اقتصاد

المؤسسات الخليجية تقطع أشواطاً في تعميم ثقافة الإبتكار والتميز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: دعا خبير أكاديمي شركات الأعمال في الشرق الأوسط إلى مواصلة تعزيز عنصر الإبتكار في عملياتها وأنشطتها بغض النظر عن اختصاصاتها لتعميمه ضمن ثقافة هذه المؤسسات.

وأفاد "مارك اندروز"، المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة Edexcel الدولية المتخصصة في توفير برامج التدريب المهني في أكثر من 85 دولة في العالم، بأن المؤسسات الخليجية قد قطعت أشواطاً كبيرة في إعتماد سياسات ادارية وتدريبية مبتكرة، تهدف إلى خلق ثقافة الإبتكار والتميز لتطوير عملياتها وتعزيز ميزاتها التنافسية في الأسواق التي تعمل فيها.

وقال أندروز "شهد الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية تغيرات جذرية في مجالات الأعمال المختلفة. وأثرت هذه المتغيرات على كل المؤسسات، حيث طرق سير الأعمال قد خلقت بيئات عمل مختلفة تدخل فيها التكنولوجيا الحديثة في جوانبها كافة".

ووفقاً لـ"أندروز" هناك علاقة تفاعلية بين الإبتكار وخلق فرص جديدة للأعمال تتمثل على سبيل المثال لا الحصر بالفكر غير التقليدي للكفاءات البشرية من خلال أنظمة تعليمية عالية الجودة تساعد على التفكير بطرق مبتكرة وتؤدي إلى استنباط افكار خلاقة تساعد على تنمية الاعمال للشركات ونسح علاقات عمل استراتيجية وطويلة الأمد مع جماهير المؤسسة المستهدفة.

ويشهد السوق الخليجي حالياً معدلات نمو متزايدة في قطاعات تدريب رؤساء الشركات والمؤسسات الحكومية لتوسيع آفاق تفكيرهم وتعزيز فكرهم الإبداعي والإبتكاري.

وتوفر شركة Edexcel شهادات مهنية مصاحبة للعملية التعليمية التقليدية لتكامل العلوم النظرية. وتستهدف هذه الشهادات تعزيز مهارات وقدرات المتقدمين لها وتطوير مؤهلاتهم لتلائم احتياجات سوق العمل، مما يعزز من قدراتهم التنافسية على الصعيد العالمي.

وتمتلك Edexcel التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها مكاتب رئيسية في كافة أنحاء العالم والتي تشمل دبي وهي تتبع شركة Pearson التي تعد عملاق شركات توفير خدمات التعليم في العالم. وتوفر الشركة شهادات تأهيلية اكاديمية ومهنية اضافة الى خدمات الاختبارات لآلاف المدارس والكليات والشركات والمؤسسات في العالم. وتستقطب الشركة اكثر من 4 مليون طالب في مساقاتها الدراسية والمهنية.

وأضاف "أندروز" "معظم المؤسسات العامة والخاصة في المنطقة تتجه نحو حلول التدريب المتخصص لتطوير كفاءاتها في المناصب الادارية العليا. وتتطلب امتلاك المقدرة على قيادة فريق عمل نحو الإبتكار قدرات ومهارات استثنائية. وبدأت الشركات والمؤسسات في المنطقة تدرك بأن أي مدير يجب أن يمتلك المقدرة على قيادة فريقه وحث كل فرد منهم على الإبتكار بمهارة وكفاءة عاليتين".

ويعتمد الإبتكار بشكل رئيس على الموارد البشرية. وبدأ الاهتمام بالموارد البشرية يتزايد في الإدارات المعاصرة، حيث تبين للإدارة الدور المهم الذي تقوم به تلك الموارد في المساعدة على تحقيق أهداف الإدارات. وشدد "أندروز" على ضرورة ايلاء عملية التنمية البشرية الإهتمام اللازم وتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص في المنطقة العربية التي تملك الكثير من الكفاءات الشابة.

ويولي القسم الأكبر من المؤسسات الكبيرة والشركات الضخمة في الخليج مسألة الإستثمار في الموارد البشرية إهتماماً واسعاً باعتباره رأس المال الحقيقي الذي تعتمد عليه خطط التنمية. وتأتي هذه البرامج في إطار سعي المؤسسات لتهيئة مواردها البشرية للمنافسة ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل أيضاً على الصعيد الدولي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف