اقتصاد

بكين تدعو الولايات المتحدة إلى زيادة صادراتها إلى الصين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكدت الصين انها ترحب بزيادة الصادرات الأميركية إلى أراضيها، رافضة الانتقادات التي تحملها مسؤولية الفائض في ميزانها التجاري.شيكاغو: أكدت الصين انها ترحب بزيادة الصادرات الاميركية الى اراضيها، رافضة الانتقادات التي تحملها مسؤولية الفائض في ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة.

ومع اختتام الرئيس هو جينتاو زيارته الى الولايات المتحدة، حاول المسؤولون الصينيون ابعاد تركيز المسؤولين الاميركيين عن قضية سعر اليوان وركزوا على تشجيع التبادل التجاري.

وقال وزير التجارة الصيني تشين ديمينغ في مؤتمر اقتصادي في شيكاغو ان "بلدينا بحاجة للجلوس والعمل معا لتجنب مثل هذا العجز والفائض التجاري الهائل".

وعبر تشين عن الامل في ان ترتفع الصادرات الاميركية اكثر من الضعف اي الى مئتي مليار دولار بحلول 2015 كجزء من المبادلات التجارية الكلية التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار. واضاف "لدينا عمل شاق لنصل الى المئتي مليار دولار".

وفي المؤتمر نفسه، قال وزير التجارة الاميركي غاري لوكان ان عددا من القضايا يؤثر على عمل الشركات الاميركية في الصين بينها مسألة الملكية الفكرية وتفضيل الحكومة للشركات المحلية.

الا ان تشين اشار الى ان للصين شكاوى ايضا مشددا على ضرورة ان تخفف الولايات المتحدة من القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا العالية.

وقال "نأمل ان تزيل الولايات المتحدة الممارسات التمييزية ضد منتجات التكنولوجيا العالية في الصين".

من جهته، قال وانغ شاو نائب وزير التجارة الصيني ان بكين تنتقل الى اقتصاد يعتمد على الاستهلاك المحلي اكثر من التصدير، كما تدعو الى ذلك الولايات المتحدة والشركاء التجاريون الآخرون.

واضاف ان "الصين لم تسع يوما الى تحقيق فائض تجاري وبدأت منذ فترة طويلة تسعى الى تعزيز الطلب الداخلي".

وكان اعضاء في الكونغرس الاميركي اتهموا الصين بالابقاء على سعر عملتها منخفضا لتشجيع صادراتها واغراق الاسواق بمنتجاتها الزهيدة الثمن.

وفي خطاب الخميس في واشنطن قال الرئيس هو جينتاو ردا على هذه الانتقادات ان المستهلكين الاميركيين وفروا 600 مليار دولار في العقد الماضي بفضل "المنتجات الصينية الرخيصة".

من جهة اخرى، وعد الرئيس الصيني في اليوم الاخير من زيارة الدولة التي يقوم بها الى الولايات المتحدة، الجمعة بتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار واحداث وظائف في هذا البلد.

وقال الرئيس الصيني خلال زيارة لشيكاغو "الرئة" الاقتصادية للغرب الاميركي ان "الحكومة الصينية ستواصل تشجيع شركات لتبرم مزيدا من الصفقات وتستثمر هنا".

واضاف هو خلال زيارة الى معرض يضم اكثر من ثلاثين شركة صينية متمركزة في شيكاغو "نأمل ان تؤمن الحكومة الاميركية وسطا مريحا للشركات الصينية". وعبر عن ارتياحه لان "هذه الشركات اعطت دفعا جديدا للاقتصاد الاميركي وانشأت وظائف هنا".

وقال هو خلال زيارته لشيكاغو انه يأمل ان تؤمن الولايات المتحدة "الشروط اللازمة" للشركات الصينية التي ترغب في الاستثمار في الولايات المتحدة، لتتمكن من القيام بذلك "على قدم المساواة مع الشركات الاميركية" وتمنح "امكانيات اكبر للمساهمة في تنمية الاقتصاد الاميركي".

وقال رئيس بلدية شيكاغو ريتشارد دالي ان "هدفنا على الامد الطويل هو جعل شيكاغو المدينة الاكثر ترحيبا بالصين في الولايات المتحدة".

وشهدت زيارة هو جينتاو الى الولايات المتحدة توقيع عقود تجارية كبيرة لكنها لم تسمح بتحقيق اي تقدم في ملف العملة الصينية اليوان الذي يعد من اولويات واشنطن.

واكتفى بيان صدر خلال قمة بين هو والرئيس الاميركي باراك اوباما بتأكيد ان الصين "ستواصل تشجيع" اصلاح الصرف والمرونة في هذا المجال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف