الجفاف في روسيا يرفع صادرات القمح الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شيكاغو: قال تجار ومحللون الخميس إن صادرات القمح الأميركي قفزت في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها في حوالي ثلاث سنوات، مدعومة بتدني توقعات الإمدادات العالمية وارتفاع الأسعار.
وأضافوا أن مستوردي القمح أخذوا يقبلون على سد احتياجاتهم بالشراء من الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى، بعدما حظرت روسيا - ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم العام الماضي - صادرات الحبوب، بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد.
وأكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الخميس أن روسيا خسرت ربع محصولها من القمح بسبب الجفاف، لكنه ذكر أن الحظر الذي أعلن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين احتمال استمراره حتى 2011 يمكن أن يرفع قبل انتهاء أجله المقرر في 31 ديسمبر/ كانون الأول.
ودفعت موجة الجفاف وزارة الزراعة الأميركية لإجراء خفض أكبر من المتوقع لتوقعاتها لمحصول القمح العالمي يوم الخميس.
وقلّصت وزارة الزراعة الأميركية توقعاتها لمحصول القمح الروسي في 2010-2011 بواقع 13 %. وتنبأت بأن يبلغ المحصول الروسي 45 مليون طن، بانخفاض قدره 15 % عن توقعاتها السابق.
وخفضت الوزارة أيضاً توقعها لصادرات القمح الروسية في 2010-2011 بمقدار 80 % عن تقديراتها السابقة، وصادرات أوكرانيا وقازاخستان بمقدار الربع. ورفعت توقعها للصادرات الأميركية بمقدار 20 %، والصادارات الأسترالية 6 %، والصادرات الأوروبية 4 % مقارنة بتقديرات الشهر الماضي.
وقال تجار إن مبيعات صادرات القمح الأميركية تسارعت في الأسابيع القليلة الماضية، مع أخذ المستوردين في الاعتبار التأثير المحتمل لوقف الصادرات الروسية على إمدادات القمح العالمية، وقدرة المصدرين الأميركيين وغيرهم على سد هذه الفجوة.
وذكرت وزارة الزراعة الأميركية أن مبيعات التصدير من كل أنواع القمح في الأسبوع المنتهي في الخامس من أغسطس بلغت 1.33 مليون طن للشحن في 2010 -2011، و20500 طن للشحن في 2011 - 2012، وهو ما يمثل زيادة قدرها 60 % عن الأسبوع السابق.
وأظهرت بيانات الوزارة أيضاً أن هذه المبيعات هي الأكبر في أسبوع واحد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2007. وكانت مصر -أكبر مستورد للقمح في العالم - أكبر مشتر في ذلك الأسبوع، حيث اشترت 190 ألف طن من قمح الشتاء الأحمر الصلد. واشترت اليابان واليمن ونيجيريا أيضاً كميات كبيرة.
وكانت معظم مشتريات مصر من القمح الروسي معظم العام الماضي. وقبل ثلاث سنوات، كانت مصر ثاني أكبر سوق للقمح الأميركي. واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية - المشتري الحكومي الرئيس للقمح في مصر - 360 ألف طن من القمح الفرنسي في الأسبوع الماضي، لتعويض الإمدادات الروسية التي لن يتسنى شحنها.
لكن بيانات وزارة الزراعة الأميركية أشارت إلى أن شركات مصرية خاصة اشترت حوالي 700 ألف طن من القمح الأميركي منذ منتصف يوليو، وهي أول مبيعات كبيرة لمصر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.