اقتصاد

أرامكو السعودية تمنح عقودا لمصفاة ينبع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخبر (السعودية): وقّعت أرامكو السعودية الحكومية للنفط عقوداً مع شركات عالمية لبناء مصفاة جديدة بمليارات الدولارات في ينبع على ساحل البحر الأحمر.

وتشكل مصفاة ينبع، وطاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يومياً، حوالي ربع حجم مشروعات السعودية المزمعة لرفع طاقة التكرير بحوالي 1.7 مليون برميل يومياً. وكان من المقرر أن تتولى شركة النفط الأميركية كونوكو فيليبس وأرامكو بناء المصفاة في مدينة ينبع الصناعية، لكن كونوكو انسحبت من المشروع في أبريل/ نيسان.

وبموجب الصفقات التي أبرمت اليوم الأربعاء، فازت شركتا ديلم الصناعية واس.كيه الهندسية الكوريتان الجنوبيتان بعقود لبناء ثلاث من وحدات المعالجة الرئيسة في المصفاة. وقالت أرامكو في بيان إن الشركات الأخرى التي فازت بعقود تضم تكنيكاس روينداس الأسبانية والوحدة السعودية لداييم بونج لويد الهندية والشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "أنبي" المصرية.
إضافة إلى ذلك، وقّعت شركتا راجح المري والخدمات السعودية عقود بنية تحتية.

ولم تكشف أرامكو في البيان عن قيمة العقود التي منحتها، لكن مصادر في القطاع أشارت إلى أن قيمة عقد تكنيكاس روينداس الأسبانية تتراوح بين 700 مليون و800 مليون دولار، في حين تبلغ قيمة عقد أنبي المصرية حوالي 400 مليون دولار. وتقدر التكلفة الإجمالية للمصفاة بعشرة مليارات دولار انخفاضاً من توقعات سابقة بلغت حوالي 12 مليار دولار، عندما كانت أسعار النفط في ذروتها في 2008.

ومن المتوقع أن تخصص المصفاة لمعالجة الخام الثقيل من مشروع حقل المنيفة النفطي، الذي سينتج 900 ألف برميل يومياً.وفي موازاة هذا المشروع، هناك مشروع آخر لمصفاة بطاقة 400 ألف برميل يومياً، تبنيها أرامكو مع شركة توتال الفرنسية في الجبيل الواقعة على الساحل الشرقي للسعودية.

وتراجعت شركات نفط عالمية كبرى عن أنشطة التكرير في كثير من أنحاء العالم، مع تقلص هوامش الأرباح، بفعل صعود أسعار النفط لمستويات قياسية خلال 2008، وما أعقب ذلك من ركود اقتصادي، وتراجع للطلب على المنتجات المكررة. لكن الهوامش بدأت تتحسن مجدداً، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب بقوة في آسيا والشرق الأوسط. كما تحسنت الربحية أيضاً بفعل تراجع تكاليف الإنشاء.

وكانت أرامكو وكونوكو طلبتا من شركات المقاولات تقديم عروض معدلة في يناير/ كانون الثاني للأخذ في الاعتبار تراجع تكلفة المواد الخام، بعد التباطؤ الاقتصادي العالمي. وعقب انسحاب كونوكو في أبريل، طلبت أرامكو من الشركات الهندسية أن تمدد صلاحية عروضها 60 يوماً.

ولم تمنح الشركة بعد عقداً لبناء وحدة لمعالجات المواد الصلبة. وأغلق باب تقديم العروض لهذه الوحدة في السادس من يوليو/ تموز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف