توقعات بأن تحافظ أسعار النفط على مستوياتها في 2011
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توقع محلل إقتصادي اليوم أن تحافظ أسعار النفط على مستوياتها بحدود 95 دولار للبرميل العام الجاري.
الدمام: أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بمقرها في فيينا اليوم الاثنين أن خام نفط المنظمة تراجع إلى 90.81 دولار للبرميل في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وتوقع المحلل الاقتصادي عبد الله سالم أن تحافظ أسعار النفط على مستويات 90 دولار للبرميل ، بحيث تسجل متوسط سعري بحدود 95 دولار للبرميل في نهاية العام إذا ما استمرت المعطيات الحالية على ماهي عليه ، مشيراً بأن العقود الآجلة عادتاً ما تعكس صورة لمستقبل الأسعار خلال العام ما يمكن أن يرجح هذا التوسع.
وأضاف بأن هناك مؤثرات تؤثر على أسعار النفط ومنها المخزون وحجم الإنتاج وحجم الطلب العالمي ووضع الاستقرار العالمي ، حيث بات مؤخراً هناك علاقة مباشرة بين أسعار النفط وسعر صرف الدولار في الأسواق العالمية وهي علاقة عكسية.
وبين أنه فيما يتعلق بالسعر العادل للدول المنتجة فهناك تأكيدات من بعض وزار النفط الخليجين على أن مستويات بين 80-90 دولار للبرميل هي أسعار عادلة للمنتجين والمستهلكين، معتقداً بأن وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل لن يكون مؤثراً على الدول المستهلكة التي تحقق أرباحاً مضاعفة من خلال النفط مقارنة بالدول المنتجة وبالتالي من المصلحة أن لا تقل أسعار النفط عن متوسط 95 دولار للبرميل للعام 2011.
ومن جهته قال محلل النفط والخبير الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة بأن أسعار النفط خلال 2011 ستكون ما بين 80-90 دولار للبرميل ، بسبب المعروض الكبير في العالم من النفط وخصوصاً من الصين والهند وبقاء المخزون التجاري الأميركي دون ارتفاع عند 340 مليون برميل، وهو ما يعتبر أعلى مستوى مخزون تشهدهأميركا بمثل هذا الوقت في السنة.
وأضاف بن جمعه بأن مخزون الوقود فيأميركا قد ارتفع في مستوياته مما يدل على أن الأجواء في أميركا لم تكن شديدة البرودة ، متوقعاً أن تصل الأسعار على ماهي عليه ألان، كما أن أسعار البترول يحددها العرض والطلب، فالطلب العالمي يعتمد على النمو الاقتصادي العالمي وهذا النمو سيأتي من الدول الأسيوية وبالتحديد من الصين والهند.
وأضاف بن جمعه أنه في حالة تخطي أسعار النفط حاجز 100 دولار للبرميل، ستقوم منظّمة الدول المصدرة للبترول " أوبك" بزيادة إنتاجها عن طريق عدم الاحتفاظ بسقف الإنتاج، حيث أن الالتزام بسقف الإنتاج حالياً قد انخفض في أوبك إلى 50 مليون برميل مما يدل على أن هناك فائض بالمخزون يقدر بـ 2.1 مليون برميل يومياً فوق الإنتاج المحدد.
وأكد بن جمعه بأنه سيكون هناك عدم الالتزام بالإنتاج من قبل أعضاء أوبك وسينخفض الإنتاج إلى 40 %، إذا تجاوزت الأسعار 100 دولار للبرميل، بالإضافة إلى أن أوبك ستجتمع لتخفيض إنتاجها الذي سيكون له الأثر الكبير في تخفيض الأسعار إلى أقل من 100 دولار للبرميل ، لكي تحافظ على النمو الاقتصادي العالمي ، متوقعاً أن تبقى أسعار النفط عند حدود 85 دولار للبرميل ، إذا ما حفظت أوبك عند التزامها الحالي بـ 50% من سقف الإنتاج وهذا ما يؤدي إلى رفع الأسعار ما بين 80-90 دولار للبرميل ، وإذا أفرطت بالالتزام سيزيد من المعروض أكثر مما هو عليه ويخفض الأسعار إلى 80 دولار للبرميل.
وعن انعكاس هذه الارتفاعات في أسعار النفط والتوقعات على الفرد بالسعودية بين فهد أنه يجب علينا أن نوازن بين المنفعة العامة والخاصة فالسعودية تعتمد 90 % في ميزانيتها على إيرادات النفط، والتي تقوم السعودية بدورها بصرف معظم هذه الإيرادات على البنية التحتية والتعليم والصحة.