اقتصاد

تنامي ثقة المؤسسات في الأسواق الناشئة والسعودية تتصدر القائمة عالمياً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرياض: أظهر استطلاع مصرفي نشر اليوم أن أكثر من نصف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتوقعون نمو الاقتصاد المحلي بوتيرة أسرع خلال الستة أشهر القادمة واستمرار النمو القوي لمستويات الثقة في المنطقة.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته مجموعة HSBC الشريك العالمي للبنك السعودي البريطاني - ساب و شمل 6389 مؤسسة في 21 من الأسواق الرئيسية أن السعودية تأتي في صدارة الدول التي تتمتع بالثقة وأنها احتلت أعلى مستويات ثقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتوقعات نمو الاقتصاد في المملكة.

وتستطلع المجموعة آراء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول الآفاق المستقبلية للاقتصاد المحلي في بلدانها وخططها المتعلقة بالاستثمارات الرأسمالية والقوى العاملة، وعبر الذين تم استطلاعهم في المملكة بوضوح عن عزمهم في الاستثمار وزيادة القوى العاملة لديهم خلال الستة أشهر القادمة وذلك في ظل المناخ الاقتصادي الايجابي المتوقع في المملكة.

وبحسب المؤشر نصف السنوي، أظهرت النتائج استمرار تنامي الثقة في النمو المستقبلي لأعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الناشئة بينما تراجعت مستويات الثقة في الأسواق المتقدمة. كما أظهرت الدراسة صدارة المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي فيما يتعلق بثقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بينما أبدى الذين تم استطلاعهم في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام مستويات عالية من الثقة.

وجاء التحول الايجابي الأبرز في مستويات الثقة بالأعمال على المستوى الإقليمي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى مستوى الدول احتلت السعودية أعلى القائمة ، و توقع 59% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمو الاقتصاد المحلي بوتيرة أسرع خلال الستة أشهر القادمة واستمرار النمو القوي لمستويات الثقة في المنطقة. وساهم في تعزيز الثقة في الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط ارتفاع أسعار النفط و زيادة الثروات التي تشكل دعماً للاستهلاك والطلب المحلي.

وقد أظهر استطلاع أجري مؤخراً من قبل مجموعة HSBC حول مؤشر ثقة الأعمال في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج أن 36% من الذين تم استطلاعهم يرون أن ارتفاع أسعار النفط يؤثر إيجاباً على أعمالهم.

وأظهرت نتائج البحث توقعات بزيادة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول العالم التي تمارس أنشطة التجارة الدولية من 29 % إلى 40% بالمائة بحلول عام 2013 ـ ويعزى السبب في هذه الزيادة إلى نسبة 18% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية التي تخطط للتحول للتجارة الدولية بحلول عام 2013 ، كما أظهرت الدراسة أن المؤسسات الدولية الصغيرة والمتوسطة لديها خطط جريئة للتوسع عبر الحدود حيث أبدت نصفها تقريبها (48%) رغبة في توسيع عملياتها الدولية خلال العامين القادمين لتعزيز ربحيتها.

وأدى انخفاض الثقة في الأسواق المتقدمة لتراجع المؤشر العالمي عموما بينما أظهرت الأسواق الناشئة نمواً متواصلاً واستمرت التوقعات المستقبلية الايجابية لدى حوالي النصف (43%) مع توقعات بزيادة نمو اقتصادياتها المحلية خلال الستة أشهر القادمة ـ وفي الأسواق المتقدمة توقع 12% فقط من تلك المؤسسات زيادة نمو الاقتصاد في بلدانها خلال الستة أشهر القادمة بينما توقع 26% تراجعه.

وقد بقيت الزيادة في القوى العاملة والمصروفات الرأسمالية مستقرة عالمياً بشكل كبير مع اعتزام نسبة 33% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الناشئة زيادة عدد موظفيها مقابل 17% في الأسواق النامية و 48% منها تخطط لزيادة استثماراتها خلال الستة أشهر القادمة مقابل 27% في الأسواق النامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف