جزر دبي المستحدثة تعود إلى البحر

مع إنهيار سوق العقارات في دبي تحت تأثير الأزمة العالمية المالية الأخيرة تواجه مشاريع الجزر الاصطناعية هي الأخرى خطر الاختفاء.

إيلاف: يواجه مشروع إنشاء ارخبيل من الجزر الاصطناعية الشبيهة بخارطة الأرض كارثة كبيرة مع بدء جزره بالغرق.

فهذا المشروع الذي يبعد مسافة ميل ونصف الميل من دبي أصبح فارغا بعد أن وجد المستثمرون الذي اشتروا أجزاء من قارات أموالهم تنهار أمام أعينهم مع الانهيار الاقتصادي العالمي الأخير.

من جانب آخر، تسعى الشركة، التي تنقل السياح بواسطة زوارق وسفن صغيرة إلى تلك الجزر، إلى إلغاء عقدها مع شركة التطوير "نخيل" لغياب أي نشاط حقيقي ولوقوع التآكل لجزر الرمل المستحدثة.

وضمن هذا السياق قال المحامي البريطاني ريتشارد ويلموت سميث في جلسة استماع قضائية إن هذه الجزر " تتساقط تدريجيا لتعود إلى البحر".

ونقلا عن صحيفة الديلي ميل اللندنية أضاف المحامي ويلموت أن هناك أدلة على وقوع "التآكل والتدهور لجزر العالم".

من جانب آخر أكد متحدث رسمي باسم شركة "نخيل" أن الجزر لا تغرق حاليا. وأضاف في تصريح رسمي أن "مراقبتنا المنتظمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة لم تكشف عن أي تآكل كبير يتطلب تغذية رملية جديدة".

مع ذلك فإن جزر "العالم" تواجه قدرا من المشاكل خصوصا بعد انتحار رجل الأعمال الذي اشترى موقع "آيرلندا" على خارطة العالم بعد انهيار شركته في الوقت الذي صدر حكم بالسجن لرجل الأعمال المقيم في لندن والذي اشترى جزيرة "بريطانيا" بمبلغ 43 مليون جنيه استرليني، مدة سبع سنوات بسبب توقيعه صكوك من دون حساب.

وجاءت المزاعم بدخول جزر "العالم" مرحلة التلاشي أشارت وكالة رويترز إلى أن أسعار البيوت في دبي ستهبط بمعدل 10% أخرى خلال السنتين القادمتين.
وكانت أسعار العقارات في الإمارات قد هبطت بمقدار 58% منذ بلوغها القمة في الربع الرابع من عام 2008.