اقتصاد

مشاكل تعترض إصلاحات سوق العمل في البحرين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يواجه الإصلاح في سوق العمل البحريني الذي يهدف لخفض العمالة الأجنبية بعض المشاكل.

المنامة: كشفت دراسة نشرت اليوم الأحد إن إصلاحات سوق العمل التي تهدف إلى خفض العمالة الاجنبية في البحرين ما زالت تعترضها المشاكل، مشيرة الى استمرار زيادة الطلب على اليد العاملة الاجنبية. وقالت الدراسة التي أعدتها ونشرتها صحيفة اخبار الخليج إن العمال الاجانب ما زالوا "خيارا مفضلا لارباب العمل لانهم اقل كلفة من البحرينيين".

ونسبت الدراسة هذا الوضع الى ان "فجوة الاجور اتسعت بين العاملين الاجانب والبحرينيين من مئة دينار لدى بدء التطبيق العملي لمشروع الاصلاحات في 2006 الى 240 دينارا". ونقلت الصحيفة عن اقتصادي بحريني قوله ان "فجوة الرواتب تعود الى ان الرسوم لم ترفع بالمستوى المؤثر بحيث يغير من التكلفة وبالتالي يغير من سلوك رجال الاعمال".

وبدأت البحرين قبل سنوات اصلاحات طموحة لسوق العمل بهدف الحد من الاعتماد على اليد العاملة الاجنبية والقضاء على البطالة بين البحرينيين التي بلغت نسبتها 3,6 بالمئة في ايلول/سبتمبر 2010 مقابل 4.1 بالمئة في ايلول/سبتمبر 2009، وفق ارقام نشرها الجهاز المركزي للمعلومات.

وقد اصدرت اعتبارا من 2006 تشريعات انشأت بموجبها "هيئة تنظيم سوق العمل" وصندوقا للعمل (تمكين). كما الغت نظام الكفيل في 2008 وفرضت رسوما شهرية على ارباب العمل تبلغ 10 دنانير بحرينية (26 دولارا) تذهب لصندوق العمل لتدريب وتأهيل البحرينيين في وظائف ذات قيمة مضافة واجور مجزية.

واصدرت البحرين في 2008 قانونا للتأمين ضد التعطل فريد من نوعه في البلدان العربية يتم تمويله من الشركات والوزارات بنسبة 1% عن كل عامل وموظف. ويقضي هذا القانون بصرف رواتب للعاطلين عن العمل قبل حصولهم على اي وظيفة.

كما دشنت برامج لتوظيف العاطلين من الجامعيين استهدف تأهيل خريجي الجامعات العاطلين عن العمل. وقال الاقتصادي الذي لم تكشف الصحيفة اسمه ان "القطاع الخاص ما زال يفتقد لاي حافز لتطوير الانتاجية" التي "ما تزال تمثل مشكلة كبرى تواجه مشروع اصلاح سوق العمل"، على حد قوله.

وتابع ان "مشكلة التستر التجاري او ما يعرف في البحرين بتأجير السجلات ومشكلة استخدام عمال غير شرعيين تمثلان ضغوطا كبرى على صغار رجال الاعمال وتدفعهم الى الخسارة". ويشير هذا الخبير بذلك الى الاحتجاجات التي يقوم بها بعض رجال الاعمال الصغار والمتوسطين للمطالبة بالقضاء على ظاهرة تأجير السجلات والعمالة السائبة.

ونقلت الصحيفة عن الخبير قوله "بالنسبة لاولئك الذين يديرون اعمالهم بانفسهم ويلتزمون القانون، فان ظاهرة تأجير السجلات تنافسهم بشكل غير عادل بل وتنهكهم الى ابعد الحدود". واكد الدراسة التي نشرتها الصحيفة في ملف خاص عن سوق العمل ان "ثلاثة قطاعات اقتصادية هي الانشاءات، تجارة الجملة والتجزئة والصيانة" هي "الاسرع نموا في سوق العمل في البحرين".

واوضحت ان هذه القطاعات "وفرت حوالي 16 الف وظيفة في ثلاثة اشهر ذهب غالبيتها الساحقة للعمال الاجانب". وكانت البحرين بدأت اصلاحاتها بعد ان حذرت دراسة من ان عدد العاطلين عن العمل سيرتفع الى سبعين الفا في 2014 ما لم يتم اجراء اصلاحات اقتصادية واصلاح لسوق العمل واصلاح للتعليم.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي قوله "على الرغم من هذه المشكلات لا يتعين ان يتم التراجع عن الاهداف الاصلية لاصلاح سوق العمل". واضاف ان "بوصلة اصلاح سوق العمل مازالت صحيحة (...) والمقاربة قائمة على مبدأ التدرج ونحن ما زلنا في الخط الاول"، على حد تعبيره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البهرين
zaki -

شتان بين التنظير والواقع ونحن المواطنين لنا راي اخر مانراه ونلمسه ان الكثير من خريجي الجامعات وبتفوق بلا عمل فقط لانهم بحرينيون اما الاجانب فالابواب مشرعة امامهم اما عن القانون الفريد من نوعه ليس الذي ذكتموه وانما القانون الذين استبدل بحرنة الوظائف ببحرنة الموظفين وتحويل الاسيويين بين ليلة وضحاها الى بهرينيين واستلامهم لمفاصل الحياة ومن الطبيعي ان الاجنبي لايريد الا الاجنبي لسهولة التعامل معه ورخص اجوره تصور اخي القارئ الكريم وانت في بلدك ترسل لاداء عمل في مزرعة او قصر او اي مكان يتعلق بالمتنفذين من قبل عملك فيقال لك انتم ممنوع من الدخول ولا يسمح الا للاجانب ولو كنت انت المهندس والباقي عمال

عجبا ؟
مواطن عربي -

عجباً من أمر حكومات بلدان مجلس التعاون الخليجي من عجزها عن ايجاد حلول لمسائل التشغيل في بلدانها .. هل هي قضايا يعجز عن ايجاد بدايات حلول عملية وجادة تستلهمها هذه الحكومات ؟ أين عباقرة منظمة العمل الدوليةوخبراء مكاتبها من مستشاري الاستخدام الذي يتقاضون الاف من الدولارات شهريا دون عمل جاد مفيد للبلدان التي انيطت بهم ؟ أين منظري منظمة العمل العربية بترسانتها من الاتفاقيات والمنتديات التي كلفت المواطنين العرب الملايين من الدولارات من بدلات خبراء وسفريات ؟ هل هي منتديات للتنظير واثراء المكتبات بتقارير منمقة الكتابة دون فائدة على ارض التطبيق .. أما آن الاوان لشئ من الجدية ؟؟ أم أننا سنظل ندور حول انفسنا .. نعرف الحلول الصحيحة ولكن نخاف من تطبيقها وكأن هنالك اطراف وجهات لن تسمح بتطبيقها .. نحن العرب لا ينقضنا المراكز والمفكرين الجادين في مسائل العمل والتشغيل .. ولكن ما ينقصنا الجرأة والشجاعة والحلول المشرطية .. ودون ذلك سنكون غرباء في بلداننا .. وسنفقد هوية بلدان الخليج كما فقدنا هوية فلسطين .. والله اعلم

عجبا ؟
مواطن عربي -

عجباً من أمر حكومات بلدان مجلس التعاون الخليجي من عجزها عن ايجاد حلول لمسائل التشغيل في بلدانها .. هل هي قضايا يعجز عن ايجاد بدايات حلول عملية وجادة تستلهمها هذه الحكومات ؟ أين عباقرة منظمة العمل الدوليةوخبراء مكاتبها من مستشاري الاستخدام الذي يتقاضون الاف من الدولارات شهريا دون عمل جاد مفيد للبلدان التي انيطت بهم ؟ أين منظري منظمة العمل العربية بترسانتها من الاتفاقيات والمنتديات التي كلفت المواطنين العرب الملايين من الدولارات من بدلات خبراء وسفريات ؟ هل هي منتديات للتنظير واثراء المكتبات بتقارير منمقة الكتابة دون فائدة على ارض التطبيق .. أما آن الاوان لشئ من الجدية ؟؟ أم أننا سنظل ندور حول انفسنا .. نعرف الحلول الصحيحة ولكن نخاف من تطبيقها وكأن هنالك اطراف وجهات لن تسمح بتطبيقها .. نحن العرب لا ينقضنا المراكز والمفكرين الجادين في مسائل العمل والتشغيل .. ولكن ما ينقصنا الجرأة والشجاعة والحلول المشرطية .. ودون ذلك سنكون غرباء في بلداننا .. وسنفقد هوية بلدان الخليج كما فقدنا هوية فلسطين .. والله اعلم