أكثر من 4 آلاف موظف في القطاع النفطي بالبحرين

المنامة:أصدرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية التقرير السنوي الخاص بالقوى العاملة والبحرنة والتدريب في الشركات النفطية التابعة لها وذلك حتى نهاية عام 2009م. وبهذه المناسة صرح سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز بتصريح قال فيه بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز قد اعتادت على إصدار هذا التقرير بشكل سنوي، وذلك انطلاقاً من اهتمامها بالقوى العاملة والعنصر البشري البحريني ، حيث ينسجم هذا الاهتمام مع توجهات القيادة الرشيدة لمملكة البحرين التي تولي أهمية كبيرة للعنصر البشري البحريني حيث أنها تعتبره المورد الرئيس لبرامج التنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين. كما أن استراتيجية الهيئة وسياستها في بحرنة الوظائف تتناغم مع الرؤية الاقتصادية 2030 انطلاقاً من أن تاهيل القوى العاملة البحرينية يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والتي هي أساس تحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين.

وأضاف سعادة الوزير بأن تطوير نظم العمل والهياكل التنظيمية هي من ضمن التوجهات الأساسية للهيئة، حيث أثمر هذا التطوير في تميز قطاع النفط والغاز بكفاءة العنصر البشري وإمكانياته المميزة في مسايرة التطورات والتقنية الحديثة كما وأن سياسة الاحلال الوطني في الشركات النفطية التابعة للهيئة قد ساهمت في زيادة العمالة الوطنية التي بلغت نسبتها بنهاية عام 2009 أكثر من %85 من إجمالي القوى العاملة. إن هذه النسبة تعتبر الأعلى بين جميع القطاعات الإنتاجية الاقتصادية الأخرى بمملكة البحرين، مضيفاً سعادته بأن نسبة المواطنة في هذا القطاع تعتبر الأعلى مقارنة مع نسبة المواطنة في قطاع النفط والغاز بدول مجلس التعاون الخليجي.

والتقرير الآتي يوضح البيانات المتعلقة بالقوى العاملة وبيانات المتدربين وعددهم والميزانية السنوية المعتمدة في كل شركة تابعة للشركة القابضة للنفط والغاز، وذلك حتى نهاية شهر ديسمبر 2009م.

أسم الشركةالقوى
العاملةعدد
البحرينييننسبة
البحرنةميزانية التدريب مليون ديناراعداد المشاركين
في الدورات التدريبية
1- شركة نفط البحرين "بابكو" 3,1272,631%845.8005,547
2- شركة الخليـــج لصناعـــــــــــــــــة
البتروكيماويات "جيبك"412341%831.8341,642
3- شركة غاز البحرين الوطنيـة
"بناغاز"451418%930.300546
4- شركة البحرين لتزويد وقـود
الطائرات "بافكو"123121%980.050373
المجموع4,1133,511 7.9848,108

أ- القوى العاملة في الشركات النفطية:

1-شركة نفط البحرين "بابكو":

شركة نفط البحرين "بابكو" هي أكبر الشركات النفطية في مملكة البحرين، حيث أن إجمالي عدد العاملين في الشركة يبلغ 3,127 عاملاً منهم 2,631 عاملاً بحرينياً، أي بنسبة بحرنة قدرها 84%. ويلاحظ بأن المراكز القيادية بالشركة تدار بكفاءة عالية من قبل العناصر البحرينية المدربة.

2-شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك":

لقد اعتمدت شركة الخليـج لصناعة البتروكيماويـات "جيبـك" اعتماداً أساسياً على الكوادر والكفاءات الوطنية، حيث وضعت عدد كبير من البرامج والخطط التدريبية لزيادة البحرنة، وتأهيل البحرينين ومن ثم تسليمهم المراكز القيادية بالشركة. ولقد نجحت تلك البرامج والخطط، حيث ارتفعت نسبة البحرنة من 67% عند بداية التشغيل لتصل إلى 83% بنهاية عام 2009م. ويبلغ عدد العاملين حالياً في الشركة 412 عاملاً منهم 341 عاملاً بحرينياً وبنسبة بحرنة قدرها 83% حتى نهاية ديسمبر 2009م.

3-شركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز":

تعتبر شركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز" من الشركات النفطية التي حافظت باستمرار على مستوى البحرنة فيها، حيث حققت الشركة نسبة بحرنة عالية، وقد وصلت نسبة البحرنة إلى 94%. لقد بلغ عدد العاملين في الشركة حتى نهاية ديسمبر 2009م 451 عاملاً منهم 418 عاملاً بحرينياً، وتتميز هذه الشركة عن مثيلاتها في منطقة الخليج والشرق الأوسط في أنها تدار بكفاءة واقتدار من قبل العناصر والكفاءات الوطنية أسوة ببقية الشركات النفطية التي تتربع على قمتها الكفاءات البحرينية. كما وأن هذه العناصر والكفاءات هي الأخرى تدير شركة توسعة غاز البحرين الوطنية التي تملكها حكومة مملكة البحرين بالكامل.

4-شركة البحرين لتزويد وقود الطائرات "بافكو":

لقد نجحت هذه الشركة في تحقيق أعلى نسب بحرنة على مستوى شركات قطاع النفط والغاز، وكذلك على مستوى القطاعات الاقتصادية الأخرى في مملكة البحرين، حيث بلغت نسبة البحرنة في الشركة 98%. وببلغ إجمالي العاملين فيها 123 عاملاً منهم 121 عاملاً بحرينياً، وتساهم الشركة القابضة للنفط والغاز ممثلة في شركة نفط البحرين "بابكو" بنسبة %60 في رأسمال هذه الشركة.

ب- التدريب في الشركات النفطية:

لقد حرصت كافة الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز على إعداد البرامج التدريبية وذلك من خلال اعتماد وتخصيص ميزانيات كبيرة لهذا البند، حيث بلغ إجمالي اعتمادات تلك الشركات خلال 2009م ما يقارب 8 ملايين دينار بحريني. أما فيما يخص عدد المشاركين في الدورات التدريبية فقد بلغ عددهم 8,108 مشاركاً حيث أن الشركات النفطية تعطي الفرصة لموظفيها في المشاركة في عدة دورات وبرامج تدريبية خلال العام الواحد. وتشكل المبالغ المعتمدة للتدريب من قبل شركة نفط البحرين (بابكو) النصيب الأكبر حيث يبلغ 5.800 ملايين دينار بحريني وهو يشتمل على مصاريف دائرة التدريب ورواتب المتدربين والتدريب في الخارج، وكذلك التدريب الصناعي في البحرين إضافة إلى المنح الدراسية. أما عدد المشاركين في الدورات التدريبية فقد بلغ 5,547 مشاركاً. وتأتي شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) في المرتبة الثانية من حيث ميزانية التدريب حيث بلغت 1.834 مليون دينار بحريني، أما عدد المشاركين في الدورات التدريبية فقد بلغ 1,642 مشاركاً، حيث تولي الشركة أهمية كبيرة للبرامج التدريبية سواء في مملكة البحرين أو خارجها.

أما ميزانية التدريب في شركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز" فقد بلغت 300 ألف دينار بحريني وأن المشاركين في الدورات التدريبية من موظفي الشركة 546 مشاركاً. وفيما يخص شركة البحرين لتزويد وقود الطائرات "بافكو" فقد بلغت الميزانية السنوية 50 ألف دينار بحريني وأن عدد المشاركين في الدورات التدريبية 373 مشاركاً.

يلاحظ بأن الموظفين في القطاع النفطي تتاح لهم الفرص التدريبية المتنوعة، حيث يشاركون في أكثر من برنامج تدريبي خلال العام وذلك من أجل تطوير كفاءاتهم ، ويأتي ذلك ضمن استراتيجية وأهداف الشركات النفطية لرفع المستوى المهني والفني وكذلك الإداري للموظفين وتدريبهم على كل ما هو جديد بغرض مسايرة التقنية الحديثة في هذا القطاع الحيوي.

أما فيما يخص نصيب الفرد في ميزانية التدريب فإنه يلاحظ بأن حصة الموظف في ميزانية التدريب بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" هي الأعلى من بين الشركات النفطية، حيث تبلغ 1,117 ديناراً/للفرد، ويأتي بعدها حصة الموظف في شركة نفط البحرين "بابكو" حيث تبلغ 1,046 ديناراً /للفرد وبعد ذلك حصة الفرد في شركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز" حيث تبلغ 549 ديناراً/للفرد وفي شركة البحرين للتزويد وقود الطائرات "بافكو" فيبلغ حصة الفرد في ميزانية التدريب 134 ديناراً/ للفرد حيث أن معظم الدورات والبرامج تكون داخل مملكة البحرين.

إن البرامج التدريبية التي تقدمها الشركات النفطية تشمل جميع الموظفين سواء كان موظفاً أو موظفة، حيث تحظى المرأة البحرينية العاملة في قطاع النفط والغاز باهتمام كبير سواء في الهيئة الوطنية للنفط والغاز أو الشركات النفطية التابعة لها حيث تتاح لها العديد من الفرص لرفع كفاءتها وزيادة إنتاجيتها ومن ثم تسليمها مراكز مرموقة في الهرم الوظيفي.