اقتصاد

التطورات في تونس ومستقبل اليورو على طاولة "دافوس"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وسط إجراءات أمنية مشددة، إنطلقت اليوم أعمال مؤتمر دافوس الاقتصادي في دورته الـ 41 في جبال الالب السويسرية حيث يجتمع نحو 35 رئيس دولة وحكومة لخمسة ايام لايجاد علاجات بعيدة المدى لعالم إنهكته حرب العملات والمخاطر على اليورو وشبح الانفجار الاجتماعي حيث يتوقع ان يطغى الحدث التونسي على عدد من جلسات المؤتمر.

إجراءات أمنية مشددة في دافوس

جنيف: إنطلقت اليوم أعمال الدورة 41 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية والتي تستمر حتى 30 الجاري.

ويشارك في إجتماعات دافوس 35 رئيس دولة وحكومة منهم رئيس الوزراء اليوناني جورج بابا أندريو حيث يناقش المنتدى الأزمة المالية اليونانية ورئيس الوزراء الأسباني خوزيه لويز ثاباتيرو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و 100 وزير من مختلف دول العالم. وفيما تشارك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر بوفود رفيعة، يسجل غياب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانية العبدالله، كما يغيب عن أعمال المؤتمر الأمير حمد بن خليفة آل ثاني.

ويناقش المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الـ 41 الدروس المستخلصة من الأزمة المالية والاقتصادية ومشكلة الديون كما يناقش ظاهرة ويكيليكس التي أصبحت أمرا واقعا من حيث كيفية الموازنة بين سرية المعلومات والشفافية ومما يتعين على الحكومات ومتخذي القرار وحتى الشركات عمله لحماية المعلومات في ظل الواقع الجديد.

كما يتوقع ان يطغى الحدث التونسي على عدد من جلسات المؤتمر العالمي نظرًا الى الاهتمام بهذا التغيير الآتي من المنطقة العربية.

وقد صرح المتحدث باسم سلطات الأمن السويسرية جان مارك هالتر أن 4 الاف جندي يقومون بتأمين الاجتماع 90 في المئة منهم من الميليشيات مهمتهم الرئيسة تأمين وحراسة موارد المياه و الطاقة ومراقبة مهابط المروحيات التي يستخدمها كبار المشاركين في الاجتماع.

وقال هالتر إنه تم اغلاق 18 كيلومترا بالحواجز لتأمين موقع الاجتماع كما تم تأمين المجال الجوي لدافوس وتوفير عدد كبير من الطائرات اف ايه 18 و بي سي 7 لمواجهة أية احتمالات. كما تشارك أعداد كبيرة من قوات الشرطة السويسرية في تأمين الاجتماع.

يشار الى منتدى دافوس يجمع كل سنة ولمدة خمسة ايام في جبال الالب السويسرية مجموعة فريدة من كبار ارباب العمل والقادة السياسيين لمناقشة مشكلات العالم.

تأسس هذا الملتقى السنوي العام 1971 بمبادرة من استاذ اقتصاد الماني هو كلاوس شفاب وهدفه المعلن "تحسين حال العالم".

وسنة بعد سنة تحول المنتدى الاقتصادي العالمي الى موعد لا يمكن الالتفاف عليه لـ"كبار" هذا العالم الذين يقصدونه لمناقشة شؤونهم بعيدا عن الانظار.

وفي كل سنة تستضيف دافوس اكثر من 2500 مشارك من رجال اعمال وسياسيين ومسؤولي منظمات غير حكومية وكذلك علماء، فضلا عن مئات الصحافيين، وذلك بالرغم من كلفة المشاركة الباهظة.

يشار الى انه يصل رسم المشاركة السنوي في المنتدى الاقتصادي العالمي بالنسبة لاكبر الف شركة في العالم بحسب تصنيف مجلة فورتشن الذي يستند الى رقم اعمالها، الى 42500 فرنك سويسري (33 الف يورو).

ويعتبرالمنتدى في نظر العديدين رمزا لرأسمالية نخبوية تستعرض ترفها بمشاركة نجوم مثل روبرت دنيرو هذه السنة او مغني الاوبرا خوسيه كاريراس.

غير ان المنتدى الاقتصادي ينفي هذه الصفة عنه، مخصصا قسما من مؤتمراته المئتين تقريبا التي تنظم على هامش الطاولات المستديرة الرئيسة، لاعمال خيرية. وفي هذا الاطار يتردد على دافوس بانتظام بيل وميليندا غايتس للترويج لجمعيتهما الخيرية التي تنشط في المجال الصحي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف