اقتصاد

صناعة الترفيه في هوليود واجهت ظروفاً صعبة خلال عام 2010

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تراجعت مبيعات أقرص الفيديو الرقمية " دي في دي" والأقراص المدمجة "سي دي" وألعاب الفيديو والتذاكر الخاصة بالمسارح خلال العام 2010 في الولايات المتحدة. ويرى البعض أن التغيرات السريعة التي تطرأ على عالم التكنولوجيا سوف تُصَعِّب على هوليود إمكانية العودة إلى مستويات الأرباح التي كانت عليها قبل الركود.

القاهرة: يبدو أن الصناعة في هوليوود، التي كان يفترض أنها في مأمن من الركود الاقتصادي، ستواجه بعض المشكلات، مع بدء تعافي الأوضاع الاقتصادية. وقد أكد تقرير نشرته اليوم حول هذا السياق صحيفة شيكاغو تريبيون الأميركية على أن مساحات واسعة من الأعمال الخاصة بالنشاط الترفيهي قد تراجعت خلال العام 2010.

واستناداً إلى ما ذكرته الصحيفة، فإن مبيعات أقراص الفيديو الرقمية قد تراجعت بنسبة 13%. وهبطت نسب شراء اسطوانات الموسيقى المدمجة بنسبة 19 %. كما انخفضت مبيعات ألعاب الفيديو، وكذلك نسبة الحضور الجماهيري في الحفلات والمسارح. وهو الواقع الذي لم تسلم منه أيضاً رياضة البيسبول وسباقات الناسكار. كما تعرضت الصيف الماضي صناعة القنوات التلفزيونية المبنية على سياسة الدفع مقابل المشاهدة لخسائر غير مسبوقة، وربما لم يعد ينظر العملاء - للمرة الأولى - إلى خدمات الشبكات التلفزيونية بنفس الأهمية التي ينظرون من خلالها إلى خدمات الكهرباء والهاتف. ومضت الصحيفة تقول في هذا الإطار إن اشتراكات القنوات التلفزيونية والأقمار الصناعية، ومبيعات أقراص الفيديو الرقمية، وإيجارات ألعاب الفيديو لطالما كانت الركائز التي تدر الربح الذي يدعم هوليود.

ورغم ثقة المسؤولين عن قطاع الإعلام في ما يقدمونه من محتوى، إلا أن بيانات خاصة بنهاية السنة تم نشرها مؤخراً قد أشارت إلى أن الشركات العاملة في المجال الترفيهي عرضة لنفس القوى المدمرة التي عرَّضت صناعات الموسيقى والصحف للخطر. ومضت الصحيفة تنقل في هذا الشأن عن كريغ موفيت، وهو محلل لدى شركة Sanford C. Bernstein amp; Co، قوله :" قد أضحت الاستوديوهات وشركات المحتوى على وعى متزايد بالمشكلة، لكن على ما يبدو أن جميعهم لا يعرفون ما يجب القيام به حيال ذلك".

وأوضحت الصحيفة أن أول هذه القوى هي التكنولوجيا، التي تسمح للأشخاص بأن يحصلوا على الترفيه بطرق أسهل وأرخص. والقوة الثانية هي المتعلقة بالوضع الاقتصادي الضعيف، الذي يعمل على توسيع الهوة بين الأمور الضرورية والأمور غير الضرورية، وهو ما يجعل من الصعب على بعض العملاء أن يبرروا دفع أموال مقابل مشاهدة خدمات تلفزيونية أو الاستماع إلى أحد أقراص الفيديو الرقمية الجديدة.

ثم عاود موفيت ليتحدث عن وجود شريحتين من العملاء، أحدهما ثرية وقادرة على شراء أحدث الهواتف المحمولة، والحواسيب اللوحية، وأجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت، وتلك الشريحة التي بعد أن تقوم بدفع الأموال الخاصة بالطعام، والسكن، والمواصلات، لا يتبقى لها سوى 100 دولار شهرياً، يتم استخدامها في تغطية النفقات الخاصة بالرعاية الصحية، والملابس، وخدمة الهاتف - وكذلك الجانب الترفيهي.

كما قال تقرير صادر عن شركة "سكرين دايجست" المختصة بالأبحاث إن إيرادات الاستوديوهات من إيجارات ألعاب الفيديو المنزلية قد بلغت مبلغاً يقل عن 1.7 مليار دولار خلال كل عام من العامين الأخيرين، مقارنةً بمبلغ الـ 2.97 مليار دولار الذي تم تحقيقه خلال العام 2001 - أي أن هناك فارقاً يزيد عن المليار دولار في أقل من عِقد. وأوضح هنا توم آدمز، المحلل الإعلامي الرئيسي لدى الشركة بقوله :" لقد تلقت الاستوديوهات ضربة سلبية مزدوجة من قوة الإيجارات. وفي الوقت الذي تنمو فيه المعاملات، فإن إنفاق المستهلكين لم ينمو بهذا الشكل، لأنهم يحصلون عليها بطريقة أرخص".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف