اقتصاد

شركات السيارات تراهن على الأسواق النامية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تخوض شركات السيارات مونديال عالمي سيفوز، من خلاله، كل من ينجح في استقطاب أكبر عدد من العملاء والمستهلكين. عالمياً، تراجعت مبيعات شركات السيارات كثيراً، في العام الفائت. بيد أن شركات انتاج العربات الألمانية سارت عكس التيار حيث سجلت مبيعاتها رقماً قياسياً من جراء نجاحها في جذب أنظار المستهلكين الصينيين المتعطشين.

برن: ان نظرنا الى سيول، في كوريا الجنوبية، لرأينا ولادة عدود لدود للشركات الألمانية، يتمثل في مجموعة "هيونداي-كيا" (Hyundai-Kia) التي أضحت رابعة أكبر شركة عالمية، من حيث المبيعات. لا بل ان مجموعة سياراتها الجديدة تستقطب أنظار المستهلكين الأوروبيين، في المقام الأول! أما تويوتا، فان سحب سياراتها المصابة بعيوب جدية، في السوق الأميركية، جعلتها ترزح تحت الديون مبعدة بالتالي خيارات المحللين الصناعيين عنها.

على صعيد أوروبا، فان مبيعات السيارات انهارت، في عام 2010، ما يعطي الانطباع بأن المستهلكين غير راغبين في شراء سيارات جديدة كما كانت العادة في أوقات الراحة الاستهلاكية. مع ذلك، تحسنت مبيعات الشركات الفرنسية، قليلاً، ويسود التفاؤل، اليوم، حول أوضاع مبيعات السيارات في الأسواق الألمانية والسويسرية وقسم من البلدان الاسكندنافية، للعام. من جانبها، انتعشت مبيعات السيارات، في الأسواق الأميركية، بنسبة 11 في المئة تقريباً، في العام الماضي. ومن المتوقع أن تبيع هذه الأسواق حوالي 13 مليون سيارة جديدة، العام. بالنسبة للمراقبين السويسريين، فان ارتفاع حركة المبيعات، هناك، كانت منوطة بانتعاش الاقتصاد الأميركي والنتائج الجيدة التي حققتها بورصة وول ستريت في العامين الأخيرين. ولا شك في أن انتعاش مبيعات السيارات تعلق بشدة بتوطيد القدرة الشرائية في كل من البرازيل والهند والصين وروسيا.

في سياق متصل، يشير خبير التسويق بيرنار ايشباخ لصحيفة ايلاف الى أن أسواق السيارات كانت دوماً مُسيٌرة وفق نتائج الماراتون الكلاسيكي بين أوروبا وأميركا الشمالية. بيد أن آسيا أضحت، اليوم، السوق الذهبية لأسواق السيارات. في الأعوام العشرة الأخيرة، مثلاً، يسلط هذا الخبير الضوء على النمو الهائل في انتاج السيارات بآسيا، من 16 الى حوالي 34 مليون سيارة! والى جانب اليابان، التي توقف نزيف في أسواق سياراتها دام ستة أعوام من الكساد والخسائر، حيث ارتفعت المبيعات هناك أكثر من 7 في المئة في عام 2010 صعوداً الى خمسة ملايين سيارة، تمكنت عربات كوريا الجنوبية من التوغل بسرعة في الأسواق الأوروبية والأميركية لاقناع المستهلكين الغربيين بشرائها.

علاوة على ذلك، يتوقف الخبير ايشباخ للاشارة الى أن شركة فولكسفاغن نجحت، في العام الماضي، في بيع أكثر من 7 مليون سيارة، حول العالم، بفضل انتعاش أسواقها في سويسرا والصين وغيرها. هنا، يتوقع الخبير أن تنمو مبيعات سيارات فولكسفاغن بمعدل 6.6 في المئة، سنوياً، لغاية عام 2018.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف