اقتصاد

مضيفات عاطلات مكسيكيات يخضن عالم التصوير لتأمين لقمة العيش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول المثل الحاجة أم الاختراع، وبالأخص اذا كان الأمر يتعلق بالمستقبل والوظيفة. ففي اميريكا الجنوبية تعتبر البطالة العمالية من اكثر المشاكل خطورة، الا ان الكثير من الحكومات هناك لا توليهاأاهمية كبيرة، مما يدفع الشباب بشكل خاص للجوء إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة بسبب قربها الجغرافي، ولمعاناة الأخيرة من تبعات الازمة المالية والاقتصادية العالمية فهي الأخرى لم تعد خيارا جيدا.

سان خوسيه: لقد شكلت سياسة التقشف التي تسلكها معظم شركات الخطوط الجوية في بلدان مثل المكسيك والارجنتين تحديا جديدا يواجه العمالة من الشباب، والتي قامت بتسريح عشرات الالاف من العاملين لديها، منها الخطوط الجوية المكسيكية، التي اعلنت مطلع صيف العام الماضي عن افلاسها وتسريح مستخدميها، من بينهم مضيفات، من الصعب عليهن العثور على عمل بديل على الاقل في الوقت القريب، لان الشركة لم تدفع أي تعويض لأحد.

إلا ان هذه المضيفات الجميلات رفضت عروضا كثيرة للعمل في المراقص والملاهي الليلية حسب قول إحداهن والتي أكدت ان خبر التسريح كان مثل الصاعقة على الكثيرات اللواتي قررت عدم الاستسلام بل البحث عن مخرج ولو لفترة محددة إلى أن يتم العثور على حل دائم.

وتقول كورال بيريس التي عملت كمضيفة لمدة عشر سنوات لدى الخطوط الجوية المكسيكية جلست مع زميلات المضيفات لايام طويلة نفكر بحل يساعد على العيش كدخول في مجال الاستثمارات، إلا أن المبلغ الذي كان يحوزتنا ووفرناه كان بسيطا ولا يتجاوز العشرة آلاف دولار. لكن فكرة لمعت لدى إحدانا قائلة: "دعونا نصدر تقويما للعام 2011، تحمل صورنا، فنحن جميلات ولن يكون البيع صعبا".

وبالفعل لم يمض شهر أيلول (سبتمبر) حتى كان المادة جاهزة، أي صور المضيفات الجميلات، حيث استغللن مزرعة يملكها جد إحداهن من أجل التقاط صور للمضيفات بين الحيوانات والقش، عرضن فيها بعض محاسنهن وجمال قامتهن بعيدا عن الابتزاز والتعرية، حسب تعبيرهن.

وكان أول إصدار من ألف تقويم بيعت خلال اسبوع واحد ما مكن المضيفات من طبع عشرة آلاف أخرى ثم 15 ألف بيعت كلها قبل حلول العام الجديد، ورغم مرور أسبوعين على حلول العام 2011 لكن الطلب على التقويم مازال كبيرا. ومن أجل تقليص التكاليف اتفقت المضيفات مع صاحب المطبعة على أخذ جزء من الأرباح فقط. ووصل ثمن التقويم الواحد إلى 149 بيسوس أي ما يقارب العشرة دولارات.

والخبر الذي وصل إلى المضيفات بعد هذه المغامرة المالية، أن الخطوط الجوية المكسيكية سوف تعيد نشاطها، وستسترجع 30 في المائة من العاملين الذين سرحتهم، لكن حتى الآن لم تظهر أي مضيفة من اللواتي شاركن في صور التقويم أي اهتمام بالعودة، لأنهن يفكرن الآن بإصدار روزنامة للعام 2012 على صعيد عالمي وبصور أكثر جاذبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف