"ديار المحرق" تستثمر 3,2 مليار دولار على البنية التحتية

المنامة:قدر الرئيس التنفيذي للمشروع الإسكاني الضخم، "ديار المحرق"، عارف هجرس ان الشركة تستثمر نحو 3,2 مليار دولار على البنية التحتية للمشروع الذي يتم تنفيذه شمال شرق مدينة المحرق، وقال إن عطاءات بناء المرحلة الأولى سيتم طرحها على المقاولين قبل نهاية العام الجاري.وأبلغ هجرس "الوسط" على هامش حفلة أقامتها الشركة تكريما للإعلاميين أن كلفة البنية التحتية مع الدفان في المشروع، الذي يقام على نحو 4 كيلومترات من الأرض، تقدر بنحو 1,2 مليار دينار. نحن نتكلم عن مشروع مدته 20 عاما، يضم 33 ألف وحدة، وكل عام سيتم طرح عدد معين من هذه الوحدات".وأوضح أن الشركة تعمل على تصاميم المشروع، ولدينا اكثر من شركة، وأنه قبل نهاية العام الجاري سيتم البدء في بناء المنازل بأسعار معقولة (Affordable) والموجهة لأغلبية الناس، إذ أن المشروع يشمل كذلك الطبقة المتوسطة والطبقة العالية. سنبدا ببناء منازل ذات أسعار معقولة".وتحتاج البحرين إلى آلاف الوحدات الإسكانية الجديدة لذوي الدخل المحدود الذين ينتظر بعضهم سنوات للحصول على مسكن خاص بهم من وزارة الإسكان، وهي الجهة التي تم توظيفها لسد حاجة السكان من المنازل.

وبين هجرس أنه حتى الآن لم يتم تحديد عدد الوحدات التي سيتم تشييدها في المرحلة الأولى، والتي ستبلغ كلفتها "ملايين الدنانير". لكنه لم يعط أية تفصيلات أخرى بشأن الكلفة أو شركات المقاولات التي ستقوم بتنفيذ المشروع الطموح، ولاذي ينظر إليه كمدينة حديثة ومتكاملة عند الانتهاء منه.وأجاب على سؤال بشأن تمويل المشروع فأفاد هجرس أن "بيت التمويل الكويتي - البحرين، يعتبر العمود الفقري في ذلك (تقديم التمويل)". والمشروع مملوك إلى بيت التمويل الكويتي بنسبة تفوق 50 في المئة والباقي إلى مستثمرين إستراتيجيين من البحرين وخارجها، حسب ما ذكره هجرس.وأوضح أن الشركة "سترسي عملية البناء على المقاول في نهاية العام الجاري، ولدينا عدد من الشركات نقوم بالتفاوض معها الآن. هذه الشركات تعمل في البحرين وهي معروفة ولديها خبرة". وينتظر أن تكتمل المرحلة الأولى بعد عامين من بدء التنفيذ.واضاف "توجهنا هو مع الشركات الوطنية لأن ذلك يساهم في تنشيط الاقتصاد وإيجاد فرص عمل. الهدف من المشروع هو أن الجميع يستفيد منه".وتحدث عن المشروع الكبير فذكر هجرس أنه سيقام على مساحة طولها 4 كيلومترات وعرضها 3 كيلومترات بالقرب من جزر أمواج في الجهة الشرقية الشمالية من المحرق، وأن "أكثر من 50 في المئة من الواجهات البحرية مفتوحة للعموم".

وأضاف "المشروع هو عبارة عن مدينة مفتوحة للجميع، وتشمل جميع الخدمات، من ضمنها مدارس حكومية، ومدارس خاصة، ومراكز صحية ومراكز تجارية ومستوصفات، وشواطئ وكذلك فنادق، إذ ستضم المرحلة الأولى نحو أربعة فنادق"، بالإضافة إلى جزيرة فندقية توفر أعلى مستويات الخدمة.وأوضح تقرير عن المشروع أنه يمكن أن يستوعب 10 في المئة من سكان البحرين البالغ عددهم نحو 1,2 مليون نسمة، "جاعلا من امتلاك البيت مطلبا سهل المنال للمزيد من أبناء البحرين. فقد تم تصميم عدة أنواع من المناسزل لكي تناسب جميع الاحتياجات والأذواق، بدء من الشقق العملية، مرورا بالفلل المتصلة بالعائلات ومجمعات الفلل المستقلة، وصولا إلى منازل الوجهات البحرية.وسيضم المشروع انماطا معمارية، بعضها مستوحى من النمك البحريني، وأخرى من النمط العربي، ومن منطقة البحرين الأبيض المتوسط ولاشرق الأوسط.وستكون "ديار المحرق" ثالث أكبر مشروع يقام في مياه البحرين الضحلة، إذ تم بناء مشروع جزر أمواج المحاذي بكلفة تفوق مليار دولار، والذي يضم وحدات سكنية مفتوحة للتملك الحر.كما يقوم بيت التمويل الكويتي - البحرين بتنفيذ مشروع سكني وسياحي ضخم في أقصى جنوب المملكة وهو "درة البحرين" والذي يقام على 11 جزيرة صناعية بكلفة تبلغ مليارات الدولارات. والمشروع مملوك مناصفة بين بيت التمويل الكويتي وحكومة البحرين، والذي يعد أكبر مشروع سكني وسياحي في هذه الجزيرة.