اقتصاد

التوترات السياسية العربية قد تكون سببًا في نجاح قمة شرم الشيخ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لازمت القمة الاقتصادية العربية الثانية بشرم الشيخ أجواء سياسية متوترة تشهدها معظم بلدان الوطن العربي ، فبين الثورة الشعبية التونسية - كما يحلو لبعضهم أن يسميها- واستفتاء تقسيم السودان وصراعات الحكم في لبنان والأجواء المتوترة في مصر نتيجة الحوادث التي تستهدف الوحدة الوطنية وإشعال الفتنة وكذلك تزايد محاولات الانتحار إلى جانب التوترات الأخرى في العراق واليمن والصومال وفلسطين. في خضم تلك الأحداث الملتهبة، انعقدت القمة الاقتصادية الثانية. فهل تكون تلك الأحداث دافعًا للاستفادةوخطوة إلى الأمام في طرق تحقيق التكامل الاقتصادي، أم أنها كتبت عليها الفشل قبل بدايتها ؟

القاهرة: في البداية أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفي السعيد- وزير الاقتصاد الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب في دورته السابقة- في إفادة خاصة لـ"إيلاف" أن المكاسب الأولى لقمة شرم الشيخ وقمة الكويت من قبلها هي الاهتمام الذي تلقاه القضية الاقتصادية في الوطن العربي لدرجة أن تنعقد قمم خاصة ومتخصصة في المجال الاقتصادي فقط دون السياسي ، وهو ما يحدث لأول مرة بالمبادرة الكويتية ثم الاستمرارية والاستكمال في مصر في قمة شرم الشيخ ، فهذا في حد ذاته يعكس مدى تنبه الحكومات لأهمية العلاقات العربية - العربية وما يمكنها من تحقيق لنجاحات وقفزات كبيرة على الصعيد الاقتصادي ، ومن الهدف الذي ترمي إليه هذه القمم وإن تعددت التسميات بين التعاون الاقتصادي أو التكامل أو الاتحاد أو ما إلى ذلك من المسميات، فهو من الناحية النظرية هدف لا ريب أو خلاف أنه يؤدي إلى نهضة وتنمية اقتصادية في مختلف الدول العربية من المحيط إلى الخليج ، ولكن الخلافات السياسية والإرادة الخاصة بها تجعل من هذه القمم آمالاً فقط ولا ترقى بها إلى أهداف تأخذ حيز من التنفيذ على أرض الواقع ، ولكن انصافًا للحق فإن الأوضاع الراهنة تضيء بصيصًا من نور وبارقة أمل نحو تحقيق وتفعيل توصيات القمة الاقتصادية ، وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن القضايا التي طرحت على القمة هي قضايا جوهرية وتلمس الواقع الاقتصادي العربي، كقضية البطالة والتي وضعت حلول جيدة لها كصندوق دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، وبالنسبة إلى جدوى هذا الصندوق وامكانية تفعيله لفت وزير الاقتصاد الأسبق إلى أن ذلك يرجع إلى الجهة التي سوف تديره وهي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وأشار إلى أن هذا الصندوق له تاريخ مشرف وساهم في الكثير من المشاريع وهو كذلك المنوط به دراسة وإدراة عملية الربط الملاحي والكهربائي بين الدول العربية ولذا فنأمل أن يتم تفعيل هذا الحلم لأنه سيعود بالنفع على المواطن العربي ويقترب من الاصلاح العربي الشامل.


أما الخبير الاقتصادي الدكتور عبد المنعم درويش أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية فوصف قمة شرم الشيخ الاقتصادية بالإيجابية وقال في تصريحات هاتفية لـ"إيلاف" : إن القضايا التي ناقشتها القمة تضع حجر الزاوية لقيام السوق العربية المشتركة التي طال انتظارها منذ أكثر من 50 عامًا واللافت للنظر أن هناك ربطًا واضح بين قمتي الكويت وشرم الشيخ و هناك محاولة لتفعيل مقررات القمة الأولى دون التطرق لطروحات جديدة تفقد هذه القمم مصدقيتها وجدواها ، وبناء عليه فإن الدول العربية على هذا النهج تسير على خطى تحقيق حلم السوق العربية في غضون العام 2020 ويدعم ذلك الأحداث السياسية والاضطرابات التي تحيط بالوطن العربي كأحداث تونس والسودان ولبنان إلى جانب القضايا القديمة كالقضية الفلسطينية والعراقية والصومالية فكل هذه الاضطرابات قد تأتي بنتائج إيجابية ويتم افساح المجال لتنفيذ الوعود والتوصويات الخاصة بالقمم.

ويرى درويش أنه لا بد من قيام البنية التحتية السليمة للاستثمار وتسهيل المواصلات البرية والبحرية والجوية ، وتبادل الأيدي العاملة والكوادر العربية وتسهيل ذلك من خلال إلغاء العقبات وتزليلها أمام الشباب للهجرة الداخلية في الوطن العربي وقد وضعت البحرين البصمة الأولى في هذا الصدد عندما أعلنت إلغاء نظام الكفيل وتبعتها الكويت، ونرجو أن يتم ذلك في باقي الدول والأقطار العربية، كما لفت الخبير الاقتصادي إلى ضرورة الوصول بالرسوم الجمركية بين الدول العربية إلى الرقم (صفر) لأن ذلك أكبر عامل من عوامل تشجيع تبادل التجارة البينية التي لا تناسب نسبتها الحالية مع حلم التكامل الاقتصادي وتبادل الاستثمار الذي يصب في اتجاه القضاء البطالة والفقر أكبر مشاكلنا الاقتصادية العربية ، وقال : من غير المعقول أن حجم الاستثمارات العربية خارج الدول العربية ترليون و2 من عشرة في حين نحتاج فقط لأقل من نصف هذا الرقم الضخم لكي نقضي على مشاكلنا ويمكننا أن نحقق الاكتفاء العربي .

ومن جانبه،قال الخبير الاقتصادي الدكتور حمدي عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية الأسبق لـ "إيلاف" القمة ناقشت قضية البطالة واعتمدوا في ذلك على المشروع الذي أطلق في قمة الكويت وهو انشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة برأس مال 2 مليار دولار ولكن لم ييستطع الصندوق تجميع سوى مليار و200 مليون دولار تقريبا لأن ثلاثة دول فقط هي التي استجابت لدعم الصندوق وهي الكويت والسعودية ومصر ، وأضاف إن هذا المشروع هو خطوة جيدة ولكنه لا يقضي على مشكلة البطالة ، إضافة إلى ذلك فإنه لتحقيق التكامل الاقتصادي التي تهدف إليه القمم الاقتصادية لابد من زيادة الاستثمارات العربية في مجال الزراعة لتقليل الواردات من منتجاتها وتحقيق ما يمكن الوصول إليه من الأمن الغذائي وتسهيل تبادل وانتقال العمالة والخبرات وكذلك السعي لزيادة التجارة البينية فهي الوقت الحالي لا تتعدى 12 % والاستثمارات التي تقدر بحوالى 7 % وهذه النسب المتواضعة لا تتناسب مع الهدف من القمة. واشار الدكتور حمدي أن الشعب العربي في انتظار قرار الحكومات والإرادة السياسية لتفعيل هذه التوصيات وإلا تتحول القمة الاقتصادية لمجرد زيارات ودية لا جدوى لها،فمن دون التدخل السياسي وتقديم التنازلات وإصلاح المواقف السياسية أو فصلها عن القضية الاقتصادية سيمكننا تحقيق الهدف المرجو في أقرب وقت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مشي الحال
حسن -

نجحت ولا لا يجب تغير هذة الانضمة الفاسدة وخاصة نظام اسد الارهابي على الشعب السوري

تونس وسوريا عى الدور
سوري عتيق . -

يبدو بان هاجس الخوف اخذ يسري في اوصال الانظمة العربية بعد احداث تونس الاخيرة وما رافقها من تغيير لنظام الحكم وهربان رئيسهاالكثير من المحللين والكتاب قد افرطوا في التفائل باحداث تونس ووصفوا الحدث بانها بداية صحوة ويقظة لشعوب المنطقة للثورة على الواقع السائد في الدول العربية خاصة من حيث وجود انظمة شمولية وورائية تحكم .

ابونا جميعا
هريدى ابو عصفورتين -

للأخوه الأعزاء الذين يعتقدون ان ماحدث فى تونس يمكن ان يحدث فى مصر اقول ان الوضع مختلف. اولا اننا ننظر الى رئيسنا كأنه اب لنا جميعا ولا يمكن لأبن ان يعارض الأب لأنه سوف يكون ابنا عاقا. انظروا الى ماحدث فى العراق حيث كان صدام ابا لكل العراقيين و لم يرفض لأحد طلب وكان حنونا على شعبه حتى ان جميع اقاربه كانو مجندين لخدمه شعبه. عندنا فى مصر الرئيس يسهر على راحه شعبه وافنى عمره فى خدمه مصر وحافظ على امن واستقرار البلد واعتقل الاف المشاغبين ووضعهم فى السجون حتى يؤمن الشعب شرورهم ومع ذلك فأن السجون مريحه ومكيفه وتقدم لهم افخم الوجبات والنشاطات الترفيهيه. لقد بزل الرئيس كل طاقاته ليجعل من مصر دوله عصريه فأدخل فيها الدش والفضائيات و اشترى لنا اقمار صناعيه ووجه اهتمامه لتوظيف الشباب ولكن نتيجه فشل الوزراء فى التخطيط لم يستطع حتى ابنائه الحصول على فرصه عمل فأضطروا للعمل فى التجاره والأخر اخذ وظيفه فى الحزب واخونا عز متكفل بمصاريفه. يعنى الراجل وولديه ومراته ضيعوا عمرهم فى خدمه البلد. حتى عندما اشتدت عليه وطأه المرض قامت المانيا بعلاجه لأن القصر العينى لم يكن فيه سرير مجانى متاح لأنه قال الشعب احق منى. بعنى شفتم زى كده فين. وحتى يكون جدير بالرئاسه فأنه التحق بالفصول الليليه حتى يحصل على الثانويه العامه التى رسب فيها مرارا وفى النهايه كانت الكليه العسكريه ملازه الأخير. كان صاحب الضربه الأولى لأسرائيل وهو الذى اجبر السادات على العبور لأن السادات كان مرعوب. ولا يمكن ان ننسى انه انه اول زعيم عربى دفع الجزيه لأسرائيل ولكن الرجل ده مكار لأنه حسبها صح فبدل مايصرف عده مليارات من الدولارات على تسليح الجيش وجد انه من الأرخص ان يضحك على الأسرائليين ويعطيهم الغاز بسعر بخث فى مقابل عدم الأعتداء على مصر ووفر ذلك الكثير على الدوله وحتى الأن لا يستطيع المتعلمين فهم اللعبه. وانتم برضه عارفين ان جيش قوى مش كويس للبلد. أظن انتم دلوقتى عرفتم ازى الرجل ده خدم البلد وانا مدان له بلحم كتافى. كل مره يكون فيه انتخابات احصل انا والولاد على كذا كيلو لحمه وكام جنيه علشان اصوت للحزب وليه لأ مش احسن من مفيش واهه خير وجلنا اقول لأ؟ وللحديث بقيه.

ابونا جميعا
هريدى ابو عصفورتين -

للأخوه الأعزاء الذين يعتقدون ان ماحدث فى تونس يمكن ان يحدث فى مصر اقول ان الوضع مختلف. اولا اننا ننظر الى رئيسنا كأنه اب لنا جميعا ولا يمكن لأبن ان يعارض الأب لأنه سوف يكون ابنا عاقا. انظروا الى ماحدث فى العراق حيث كان صدام ابا لكل العراقيين و لم يرفض لأحد طلب وكان حنونا على شعبه حتى ان جميع اقاربه كانو مجندين لخدمه شعبه. عندنا فى مصر الرئيس يسهر على راحه شعبه وافنى عمره فى خدمه مصر وحافظ على امن واستقرار البلد واعتقل الاف المشاغبين ووضعهم فى السجون حتى يؤمن الشعب شرورهم ومع ذلك فأن السجون مريحه ومكيفه وتقدم لهم افخم الوجبات والنشاطات الترفيهيه. لقد بزل الرئيس كل طاقاته ليجعل من مصر دوله عصريه فأدخل فيها الدش والفضائيات و اشترى لنا اقمار صناعيه ووجه اهتمامه لتوظيف الشباب ولكن نتيجه فشل الوزراء فى التخطيط لم يستطع حتى ابنائه الحصول على فرصه عمل فأضطروا للعمل فى التجاره والأخر اخذ وظيفه فى الحزب واخونا عز متكفل بمصاريفه. يعنى الراجل وولديه ومراته ضيعوا عمرهم فى خدمه البلد. حتى عندما اشتدت عليه وطأه المرض قامت المانيا بعلاجه لأن القصر العينى لم يكن فيه سرير مجانى متاح لأنه قال الشعب احق منى. بعنى شفتم زى كده فين. وحتى يكون جدير بالرئاسه فأنه التحق بالفصول الليليه حتى يحصل على الثانويه العامه التى رسب فيها مرارا وفى النهايه كانت الكليه العسكريه ملازه الأخير. كان صاحب الضربه الأولى لأسرائيل وهو الذى اجبر السادات على العبور لأن السادات كان مرعوب. ولا يمكن ان ننسى انه انه اول زعيم عربى دفع الجزيه لأسرائيل ولكن الرجل ده مكار لأنه حسبها صح فبدل مايصرف عده مليارات من الدولارات على تسليح الجيش وجد انه من الأرخص ان يضحك على الأسرائليين ويعطيهم الغاز بسعر بخث فى مقابل عدم الأعتداء على مصر ووفر ذلك الكثير على الدوله وحتى الأن لا يستطيع المتعلمين فهم اللعبه. وانتم برضه عارفين ان جيش قوى مش كويس للبلد. أظن انتم دلوقتى عرفتم ازى الرجل ده خدم البلد وانا مدان له بلحم كتافى. كل مره يكون فيه انتخابات احصل انا والولاد على كذا كيلو لحمه وكام جنيه علشان اصوت للحزب وليه لأ مش احسن من مفيش واهه خير وجلنا اقول لأ؟ وللحديث بقيه.