اقتصاد

افتتاح أول بنك تجزئة جديد في بريطانيا على مدى 100 عام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

افتتح في لندن صباح الخميس أول بنك تجزئة جديد في بريطانيا على مدى 100 عام. وفتحت أبواب البنك المسمى "ميترو" في حي هولبورن في قلب العاصمة البريطانية تمام الثامنة بتوقيت غرينتش. وسيكون مقتصراً على العاصمة وضواحيها، ولهذا سمي بذلك الاسم.

لندن: سيقدم بنك مترو البريطاني، الذي افتتح أبوابه اليوم بنك تجزئة جديد في البلاد، بحسب القائمين عليه، سيقدم للجمهور خدمات أفضل من تلك التي تقدمها بقية البنوك القائمة، بما في ذلك وجبات إفطار سريعة أثناء انتظار أصحابها وإنهاء معاملاتهم الصباحية، والبسكويت الخاص بحيواناتهم الأليفة.

وسيفتح أبوابه ساعات أطول (من السابعة صباحاً حتى الخامسة بتوقيت غرينتش، مقارنة بالثامنة حتى الثالثة والنصف لدى البنوك الأخرى) 5 أيام من الاثنين إلى الجمعة، إضافة الى عدد مخفض من الساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع السبت والأحد.

وتبعاً لما أعلنته إدارة البنك الجديد، فسيقدم خدماته 24 ساعة في اليوم على مدار السنة عبر الهاتف والإنترنت. كما سيقدم لكل من عملائه صندوق ودائع مأموناً، إضافة الى بطاقات الاعتماد وبطاقات الحسابات الجارية، ودفتر صكوك يتم طبعه في فرع البنك نفسه.

يذكر أن البنك نفسه من بنات أفكار مؤسسه المشارك الملياردير الأميركي فيرنون هيل، الذي أسس "البنك التجاري" في الولايات المتحدة العام 1973، قائماً على مفهوم "جودة الخدمات" بدلاً من أسعار الفائدة لاجتذاب العملاء، وكان هذا اتجاهاً جديداً في عالم البنوك وقتها.

وصرح جون ريغيلويرث، من مؤسسة MoneyExpert المالية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" بقوله إن افتتاح البنك "أنباء سارة لقطاع خدمات التجزئة المالية، وأيضاً للعملاء من الجمهور". وفي ما يخص هؤلاء الأخيرين فسيتاح لهم على الأقل بديل آخر للمطروح في السوق. كما إنه من المحتم له أن يثري قطاع البنوك وجمعيات الرهون العقارية، لأنه يرفع من درجة المنافسة وسط هذه المؤسسات. ومما لا شك فيه هو أن هذا يصبّ في مصلحة الجمهور عبر حصوله على عروض أفضل، تهدف إلى اجتذابه لهذا دون ذاك.

بدوره، رحّب كيفين ماونتفورد، رئيس الشؤون البنكية في موقع moneysupermarket.com بالتطور الجديد أيضاً. لكنه حذّر من أن "ليس كل ما يلمع ذهباً". وقال "خذ بنك سلسلة متاجر السوبرماركت "تيسكو" أو بنك "فيرجين". هذان البنكان يستندان إلى مؤسستين تتمتعان بالقدرة على الدخول في أي مجال بموارد ضخمة وتستطيعان، على وجه الخصوص، تأسيس بنوك كبيرة الحجم في وقت قصير للغاية. لكن "ميترو" يفتقر إلى هذه الخاصية، وعليه أن يبدأ من نقطة الصفر".

وأشار إلى أنه "من الصعب رؤية الزاوية الجديدة التي تتيح للبنك الجديد "ميترو" التميّز بخدماته عن بقية المؤسسات المشابهة المنافسة". وضرب مثالاً لنوع المصاعب التي سيواجهها "ميترو" بالقول "يتعين عليك الذهاب بشخصك إلى البنك الجديد لتفتح حساباً فيه. ورأى أن هذا ليس مشكلة، إذا كنت مقيماً أو تعمل في وسط لندن، لكن الوضع يختلف، إذا لم يكن هذا هو حالك. فلا يمكنك فتح حسابك فيه عبر الإنترنت، وهذا في رأيه سيحد كثيراً من نمو هذا البنك. معتقداً أن هذا سيضيف إلى متاعبه في وجه المنافسة الشرسة التي تتيح ذلك للعملاء الجدد.

وأوضح أن "مشكلة "ميترو" هنا هي أن القائمين على أمره ما زالوا يؤمنون في ما يبدو بالمفاهيم القديمة: واجهة المبنى الأنيقة والتعامل مع العملاء وجهاً لوجه على سبيل المثال. مؤكداً أن هذا هو "عصر الانترنت الذي غيّر سائر أشكال الاتصال والتعامل، ومن غاب عنه فاته القطار".

ومهما يكن من أمر فإن إدارة البنك الجديد تقول إنها ستسعى إلى فتح أكثر من 200 فرع في عموم لندن الكبرى خلال السنوات العشر المقبلة، وأن يتنهي الأمر بها لتوزيع أنشطته مناصفة بين التجزئة والجملة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف