الأردن والعراق متفقان من حيث المبدأ على مد أنبوب نفطي بين البلدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اتفق الأردن والعراق من حيث المبدأ على مد أنبوب نفطي بين بلديهما، لكن تنفيذ المشروع يعتمد على جدواه الاقتصادية.
عمّان: قال مسؤول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية الأربعاء إن الأردن والعراق متفقان من حيث المبدأ على مد أنبوب نفطي بين البلدين، لكن تنفيذ المشروع يعتمد على جدواه الاقتصادية.
وأوضح مدير التخطيط والناطق الإعلامي للوزارة المهندس محمود العيص لوكالة فرانس برس أنه "تم خلال المباحثات الوزارية مع العراق يوم الاثنين، بحث إنشاء خط أنابيب مع العراق إلى مصفاة الزرقاء (23 كلم شرق عمّان)". وأضاف أن "الموافقة المبدئية موجودة، وتم الاتفاق على دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع".
وبحسب العيص، فإنه "وفي ضوء الدراسات السابقة، لم تتحقق الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، إلا في حال استورد الأردن كل احتياجاته من النفط الخام من العراق عبر هذا الخط، والبالغة حوالي 110 آلاف برميل يوميًا".
ورأى أن "الحل الأفضل من ناحية الجدوى الاقتصادية هو أن يتم بناء خط أنابيب من العراق إلى العقبة لتصدير النفط العراقي، ومن ثم مد أنبوب فرعي إلى مصفاة الزرقاء الأردنية من أجل تعظيم الجدوى الاقتصادية للمشروع".
وكان رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي بحث خلال زيارته إلى بغداد الاثنين مع نظيره العراقي نوري المالكي "إمكانية مد أنبوب نفط، يربط البلدين، لتزويد المملكة باحتياجاتها من النفط الخام".
ويستورد الأردن حاليًا حوالي 10 آلاف برميل من النفط العراقي الخام، وهي تشكل 10% من احتياجاته النفطية التي يتم استيراد معظمها من السعودية. وطلب الأردن الاثنين من الحكومة العراقية تمديد مدة تزويده بالنفط العراقي الخام وزيادة كمياته، بحيث ترتفع تدريجيًا من 10 آلاف برميل يوميًا حاليًا إلى 30 ألف برميل يوميًا.
ووقّع البلدان في 11 آب/أغسطس 2006 اتفاقًا نفطيًا، تم تمديده في 12 حزيران/يونيو 2008 لثلاث سنوات، يزود العراق بموجبه المملكة بكميات من النفط بأسعار تفضيلية.
وحاليًا تقوم حوالي 500 شاحنة صهريج عراقية بنقل النفط من مصفاة بيجي (250 كلم شمال بغداد) إلى الحدود الأردنية، قاطعة مسافة 750 كلم، حيث تقوم بتفريغه هناك، لتقوم بعدها 200 شاحنة صهريج أردنية بنقل النفط إلى مصفاة الزرقاء (23 كلم شمال عمّان) قاطعة مسافة 300 كلم. وتأمل المملكة أن يؤدي مد هذا الأنبوب إلى زيادة كميات النفط العراقي المصدر إلى الأردن.