اقتصاد

لبنان يضع حجر الأساس في نوفمبر لمشروع نهر الليطاني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: أعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الثلاثاء عن وضع حجر الأساس لمشروع نقل مياه نهر الليطاني، أكبر أنهر لبنان، إلى عدد من القرى والمدن الجنوبية، في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وهو مشروع أقر منذ سنوات، وتأخر تنفيذه لأسباب ترتبط بالأزمات السياسية والأمنية التي شهدها لبنان.

وبشّر بري في خطاب ألقاه في مدينة صور الجنوبية أمام الآلاف من مناصريه في الذكرى 32 لغياب الإمام موسى الصدر، "بأن وضع حجر الأساس لمشروع الموصل الرئيس لمنسوب 800 متر لمشروع الليطاني سيتم في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر".

وأضاف أن "هذا المشروع سيشمل إشغالاً وبنى أولية" في عدد كبير من المدن والقرى الجنوبية، معتبراً أنه "سيكون إنجازاً وطنياً، يطبق في عهد الرئيس ميشال سليمان"، الذي ينتهي العام 2014.

ووقّعت حكومة لبنان برئاسة الراحل رفيق الحريري في كانون الثاني/يناير 2002 اتفاق قرض بقيمة 65 مليون دولار مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للمساهمة في تنفيذ مشروع الليطاني لأغراض الري والشرب بمنسوب 800 متر.

ويهدف المشروع، بحسب الاتفاق، إلى نقل حوالي 110 ملايين متر مكعب سنوياً من مياه نهر الليطاني من نقطة تقع في أسفل سد القرعون (شرق، 85 كلم عن بيروت) صعوداً إلى الجنوب وتوفيرها لأغراض الري والشرب والاستهلاك الصناعي. وكان يفترض أن ينتهي العمل في المشروع العام 2007، لكنه بقي حبراً على ورق، بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي شهدها لبنان خلال السنوات الماضية.

وشكر بري الكويت على دعمها. وذكر بأن "إسرائيل تستعد لما وصف بثورة تاريخية في مسألة المياه، ستصل ذروتها بعد ثلاث سنوات عبر توفير مياه الشرب لها من البحر المتوسط"، وأنها "تطلق حالياً خطة عملاقة تتضمن توزيع مليوني جهاز توفير للمياه على المنازل، الأمر الذي أدى إلى انخفاض بمعدل 12% من استهلاك المياه".

واعتبر بري أن "هذا الأمر يستدعي استراتيجية مائية عربية شاملة واستراتيجية وطنية للمياه تقلص عجز الإدارات الرسمية عن توفير مياه الشفة للعديد من المناطق اللبنانية وتوقف هدر المياه في البحر أو في الشوارع". ويتهم المسؤولون اللبنانيون إسرائيل بأن لها أطماعاً في مياه لبنان.

ويعتبر لبنان غنياً نسبياً بالمياه في العالم العربي، وفيه حوالي 40 مجرى مائي، إضافة إلى وفرة المتساقطات بالمقارنة مع دول مجاورة. غير أنه لا يملك منشآت لحفظ مياه الامطار والثلوج أو لمعالجة مياه الصرف الصحي، التي تهدر في البحر، وبناه التحتية قديمة تتسرب منها المياه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف