أرامكو وداو كيميكال تنقلان مشروعهما للجبيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سلطان عبد الله من الرياض: استقرت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" وشركة داو كيميكال (Dow Chemical) الأميركية أن يكون مشروعهما المشترك المقترح للتكرير للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية (شرق) المملكة كموقع للمشروع، الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية ثمانية ملايين طن سنوياً من البتروكيماويات، باستثمارات تقدر بأكثر من 20 مليار دولار.
وأعلنت أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال اليوم الثلاثاء أن مشروعهما المشترك المقترح للبتروكيماويات يواصل تحقيق التقدم، حيث استقرتا على مدينة الجبيل الصناعية كموقع للمشروع، ويتوقع إنجاز أعماله الهندسة الأولية والتصميم في منتصف عام 2011، وذلك بعدما قام الطرفان بتقييم عوامل كثيرة، شملت الفوائد المتوقعة للبنية التحتية، وفرص التكامل المختلفة المحتملة.
وأوضح نائب رئيس أرامكو السعودية المسؤول عن المشروع عبد العزيز الجديمي في تصريح له أن الشركتين تواصلان تنفيذ المشروع، حيث يعد التزام الشريكين تجاهه دلالة على ما ينطوي عليه من أهمية استراتيجية، وعلى ما يتضمنه الاستثمار في المملكة من فوائد.
من جهته، ذكر النائب الأعلى للرئيس في داو كيميكال جيم ماكيلفيني أن المشروع "استفاد ولا يزال من التفاني المتبادل والعمل الجاد من قبل أعلى الكفاءات في كل من داو وأرامكو السعودية، وسيواصل فريق المشروع تقييم كل المتغيرات المتعلقة بقرارات الاستثمار، التي يمكن أن تؤثر على قرار الاستثمار النهائي وعلى الأطراف المعنية".
وكان كبير مسؤولي شركة "داو كيميكال" (Dow Chemical) الأميركية قال في الرابع من فبراير/ شباط الماضي إنهم ما يزالون متمسكين بالجدول الزمني لبدء الإنتاج في أولى الوحدات الإنتاجية في مشروع رأس تنورة للتكرير والبتروكيماويات المشترك مع شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) في عام 2014 أو 2015.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى إمكانية تأخير طرح المشروع بعض الوقت للاستفادة من تراجع أسعار عقود الهندسة والتوريد والإنشاء (EPC) في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن لدى شركة "أرامكو السعودية" مشروعات كبيرة لمصافي النفط، حيث شهدت مثل هذه المشروعات انخفاضاً ملموساً في أسعار ترسية عقود الهندسة والإنشاءات، مما اعتبر سببا لشركتي "داو" و"أرامكو" إرجاء تلقي عروض الشركات. ونوه مسؤول شركة "داو" أنهم ما زالوا متمسكين بالجدول الزمني للمشروع، وهو أن تدخل أولى الوحدات الإنتاجية حيز العمليات التشغيلية بحلول عام 2015، مضيفاً أن شركة "داو" ستقدم مزيداً من التفاصيل حول المشروع في منتصف العام الجاري.
وكان شريكا المشروع قد كشفا في بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي عن ملامح المشروع وبرامجه الزمنية، بحيث تبدأ الأعمال المبدئية في موقع المشروع في منتصف عام 2010، على أن تبدأ أعمال التصميم بتفاصيله في مستهل عام 2011، ثم تبدأ الأعمال الإنشائية في النصف الثاني من العام نفسه، يليها تجربة المشروع في بداية عام 2014، ليبدأ تشغيل المشروع المبدئي في نهاية العام نفسه.
وأعلنت شركة "أرامكو السعودية" أخيراً أن الطاقة الإنتاجية لمشروعها المشترك مع "داو" الأميركية ستبلغ ثمانية ملايين طن سنوياً من البتروكيماويات، كما إن المشروع سيضم 35 وحدة معالجة، باستثمارات تقدر بأكثر من 20 مليار دولار.