و تكريس الاحتكار، ‏وصار بعض أنواع التجارة في أيدي جنسيات محددة.‏ هيئة الاستثمار تمنح رخص ;مستثمر أجنبي; لمن يحمل مبلغ 500 ألف ريال، وربما اقل، ناهيك عن ان هذا المبلغ يستخدم ‏لإصدار اكثر من رخصة، ومن يتابع قصص &;المستثمرين الجدد;، وطرق حصولهم على أذونات الاستثمار والتجارة في البلد، ‏يشعر بالإحباط. فقطاع مهم مثل المقاولات يباع بتراخيص تدور حولها شبهات وعلامات استفهام. هيئة الاستثمار حوّلت قطاع ‏المقاولات الى مزاد بلا رقابة، وشرّعت أبوابه لمجموعات من المغامرين، وعديمي الموهبة والخبرة، وقدمت لهم تسهيلات ‏مجانية. والخطورة أن هؤلاء المغامرين سيتولون مهمة إنشاء مشاريع البنية الأساسية التي ستكلّف خزينة الدولة مئات الملايين ‏من الدولارات، وسنفوّت فرصة تطوير قطاع المقاولات، فضلاً عن ترك بلايين الدولارات تخرج من البلد، من دون أن ينعكس ‏تأثيرها على تطوير صناعة المقاولات، وتدريب المواطن، وإيجاد فرص وظيفية للشباب.‏ من يعلّق الجرس؟ من يحمي البلد من هذا العبث؟ من يوقف استنزاف مواردنا، والتضييق على المقاولين والمهنيين السعوديين؟ ‏مَن يحمي الاستثمار من عبث الهيئة العامة للاس