اقتصاد

إستحواذ مقدم خدمة الإتصالات على 80% من السوق السعودي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يؤكد المتخصص في قطاع الإتصالات وليد خليل لـ"إيلاف" أن مقدم الخدمة في السعودية يستحوذ على 80% من السوق.

الرياض: أكد المتخصص في قطاع الاتصالات وليد خليل لـ"إيلاف" إنسحاب شركات إنترنت من السوق جراء ضعف النظام تجاه حماية المنافسة والازداوجية، فمقدم الخدمة منافس أيضًا، مشيراً إلى أنه ووفقًا لتعريف هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لمقدم الخدمة فإن كل مقدم خدمة يحصل على 40% أو اكثر من إجمالي إيرادات سوق اتصالات محدد كمقدم خدمة مسيطر في ذلك السوق، ما لم تقرر الهيئة خلاف ذلك بموجب قرار تصدره.

وأشار إلى أنه في السوق السعودي يلاحظ أن بعض مقدمي الخدمة يمتلكون أكثر من 80% من إجمالي ايرادات السوق، ولم يلتزموا باللوائح التنفيذية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وذلك من خلال، ضغط السعر، بهدف تقليل هامش الربح المتاح لمنافس يحتاج خدمات بالجملة من مقدم الخدمة المسيطر، وذلك بزيادته لأسعار الجملة لتلك الخدمات التي يحتاجها منه ذلك المنافس، أو بتخفيضه للأسعار الإفرادية لتلك الخدمات في الأسواق التي يتنافسان فيها أو بالإجرائين معًا، وتقديم خدمات تنافسية بأسعار أقل من متوسط التكاليف التزايدية على المدى البعيد أو أي معايير تكلفة قياسية أخرى محددة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب استخدام معلومات متحصل عليها من المنافسين، عن طريق ربط الاتصال البيني أو تقديم خدماته لهم، بغرض الاستفادة منها في التنافس معهم.

وأضاف خليل أن هذه الأمور وغيرها أدت إلى وجود خسائر هائلة وانسحاب كبير لشركات الانترنت، وجراء عدم متابعة المنافس ومراجعة أسعاره دوريًا، فقد كانت إحدى الشركات المنافسة الخاسرة تبيع بسعر أدنى من التكلفة التي حصلت عليها من مقدم الخدمة المسيطر سعياً إلى البقاء فقط في السوق.

وطالب الهيئة بمحاسبة بعض مقدمي الخدمة المسيطرين وإلزامهم بنشر إقرار واعتذار عما بدر منهم بحق تلك الشركات المنافسة وعن الأسباب التي أدت إلى خسارتهم، وتكون في صحيفة واسعة الانتشار وبالكيفية وفي الأوقات التي تحددها الهيئة، والأهم من ذلك هو إصدار قرار من الهيئة تجبر فيه مقدم الخدمة المسيطر الذي أساءوا استخدام السيطرة عن التخلي عن ملكية بعض مجالات العمل، أو القيام بهذا العمل من خلال شركة منفصلة ذات دفاتر حسابات مستقلة.

وأكد على وجوب أن تكون هناك تقارير دورية إلى الهيئة مقدمة من مقدمي الخدمة المسيطرين لمساعدتها في تحديد ما إذا كانت التصرفات أو الأنشطة مستمرة، ولتحديد تأثيرها على أسواق الاتصالات والمنافسين والمستخدمين، مبيناً أن المخاطرة تكمن في وجود استضافة للمواقع المهمة مثل المواقع الحكومية وغيرها في الخارج أن التحكم بالموقع أقل، والاهتمام بالجوانب الأمنية يستلزم وجود عقد يلزم موفر خدمة الاستضافة بالتحديث المستمر وسد الثغرات، إضافة إلى عدم إفشاء أسرار الموقع وأرقام حسابات العملاء.

وطبعًا وفي حالة اختيار الاستضافة الداخلية سيكون للعميل التحكم المباشر لموقعه الالكتروني، ولكن يفتقد الكثير من موفر خدمة الاستضافة داخل المملكة الخبرة الكافية في الاستضافة، ويبذل معظمهم مجهودًا إداريًا للمحافظة على تأمين الموقع من أي هجمات خارجية أو داخلية.

وأفاد أن مركز البيانات مكون من العديد من الخوادم الضخمة وهو موصل بالإنترنت بسرعات عالية جدًا، وهو أيضًا غالبًا يكون في مبنى خاص مجهز بالتجهيزات الخاصة به من تحديد لدرجة الحرارة وتنظيم للكهرباء ومواصفات أمنية عالية أيضًا، فهو ليس بالشيء السهل أو البسيط.

وقد حاولت أكثر من شركة سعودية أن تنشىء مركز بيانات ووجدت معوقات عديدة مثل، موقع إنشاء مركز البيانات يجب أن يكون في منطقة باردة جدًا، بحيث تحفظ غرفة الخوادم بالقرب من درجة التجمد درجة الصفر المئوية، وأن لاتزيد عن 15 درجة، ويكون المبنى متسعًا لأجل الحرارة التي تنتج من السيرفرات، وأن يكون عازلاً للحرارة وعازلاً للمغناطيس أيضًا، والأمن كوضع أجهزة palm-scanner، ووجود نظام متطور لإطفاء الحرائق وبالطبع الماء لايستخدم في الإطفاء لأن مركز البيانات عبارة عن أجهزة كهربائية، لذلك يجب استخدام مواد أخرى لا تؤثر على الأجهزة بشكل كبير، وارتفاع سعر الأجهزة التي تربط بين الأجهزة المختلفة من سيرفرات والعملاء مثل Core Switch، واذا كان مركز البيانات يحتوي على خوادم مخزنة بها معلومات ذات أهمية فيجب توافر كاميرات مراقبة وحراس موجودين طيلة الوقت.

وشدد على أن من بين الإيجابيات لمركز البيانات القدرة على فرز وتنظيم البيانات الحالية والاحتياطية بسهولة وتكون مفيدة للغاية في حالة وجود حاجة لاستعادة الملفات الأصلية والبرامج التي تم حذفها أو في غير موضعه، وخطوط انترنت ثابته لا تنقطع أبدًا عن الخدمة، وتكون تلك الخطوط بسرعات انترنت فائقة، تصل أحيانًا سرعة خط الانترنت لكل جهاز خادم إلى 1000 ميغابايت.

وقد يكون هناك سرعة أعلى من هذه أيضًا، ومجهز للصمود أمام طلبات كثيرة (مثلاً 400 زائر يحملون الملف نفسه من موقع واحد في اللحظة نفسها)، يسهل عملية الاتصال، وبالتالي تجنب مشاكل انقطاع خطوط الاتصال الدولي في تصفح المواقع وعدم التأثر بالأعطال الخارجية، وزيادة سرعة التصفح والأداء هي ما يهم أي مستخدم للإنترنت، التركيب السريع لأي برنامج يحتاجه العميل بوساطة فريق مهندسي إدارة الخوادم.

وقال إنه في حال تأخر إيجاد مركز بيانات فإن مستويات التقنية لاستخدام الانترنت واستضافة المواقع سوف تقل، وبالتالي فهذا لن يساعد على وجود على اكتساب الخبرات والخلفية التقنية اللازمة للتعامل مع الكم الهائل من طلبات الدخول والتحديثات لقواعد البيانات، والمحافظة على المعلومات وحمايتها، ومن هنا يجب أن يكون إنشاء مركز للمعلومات هدفًا استراتيجيًا نسعى إلى تحقيقه وتجهيزه بحلول للنسخ الاحتياطية للبيانات وبخيارات واسعة، مما يساهم في جعل البنية التحتية لتقنية المعلومات آمنة ضد أي محاولة لاختراقها أو إساءة استخدامها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف