اقتصاد

الأردن: إجراءات حكومية ناعمة لإحتواء الشارع ونزع إحتقان شعبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مع تزامن دعوات تحريض بعض القوى السياسية الحزبية لحث الشعب على الخروج الى الشارع يوم الجمعة القادم للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على حالة الغلاء غير المسبوقة.

وابرز تلك الاجراءات الحكومية والتي اعلن عنها عقب اجتماع خاص جمع رئيس الحكومة مع رؤساء الكتل البرلمانية اليوم ،ان الحكومة خفّضت أسعار السولار والبنزين بنسبة 6 % وكذلك أسعار البنزين اوكتان (90)بنفس النسبة ،وخصصت 20 مليون دينار في المؤسستين الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية للحفاظ على أسعار المواد والسلع الأساسية ، وكذلك 20 مليون دينارلمشاريع انتاجية في مناطق جيوب الفقر الاردنية والمقدر عدده 30 منطقة. ومن الاجراءات ايضا فتح باب التوظيف في وزارات الصحة والتربية والتنمية الاجتماعية ، وكذلك فتح باب التجنيد في الامن العام والدرك والدفاع المدني للحد من البطالة في المناطق الاردنية التي تشهد فقرا.

اردنيا ، ثمة قراءات مختلفة ازاء الاجراءات الحكومية حيث يعلق رئيس كتلة العمل الوطني في البرلمان النائب مازن القاضي ان "تلك الاجراءات جاءت بعد امر ملكي للحكومة للتخفيف على المواطن الاردني في ظل الاوضاع الاقتصادية الاستثنائية التي تمر على المملكة .فيما المحلل السياسي سامي زبيدي يعتقد ان الاجراءات جاءت لتهدئة الشارع الاردني الذي فقد قدرته على تحمل غلاء الاسعار لافتا الى على الحكومة الحالية رسخت قناعة لدى الشارع الاردني ان جميع قراراتها تستهدفهم وباتت تعرف بحكومة "القرارات غير الشعبية" .بدوره يعزو الزبيدي الظروف الاقتصادية بسبب نهج الحكومات السابقة والحالية. واصفا هذه الحلول بانها جزئية عليها الشروع باصلاحات سياسية واقتصادية لمعالجة الاوضاع الصعبة.

اما امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد يعتقد ان قرارات الحكومة جاءت متأخرة وجذرية وكمحاولة لتسكين الوضع الداخلي وترحيل المشكلة الى المستقبل , مضيفا ان هذه حكومة الرفاعي تتجاهل القوى الوطنية ولا تستشعر المخاطر المحدقة بالاردن ،وتحتاج دائما الى اوامر لاداء مهامها.

ومن جانبه ، وصف عضو الامانة العامة لحركة اليسار الاجتماعي احمد فاخرالاجراءات بأنها مجرد كسب الوقت وليس حلاَ للمشكلة الاساسية، لان الحكومة تخلت عن دورها في رعاية المواطن الاردني الذي لم يعد لديه ضمانة امن واستقراره في المستقبل. ولكن تلك الاجراءات ما اثارها على الموازنة التي تعاني عجزا ماليا قارب 11 مليار يؤكد النائب محمد الحلايقة ان كلفة تلك الاجراءات لن تزيد من عجز الموازنة بل سيتم تخفيض نفقات الراسمالية ،وترتيب اولويات الحكومة ضمن معادلات اقتصادية تدركها الحكومة جيدا واقعيا ، نجاح تلك الاجراءات لدى الشارع الاردني يظهر جليا يوم الجمعة المقبل اذ انضموا الى دعوة يوم الغضب الاردني والاعتصامات من قبل القوى الحزبية ،وبهذا الخصوص يقول عضو حركة اليسار فاخر " نأمل من الشعب الاردني المشاركة دفاعا عن حقوقهم .لكن الشيخ بني ارشيد يقول لم تحسم الحركة الاسلامية قرارها في المشاركة في يوم الغضب الاردني.

ومن جانبه ، يؤيد النائب القاضي حرية المواطنين في التعبير لكنه يعتقد ان الحشد للاعتصامات يقف وراءها شخصيات وقوى سياسية لها مصالح شخصية هدفها استغلال وخلق بلبلة في الشارع الاردني لمناكفة الحكومة ونزع اجواء الامن والاستقرار الذي يتميز بها الاردن.

في الوقت الذي سارعت الحكومة الاردنية لانصياع الى أوامر الملك عبدالله الثاني واتخاذ اجراءات للتخفيف على المواطن الاردني الذي فقد قدرة تحمل غلاء المعيشة التي تمر على المملكة, ثمة أوساط برلمانية وصفت الاجراءات بالجيدة. لكن قوى حزبية اعتبرت الاجراءات مناورة استباقية من الحكومة لازالة الاحتقان الشعبي ومنعهم من الخروج الى الشارع.

.عمان:تلك الاجراءات جاءت بعد اجتماع وأمر ملكي لرئيس الحكومة يوم امس الاثنين بأتخاذ اجراءات اقتصادية فورية للتخفيف على المواطنين خصوصا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخوف على عروشهم
عراقي - كندا -

سبحان الله على أصحاب العروش المهتزة !! كيف أصابهم الهلع والرعب من غضب وثورة شعوبهم الناقمة جراء مشاكل الفساد المستعصية , فبدأوا على عجل ببعض الآجراءات الشكلية للتخفيف من نقمة شعوبهم ومنها تخيفض أسعار مشتقات النفط كما في الآردن وإقالة وزير الداخلية وإطلاق سراح بعض الموقوفين في تونس وغير ذلك في الجزائر , بدأ الحكام يخشون على عروشهم الورقية , وهم كانوا حتى الآمس القريب من الشامتين بالوضع العراقي أو الصامتين على جرائم الإرهابيين أو الداعمين لهم , فآتاهم الله تعالى من حيث لايحتسبون !!

اتكلم عن .......
فراس -

فعلا هذا العراقي من كندا خياله واسع جدا وهل الجزائر وتونس والاردن دعمت الارهابيين في العراق ام سوريا وايران و ......

شكرا
فيصل -

شكرا لمعونة العراق الجار الكريم الذي مكن حكومتنا الرشيدة من هذه الاجراءات

الاردن الطيب
عدنان ابو يزن -

كلنا امل وثقة بالمستقبل الواعد لوطننا الغالي الاردن بقيادة شابه باعلى درجات الاحتراف والتميز يشهد لها عالم التطور والحداثة والديمقراطية متجاوزا كل الصعاب متخطيا كل العقبات .ونحن في الاردن الحبيب خلف قياتنا الشابة الهاشمية وبقينا وسنبقى على الدوام العرين الصامد في وجه التيارات والاعاصير ايا كان مصدرها /....الاردن ارض وشعب وقيادة وسيادة وجيش قوي وقرار حر شجاع .ما تنكر يوما لامته بيارقه خفاقة في كل قارات العالم رسالته واضحة كفلق الصبح .نعم انها مسيرة الهاشميين في الارض الاردنية المباركة وقد عمروها حضارة وبنيانا وامنا واستقرار وما زالت مسيرتهم صاعدة من مجد الى مجد مسيرة الاردن عامرة منيعة باهلها راشدة بقيادتها لم تعرف الانكفاءيوما ولم تدعو اليه لم تعرف الجحود وان اكتوت بناره ونحن قادورن دوما ان الصاع صاعين على كل متطاول او متجنن او موتور حاقد ولن نسمح لاحد من كان ان يتطاول على بلدنا او يمس او يغمز ايا كان حجم تمويله ان هذا الوطن عصي على الترويع او الترويضلا يزاود عليه احد وسيبقى الاردن شامخا كشجرة الندل التي تقطر الفاس التي تقطعهاوالله الموفق وراعي المسيرة المباركة ،،،وشكراا