اقتصاد

مستقبل ذهبي لسندات الشركات الخاصة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يجمع المحللون على أن صلابة موازنات الشركات الخاصة إستقطب إنتباه المستثمرين نحو شراء سنداتها.

برن: ساعدت أزمة الديون السيادية الأوروبية سوية مع التوترات في الأسواق المالية في تغيير المعادلات المالية التي كانت تفصل بين سندات الشركات الخاصة "كوربوريت بوند" (corporate bond) وسندات الخزائن الأوروبية.

هنا، يُجمع المحللون السويسريون على أن هكذا تغييرات تمكنت من تقويض حرية التداولات في أسواق رؤوس الأموال العالمية. من جهة، يشير هؤلاء المحللون الى أن القيود الفروضة على حرية انتقال رؤوس الأموال، حول العالم، عززت التذبذبات في البورصات العالمية. من جهة ثانية، ازدادت صلابة الموازنات المالية للشركات الخاصة، السويسرية وغيرها، مقارنة بتلك المنوطة بالشركات والمؤسسات الرسمية. ما استقطب انتباه المستثمرين نحو سندات الشركات الخاصة التي صُنٌف مردودها بالباب الأول (asset class). هكذا، تمكنت الشركات المالية الخاصة من توطيد نفوذها المالي والاقرار بزيادة كمية السندات المعروضة للبيع!

بالنسبة لكمية سندات الشركات الخاصة، التي تم بيعها في العام الماضي، فانها شهدت تراجعاً في كل من ايطاليا وألمانيا(تراجع بنسبة 57 في المئة تقريباً) وفرنسا(31 في المئة) واسبانيا وبريطانيا(38 في المئة) وسويسرا(12 في المئة). وفي ما يتعلق بمنطقة اليورو حصراً، فان مبيعات سندات الشركات الخاصة رسا مجموعها على 175 بليون يورو مقارنة ب300 بليون يورو في العام الأسبق.

في سياق متصل، يشير الخبير المالي ماكسيميليان توت لصحيفة ايلاف الى أنه من الصعب جداً رسم مسار مبيعات السندات الخاصة في الشهور الأولى من العام من جراء القوى المالية المتضاربة التي تعصف بأسواق الاقتصاد العالمية. بالنسبة للنصف الأول من العام، يشير الخبير توت الى أن السيناريو الذي سيطغو على أجواء هذه السندات سيكون مماثل لما جرى في العام الماضي. أما النمو الاقتصادي العالمي فانه سيكون محدود وفق توقعات هذا الخبير الذي ينوه بأن سياسات المصارف المركزية، الأوروبية والسويسرية، المريحة للجميع ستضمن لتلك الشركات الخاصة، المصدرة للسندات، نشاطاً أوسع اضافة الى تمكنها من الحصول على مبالغ ائتمانية، من هذه المصارف، من دون أي مشكلة تُذكر.

علاوة على ذلك، يتوقف الخبير توت للاشارة الى أن المستثمرين، الذين يبحثون عن ملجأ آمن ومرجع مالي موثوق به، سيبدؤون التخلص، تدريجياً من سندات الخزائن الأوروبية الموجودة بحوزتهم بسبب المخاطر العالية التي تلفها من جميع الجوانب. كبديل، يرجح هذا الخبير أن يتحرك المستثمرون لدعم سندات الشركات الخاصة لا سيما تلك المصنفة (investment grade corporate bonds) التي تتميز بدرجة تصنيف ائتمانية دولية عالية جداً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف