اقتصاد

واشنطن وشركاؤها الاسيويون في مواجهة المطامح الصينية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: تسعى الولايات المتحدة لتوثيق عرى الصداقة مع شركائها في جنوب شرق آسيا في وجه الصين التي تؤكد مطامحها الجغرافية قبالة سواحلها، والمعرضة لعقوبات من الكونغرس الاميركي لسياستها في سوق الصرف.

وقال الرئيس باراك اوباما لدى افتتاح القمة الثانية بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الجمعة في نيويورك "بصفتي رئيسا قلت (...) بكل وضوح ان الولايات المتحدة تعتزم القيام بدور كبير في آسيا".

واضاف اوباما "لذلك قمنا بتعزيز تحالفاتنا السابقة وبتعميق شراكات جديدة كما نفعل مع الصين، والتزمنا من جديد (بعلاقات) مع منظمات اقليمية بينها آسيان".

واعتبر ان آسيا التي تضم كمبوديا وسنغافورة وبورما وفيتنام ولاوس والفيليبين وماليزيا وتايلاند وبروناي واندونيسيا، "تقوم بدور حاسم اكثر فاكثر في المنطقة. ان آسيا بامكانها ان تصبح قوة ايجابية جدا في ادارة شؤون العالم".

وجاء هذا اللقاء الذي استمر ساعتين تمهيدا للجولة الاسيوية التي سيقوم بها اوباما مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل والتي ستشمل الهند واليابان مرورا بكوريا الجنوبية واندونيسيا، البلد الذي امضى فيه فترة من طفولته.

وخصص الاجتماع للتجارة والاستثمارات ولكن ايضا للامن الاقليمي وهو موضوع ساخن خصوصا بسبب تنامي قوة الصين الجيوسياسية.

وفي الواقع تتواجه الصين مع دول عدة اعضاء في آسيان بخصوص السيادة على جزر صغيرة واقعة في بحر الصين الجنوبي، وهو موضوع بحثه اوباما الخميس مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو اثناء لقاء ثنائي في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، بحسب البيت الابيض.

وقد المحت آسيان الى هذا الوضع بدون ان تذكر الصين بالاسم في بيانها الختامي الجمعة، و"اكدت مجددا على اهمية السلام والاستقرار في المنطقة، والامن البحري وتجارة بدون عقبات وحرية الملاحة البحرية وفقا للقوانين الدولية". ودعت الى "حل سلمي للخلافات".

وكانت الحكومة الصينية استبقت الامور منذ الثلاثاء، رافضة اي تدخل اميركي في هذا الملف. واندلعت ازمة دبلوماسية بين بكين واليابان بعد توقيف طوكيو قبطان مركب صيني للصيد قرب جزر صغيرة متنازع عليها في شرق بحر الصين.

وقد افرج عن هذا الاخير الجمعة فيما لاحظ تجار يابانيون تعليق صادرات لمعادن صينية نادرة الى اليابان، بالرغم من نفي بكين فرض مثل هذا التدبير الثأري.

وهذه التوترات الجيوسياسية تترافق مع تصعيد في لهجة واشنطن تجاه بكين في خصوص سياستها في سوق الصرف. وتتهم الصين باكتساب قدرة تنافسية اقتصادية من خلال تخفيض قيمة عملتها الوطنية على حساب الصناعة في الولايات المتحدة حيث سجلت البطالة مستويات تعتبر تاريخية.

وكان اوباما واضحا جدا في هذا الخصوص الخميس اثناء لقائه مع وين جياباو من خلال تشديده على "ضرورة ان تفعل الصين اكثر مما فعلته حتى الان" لاعادة التوازن الى سوق الصرف. واكدت بكين من جهتها ان هذه الضغوط "في غير محلها وقصيرة النظر".

وقد يتفاقم الوضع اكثر مع تصويت لجنة في الكونغرس الاميركي الجمعة على مشروع قانون ينص على فرض تدابير عقابية على الصين بسبب سياستها النقدية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف