اقتصاد

إيران تريد التخلي عن أي تجارة بالدولار واليورو رداً على العقوبات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: نقلت الصحف الإيرانية عن نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الثلاثاء أن إيران تريد وقف أي تجارة بالدولار واليورو، بما في ذلك في صادراتها النفطية، وذلك رداً على العقوبات الاقتصادية الغربية.

وأعلن رحيمي في خطاب ألقاه الاثنين أمام مسؤولين تربويين إيرانيين "سنتخلى عن الدولار واليورو في سلتنا للعملات الأجنبية ونعتمد بدلاً منهما الريال وعملة أي بلد يقبل التعاون معنا". وأضاف أن "تلك العملتين (الدولار واليورو) قذرتان، ولن نبيع نفطنا مقابل الدولار أو اليورو". ولم يوضح كيف ستفعل إيران لتحقيق هذا الهدف، لا سيما لصادراتها أو إيراداتها النفطية. علماً أن إيران هي ثاني مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة "أوبك" في سوق يهيمن عليه الدولار.

من جهة أخرى، أكد رحيمي أن إيران ستحد من المنتجات التي تشتريها من الاتحاد الأوروبي، التي بلغت قيمتها 11.4 مليار يورو خلال 2009، أي 27% من الإيرادات الإيرانية، حسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي الرسمية. وأضاف أن إيران ستتوقف خصوصاً عن استيراد مواد غذائية، مثل القمح والصويا، من أوروبا، وستبدأ برنامج إنتاج محلياً "لكل قطع الغيار المعقدة" التي تشتريها إيران حالياً من أوروبا. وأقرّ رحيمي بأن "ذلك سياخذ وقتاً"، لكن بعد ذلك "لن نظل نعاني من تبعية للغربيين".

وأقرّت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو عقوبات جديدة اقتصادية صارمة بحق إيران، التي تشتبه في أنها رغم نفيها تبحث عن امتلاك السلاح الذري. وتهدف تلك العقوبات التي اتخذت في سياق إدانة مجلس الأمن الدولي إيران مجدداً في التاسع من حزيران/يونيو، خصوصاً إلى شل النظام المصرفي الإيراني ومنع أي تجارة واستثمار أو نقل تكنولوجيا إلى قطاع النفط والغاز، الذي يعتبر حيوياً بالنسبة إلى طهران.

وأكد رحيمي أن إيران "ستزيد الضرائب بنسبة يمكن أن تصل إلى مئتين بالمئة، كي لا يتمكن أحد من شراء المنتوجات الأجنبية لأنه لا يجوز شراء مواد الأعداء". ورأى أن "ذلك من وسائل الرد على العقوبات الدولية"، معلناً أيضاً تعليق "أي دعاية حول المنتجات الألمانية والبريطانية أو الكورية" في شواع طهران.

وفضلاً عن الاتحاد الأوروبي، هاجم رحيمي أيضاً بلدين أعلنا عقوبات ضد إيران هما كوريا الجنوبية "التي لا بد من توجيه صفعة لها"، وأستراليا التي قال إن قادتها "عصابة من رعاة البقر انضموا إلى العقوبات الأوروبية".

ودعا رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهماني الأحد إلى خفض الواردات لمواجهة العقوبات الدولية. وقال بهماني خلال مؤتمر صحافي "ينبغي خفض الواردات" والسماح فقط باستيراد المنتجات الضرورية"، مؤكداً أن ذلك سيساهم في "عدم خروج العملات الأجنبية" و"تطوير الصناعة المحلية".

وبلغت قيمة واردات إيران العام الماضي بحسب التقويم الإيراني (من آذار/مارس 2009 إلى آذار/مارس 2010) أكثر من 55 مليار دولار، بحسب أرقام وزارة الاقتصاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف