انتصار اقتصادي بسيط للصين على اليابان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: رحّبت الصين الثلاثاء بتجاوز إجمالي ناتجها الداخلي نظيره الياباني في الربع الثاني من 2010، مؤكدة أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به، ولا سيما لجهة انتشال عشرات ملايين السكان من الفقر.
وكشفت أرقام رسمية الاثنين أن إجمالي الناتج المحلي الصيني في الربع الثاني من العام الجاري بلغ 1336.9 مليار دولار، واحتل بذلك المركز الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة، بينما لم يتجاوز نظيره الياباني 1288.3 مليار دولار.
واحتلت الصين في الفترة الممتدة بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو المرتبة الثانية التي شغلتها اليابان طوال 40 عاماً. لكن النشاط الياباني ظل أكبر من نظيره الصيني في النصف الأول من العام، إذ بلغ 2578 مليار دولار مقابل 2532 مليار دولار في الصين.
وتجاوزت الصين تدريجياً فرنسا وبريطانيا وألمانيا بعد مرور ثلاثين سنة على انفتاحها الاقتصادي، لتحتل مكانة كإحدى أكبر القوى الاقتصادية العالمية. كما صنفت كالمصدر العالمي الأول وسوق السيارات الأولى، إضافة إلى المنتج الأول للفولاذ.
ولكن بحسب مسؤول في وزارة التجارة ووسائل الإعلام، فإنه إذا أخذ في الحسبان معدل الدخل الفردي في الصين، وليس فقط إجمالي الناتج الداخلي، يتبين أن الصين تحتل مركزاً بعيداً جداً خلف منافسيها، وعليها بالتالي القيام بالكثير من العمل في هذا المجال.
وقال الناطق باسم وزارة التجارة ياو جيان في لقاء صحافي "لا يجب الاهتمام فقط بإجمالي الناتج الداخلي، بل بمعدل الدخل الفردي أيضاً". ويبلغ متوسط الدخل الفردي السنوي في الصين 3800 دولار، مما يضعها في المركز الـ105 في التصنيف العالمي، بينما يعيش 150 مليون صيني من أصل مليار و300 مليون تحت خط الفقر.
وعلى الرغم من تفوق إجمالي الناتج الداخلي الصيني على نظيره الياباني، يبقى عدد سكان الصين يفوق عدد سكان اليابان بعشرة أضعاف، والفرد الصيني أفقر من الياباني بعشرة مرات أيضًا. وأضاف الناطق إن "أمامنا الكثير من العمل للقيام به. يجب تحسين نوعية النمو الاقتصادي أكثر، أكان لجهة مستوى المعيشة أو حماية البيئة أو العلوم والتكنولوجيا".
وتشير الصحافة الصينية إلى أن الطريق لا تزال طويلة، مع أن الصين كانت محرك التعافي الاقتصادي بعد الأزمة المالية العالمية. وتقول صحيفة الشعب إن "اقتصاد الصين لا يزال بمستوى اقتصاد دولة نامية، وبالتالي فإن القوة الاقتصادية الثانية في العالم لا تعني الاقتصاد الثاني في العالم".
أما صحيفة تشاينا ديلي فترى أن المجتمع الدولي "يجب أن لا يتوقع الكثير من اقتصاد لا يزال في طور النمو، فمعدل الدخل الفردي فيه ما زال منخفضاً".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أمام الاقتصاد الصيني فرص نمو كبيرة، ويمكنه المساهمة في التعافي الاقتصادي. لكن الذين يريدون من الصين تحمل مسؤوليات عالمية أكبر بسبب حجم اقتصادها وحده عليهم أن يأخذوا بالحسبان التحديات الكبيرة التي تواجهها الصين في مجال التنمية".
ويذهب محرر صحيفة الشعب لي هونغ أبعد من ذلك بقوله إن الصين ستصبح الاقتصاد العالمي الأول بالتفوق على الولايات المتحدة بعد فترة تتراوح بين 15 و25 عاماً. ويضيف إن "هدفنا الأكبر هو الوصول إلى القمة طبعاً، والتفوق على الولايات المتحدة".