76 % من المستهلكين في الإمارات يغيّرون عاداتهم الإنفاقية

دبي: انخفضت ثقة المستهلك في الإمارات بواقع نقطتين، من 103 نقاط في الربع الأول من عام 2010 إلى 101 نقطة في الربع الثاني منه، لتحافظ الإمارات على الرغم من ذلك، على موقعها في الربع الأول من العام الجاري، بين أكثر 10 دول تفاؤلاً، وذلك وفقا لمؤشر "نيلسن" العالمي لثقة المستهلك.

وأظهر تقرير لشركة "نيلسن" أن 76% من المستهلكين في الإمارات غيّروا عاداتهم في الإنفاق لتوفير نفقاتهم المنزلية، على الرغم من أن 64% من المستهلكين المشمولين بالاستطلاع أفادوا بأن أوضاعهم المالية ستكون ممتازة أو جيدة خلال الشهور الـ 12 المقبلة.

ويرصد مؤشر نيلسن العالمي ثقة المستهلكين، والمخاوف الرئيسة، ونوايا وعادات الإنفاق لدى نحو 27 ألف مستخدم للإنترنت في 48 دولة، على امتداد آسيا، والمحيط الهادئ، وأوروبا، وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط وأميركا الشمالية. وتشير مستويات المؤشر فوق وتحت خط أساس 100 إلى درجات التفاؤل والتشاؤم لدى المستهلكين.

وكانت الهند التي سجلت (129 نقطة مؤشر)، وأندونيسيا وفيتنام (119 نقطة مؤشر لكل منهما)، أكثر الدول تفاؤلاً في الربع الثاني من عام 2010، في حين كانت لتوانيا (52 نقطة)، واليابان (55 نقطة) أكثر الدول تشاؤماً. وشهدت أسبانيا الانخفاض الأكبر في ثقة المستهلكين، إذ هبط المؤشر بواقع 10 نقاط إلى أدنى مستوياته المسجلة عند 69 نقطة، من 79 في الربع الأول من العام الجاري.

وقال العضو المنتدب لشركة نيلسن في الشرق الأوسط وباكستان، هيمانشو فاشيشثا، إن "الإمارات سجلت انخفاضاً طفيفاً، لم يكن له أثر في موقعها بين أكثر 10 دول تفاؤلاً في هذا الربع"، مشيراً إلى أن المستهلكين في الإمارات يدركون أن مسيرة التعافي الاقتصادي الكامل قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع، وأنه يتعين عليهم مواصلة الإنفاق بحذر.

وأوضح أن "المستهلكين في الإمارات يشعرون بارتياح متواصل حول أوضاعهم المالية، وتطلعاتهم لأعمالهم في هذا الربع، وسط قناعة واسعة بأن الأسوأ قد انتهى".

ووفقاً للمؤشر، انخفض عدد المستهلكين الذين يرون أن الإمارات تشهد ركوداً اقتصادياً بمعدل ثلاث نقاط منذ الربع الأول، إذ يرى 42 % من الذين شملهم الاستطلاع أن مرحلة الركود ستنتهي خلال الشهور الـ12 المقبلة.

من جهتها، أشارت العضو المنتدب لشركة "نيلسن" في الإمارات، سيفيل إرمين، إلى أن "المستهلكين في الإمارات لايزالون يركزون على موازنة جداول ميزانياتهم المنزلية، إذ يواصل 50% منهم تخصيص المتبقي من دخلهم، بعد تغطية نفقاتهم المعيشية الأساسية للمدخرات، وسداد الديون (34%)، إضافة إلى التركيز على خفض نفقاتهم الخاصة بالسيارة والترفيه خارج المنزل"، لافتة إلى أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن المستهلكين في الإمارات مستعدون هذا الربع لقضاء عطلة الصيف.

وصنف 17% من المستهلكين في الإمارات، الأمن الوظيفي كأحد المخاوف الرئيسة، إلا أن هذا العدد انخفض عن الربع السابق الذي وقف عند 20%. ويرى 58% من المستهلكين أن تطلعاتهم حول العمل في الإمارات خلال الشهور الـ12 المقبلة ستكون ممتازة أو جيدة.