اقتصاد

ارتفاع حاد لأسعار القمح بعد حظر روسي للصادرات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: قفزت أسعار العقود الآجلة للقمح القياسي إلى أعلى مستوى في 23 شهراً اليوم الخميس، بعدما أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين حظراً مؤقتاً على تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية المرتبطة بها، في الوقت الذي تواجه فيه روسيا موجة جفاف قاسية.

وتعهد بوتين أيضاً بتقديم عشرة مليارات روبل (335 مليون دولار) في صورة دعم، و25 مليار روبل أخرى في صورة قروض للقطاع الزراعي، وقال إنه سيتم توزيع حبوب من صندوق التدخل الحكومي على مناطق البلاد دون عقد مزادات.

وأوضح متحدث باسم بوتين أن الحظر سيسري بدءاً من 15 أغسطس/ آب، مما دفع أسعار القمح القياسي للصعود الحاد في الولايات المتحدة. وزادت الأسعار حوالي 70 % منذ أواخر يونيو/ حزيران.

وقفزت العقود الآجلة في مجلس شيكاغو للتجارة بالحد الأقصى المسموح به للصعود، مسجلة أعلى مستوى في 23 شهراً اليوم الخميس عند 7.85 دولار وثلاثة أرباع السنت للبوشل (حوالي 35 لتراً). لكنها لا تزال أقل بكثير من مستوى 13.34 دولار ونصف السنت، الذي بلغته خلال موجة ارتفاع الأسعار، بسبب نقص الغذاء في 2007 - 2008.

وحصلت أسعار القمح على دعم في الأسواق العالمية، بسبب التدهور السريع في التوقعات الخاصة بمنطقة البحر الأسود، والمخاوف بشأن المزروعات في العام المقبل، علاوة على القلق بشأن تأثير حظر الصادرات الروسية.

وصدرت روسيا العام الماضي 18.3 مليون طن من القمح، لتأتي في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك وفق إحصاءات مجلس الحبوب العالمي. وكانت المخاوف من تكرار أزمة الغذاء، التي حدثت في 2007 - 2008 وتضخم الأسعار محركاً رئيساً لصعود القمح، لكن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" قالت الأربعاء إن تلك المخاوف غير مبررة.

وأشارت إلى أن المخزونات العالمية، لاسيما تلك التي يملكها كبار المصدرين، تكفي لتغطية النقص المتوقع، بعد عامين متتالين من المحاصيل القياسية.

وأكدت فاو أن "العوامل الخارجية، بما فيها أجواء الاقتصاد الكلي والتطورات في أسواق الغذاء الأخرى، التي كانت محركات رئيسة لارتفاع الأسعار عالمياً في 2007-2008، لا تشكل تهديداً حتى الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف