اقتصاد

نسمات الأمل تنعش هايتي عشية ذكرى زلزالها المدمر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد مرور عام بأكمله على ذلك الزلزال المدمر الذي جاء على الأخضر واليابس في هايتي، وخلف ورائه آلاف القتلى والمصابين، ها هي نسمات الأمل بدأت تطل من جديد على هذا البلد الفقير، بعد أن وقَّع رجال أعمال ومسؤولون حكوميون اتفاقاً لبناء مصنع كبير، بالتزامن مع إعادة افتتاح إحدى الأسواق التاريخية، وعودة أحد عمال الإغاثة ليسرد تفاصيل بقاؤه على قيد الحياة، بعد أن دُفِن تحت الأنقاض لمدة 65 ساعة.

القاهرة: أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن رئيس مجلس إدارة شركة Sae-A الكورية الجنوبية لتجارة الملابس قد قام بالتوقيع على صفقة مع مسؤولي حكومة هايتي، في خطوة ينتظر أن توفر 20 ألف وظيفة للسكان هناك. ونقلت الصحيفة عن جان ماكس بيليريف، رئيس وزراء هايتي، قوله :" عليَّ أن أقول إن اليوم هو أفضل أيام حياتي". في حين قال خوسيه أوغستين أغوير، مدير مشروعات هايتي لدى مصرف التنمية للبلدان الأميركية :" هايتي مفتوحة أمام الأعمال والمشروعات التجارية". وأشار أيضاً الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، إلى أن كثير من المجتمعات في الولايات المتحدة ستتسابق من أجل الـ 20 ألف وظيفة التي أُعلِن عنها. ويشارك كلينتون في رئاسة اللجنة المؤقتة لإعادة إعمار هايتي، التي ستوزع المساعدات التي قدرت بـ 4.5 مليار دولار للبلاد هذا العام.

وأوضح بيليريف أن تلك هي أكبر استثمارات أجنبية في تاريخ هايتي. وقبل 20 عاماً، كان في هايتي 100 ألف عامل متخصصين في صناعة الملابس، لكن اليوم هناك 28 ألف عامل فقط، يقومون بإنتاج بضائع تقدر قيمتها بـ 500 مليون دولار، معظمها قمصان، وهو الإنتاج الذي يشكل 90 % تقريباً من جميع صادرات البلاد.

وكجزء من الصفقة التي جرى إبرامها مع الشركة الكورية، فإن الكوريين سيجلبون معدات تقدر قيمتها بـ 78 مليون دولار، وسيأخذون على عاتقهم كذلك مهمة تدريب وتوظيف العمال. ومن المنتظر أن تنفق الحكومة الأميركية - جنباً إلى جنب مع مصرف التنمية للبلدان الأميركية - مبلغاً قدره 170 مليون دولار - من أجل إقامة محطة لتوليد الكهرباء، ومنطقة صناعية، وهياكل خاصة بأحد المصانع، و 5000 منزل للعمال، وكذلك العمل على تحسين الميناء الشمالي لمدينة كاب هايتيان.

وعلى صعيد آخر، أوضحت الصحيفة أن شركة الهواتف المحمولة في منطقة البحر الكاريبي "Digicel" ورئيسها التنفيذي الملياردير الأيرلندي، دينيس أوبريان، أنفقوا 12 مليون دولار على عمليات تجديد سوق هيبوليت المعروف أيضاً باسم سوق الحديد، وهو مبنى تاريخي انهار عند وقوع الزلزال. وقد أعيد افتتاحه يوم أمس الثلاثاء.

وفي ختام تقريرها، حاورت الصحيفة شخص يدعى دان وولي، ظل محتجزاً أسفل الأنقاض، عقب وقوع الزلزال، لمدة 65 ساعة متواصلة، وهو متشبث بأمل النجاة، والعودة للحياة مرة أخرى بعد أن حوصر طيلة هذه المدة في مساحة بحجم غرفة صغيرة. ونقلت عنه قوله :" ظللت أتحدث، وأغني، وأصلي مع شاب صغير من هايتي يدعى لاكسون موندسير، كان محاصراً على مقربة مني، وكان يعمل بالفندق الذي كنت متواجد فيه لحظة حدوث الزلزال، وقد عاد الآن لكي يزاول مهام عمله هناك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف