روسيا لن تفرض قيوداً على صادرات الحبوب رغم موجة الجفاف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: خفضت روسيا الثلاثاء توقعاتها لمحصول الحبوب انسجاماً مع توقعات محللين آخرين، وذلك بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد في 130 عاماً، لكنها قالت إنها لا تعتزم فرض قيود على الصادرات، رغم أن بعض التجار قالوا إن بعض الشحنات إلى آسيا أرجئت.
وقلّصت روسيا المصدر الرئيس للقمح توقعاتها لمحصول الحبوب لعام 2010 إلى ما بين 70 و75 مليون طن من توقع سابق بلغ أقل قليلاً من 85 مليون طن، وذلك مع انتشار الجفاف في مناطق جديدة، واستبعاد حدوث انفراجة في الأسابيع المقبلة.
لكن في ظل ارتفاع أسعار القمح الأميركي وتسجيلها أعلى مستوى في 22 شهراً يوم الاثنين، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الزراعة الروسي ألكسندر بيليايف قوله إنه لا داعي لفرض قيود على صادرات الحبوب، مما هدأ المخاوف بشأن احتمال تراجع الإمدادات.
وقال بيليايف "في الوقت الراهن لن يتم فرضها (قيود على الصادرات). والحكومة تتخذ قرارات مماثلة، لكن حتى اليوم لا حاجة لذلك". وذكر بعض المحللين أن المحصول الروسي قد يقل عن 70 مليون طن، مما قد يقلص صادرات الحبوب الروسية إلى النصف لتبلغ 12 مليون طن.
وقال تجار في سنغافورة اليوم الثلاثاء إن المصدرين أرجأوا تسليم شحنات قمح تبلغ 200 ألف طن منشأها البحر الأسود إلى آسيا من يوليو/ تموز إلى أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول.
ويتوقع مجلس الحبوب العالمي أن تحل روسيا، أكبر مصدر لقمح البحر الأسود، في المرتبة الخامسة بين مصدري القمح في العالم هذه السنة، بعدما حلت في المرتبة الثالثة العام الماضي. ومن المتوقع أن تكون الولايات المتحدة في المرتبة الأولى في عام 2010-2011، يليها الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا.
وكان تجار قد تعاقدوا على شحنات قمح منشأها البحر الأسود لتسليمها إلى مطاحن آسيوية بسعر تراوح بين 190 و200 دولار للطن في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، لكن السعر قفز الآن إلى 260 دولاراً للطن.
في غضون ذلك، قالت الشركة المتحدة للحبوب، وهي وكالة تجارة الحبوب الحكومية في روسيا، إنها تخوض محادثات مع وكلاء حكوميين لبلدان عدة بشأن احتمال مشاركة الشركة في مناقصات حكومية لشراء الحبوب. وأشارت وزارة الزراعة الروسية إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ بسبب الجفاف في 27 منطقة، ارتفاعاً من 23 منطقة قبل أسبوع. وبنهاية يوليو، كان الجفاف قد أتلف محاصيل على مساحة عشرة ملايين هكتار، أي ما يعادل مساحة البرتغال. لافتة أيضاً إلى أنها أجّلت خططاً لإطلاق مناقصات لبيع الحبوب كانت مقررة يوم الأربعاء.