اقتصاد

المصارف السويسرية تراقب مؤشرين هامين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادة، يتم التعريف عن المؤشر المالي كمتوسط حسابي لمجموعة ما من أسهم البورصة. ويُكتب هذا العدد بجوار اسم المؤشر الذي يرمي الى قياس أداء البورصة بشكل عام. في الوقت الحاضر، تلاحق المؤشرات المالية بعضها بعضاً.

برن (سويسرا): تسترعي هذه الظاهرة انتباه الخبراء والمحللين الاقتصاديين خصوصاً في ما يتعلق بمؤشرين اثنين، هامين، هما مؤشر شنغهاي ومؤشر "اس آند بي 500". وبرغم الخسائر التي مني بها مؤشر شنغهاي الا أنه يبدو في تقدم طفيف، لناحية القيمة والأداء، على خصمه الأميركي، أي مؤشر اس آند بي 500. ومن المتوقع أن يحافظ مؤشر شنغهاي الصيني على هذه المكانة التنافسية، في المستقبل. اذ ان السوق الصينية مرشحة للهيمنة على محركات البورصات العالمية من جراء دورها الاقتصادي المتنامي، حول العالم.

من جانبهم، يتابع الخبراء المصرفيين السويسريين، عن كثب، المخاطر المنوطة بمؤشر فيكس. يذكر أن مؤشر فيكس مقياساً أساسياً لتوقعات السوق، المعرضة للتذبذب على المدى القصير، اعتماداً على أسعار عقود الإختيار الخاصة بمؤشر اس آند بي 500. ومنذ تأسيسه، في عام 1993، يعتبر فيكس مقياساً حيوياً ومرجعاً عالمياً، لدى شرائح واسعة من الخبراء، لقراءة آراء المستثمرين ودس نبض السوق. وفي حال كانت قيمة مؤشر فيكس أكثر من 30 فان الأمر يشير عموماً الى حالة تذبذب عالية، في الأسواق المالية، نتيجة لتخوف المستثمر أو إنعدام الثقة. أما إذا كانت قيمة المؤشر أقل من 20 فإن هذا يدل عموماً على حالة مُطمئنة ومُرضية تعيشها الأسواق.

في سياق متصل، يشير الخبير ماركو موريتي، من مصرف يو بي اس، الى أن المؤسسات المالية السويسرية، وكذلك الأوروبية، تستعمل مؤشر فيكس حالياً وكأنه "ميزان حرارة" قادر على التنبؤ باتجاه مؤشرات الأسهم المالية الرئيسية، حول العالم. في الولايات المتحدة الأميركية، يتم استعمال هذا المؤشر من جانب المؤسسات الحكومية وتلك التابعة لقطاع التجزئة كما البوصة للابحار في الأسواق المالية.

علاوة على ذلك، يشير الخبير موريتي الى أن سويسرا تتابع مؤشر آخر، حديث المنشأ ولا سيولة مالية ضخمة داخله بعد، هو مؤشر "في ستوكس" (Vstoxx) القادر على قياس التذبذب المتوقع في مؤشر آخر، هو "يوروستوكس" (Eurostoxx). وفي ما يتعلق بمؤشر فيكس فان قيمته، في مطلع الشهر الماضي، رست على أدنى قيمة لها، أي ما دون 17 نقطة. ثم سرعان ما قفزت الى 27 نقطة. بالنسبة للشهر الجاري، يتوقع الخبير موريتي أن ترسو قيمة هذا المؤشر على 25. وفي حال تخطت قيمته 30 نقطة، مرة أخرى، فان ذلك يعني أن المستثمرين لم ينجحوا بعد في "تكوين" فكرة واضحة عن مفعول المنارات الضريبية والمالية التي تخوضها دول الاتحاد الأوروبي خصوصاً. ما يعني أيضاً أن علامات استفهام كبيرة ما تزال تُرعب الأسواق المالية!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف