منتدى دافوس يرى أن قوة الاقتصاد العالمي تنتقل شرقاً وجنوباً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أفتتح مساء اليوم الأربعاء منتدى دافوس الاقتصادي السنوي الذي يشارك فيه عدد من صفوة رجال الأعمال والسياسة في العالم وسط إتفاق المشاركين بأن القوة الاقتصادية إنتقلت من الدول المتقدمة إلى دول آسيا مع تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة أسرع.
دافوس: رآى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن الاعتداء في مطار دوموديدوفو كان يهدف إلى منعه من إفتتاح الدورة السنوية الـ41 للمنتدى الاقتصادي العالمي، وقال "كانوا يتوقعون ان يؤدي عملهم الى تركيع روسيا. وكانوا يتوقعون ان يحملنا تصرفهم على التزام موقف دفاعي. وكانوا يأملون ويتمنون الا يأتي الرئيس الروسي الى هنا".
وأوضح مدفيديف ان اطاحة نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي "عبرة مهمة" للجميع، لكنه ابدى امله بان لا يكون لها مفعول عدوى، وقال "ان ما جرى هو على ما اعتقد عبرة مهمة بالنسبة لاي سلطة، أيا يكن البلد الذي تتحدثون عنه". لكنه اضاف "آمل ان يستقر الوضع في تونس وان لا يكون له اي مفعول عدوى في العالم العربي".
وقال مدفيديف امام شخصيات سياسية من اصحاب القرار ورجال الاعمال ان على السلطات القائمة ان "تصغي لما يقوله الشعب والا فانها تجازف بفقدان الاتصال بالواقع، لكن ذلك لا يعني ان عليها ان تتبع اي نصيحة تعطى لها"، وقد صرح في مقابلة صحافية انه سيشارك في المنتدى لانه اجتماع عالمي مهم للغاية لشرح مكانة روسيا. وقال "ان مهمتنا هي تحسين فرص روسيا، ونحن نسعى الى الحصول على الاستثمارات، ونريد انتعاشا سريعا للنمو بعد الازمة".
وكان من المتوقع ان يقود مدفيديف مجموعة من المستثمرين الروس ويتحدث عن عدد من القضايا من بينها خطط روسيا بناء منتجعات تزلج بمستوى عالمي في منطقة شمال القوقاز المضطربة، إلا أنه وبحسب الخطة المعدلة فلن يمض سوى ساعات قليلة في دافوس يلتقي خلالها برجال الاعمال ويلقي الكلمة الافتتاحية قبل ان يعود الى بلاده مساء الاربعاء، بحسب مسؤولين.
وقبل وصوله تركز الحديث في دافوس على انتقال السلطة من القوى الاقتصادية التقليدية في العالم الغربي الى عمالقة ناشئين في آسيا واميركا اللاتينية.
حيث رأى عظيم بريمجي رئيس شركة "فيبرو" الهندية لبرامج الكمبيوتر "أن ما يحدث حقيقة الان هو تباطؤ في العالم الغربي ونمو في الاسواق الناشئة. وهذا تحول تام في ميزان القوى".
وقال الملياردير بريمجي في منتدى الاقتصاد العالمي انه "خلال عشر سنوات فان اقتصاد الدول الناشئة سيكون مساويا وربما اكبر قليلا من الاقتصاد الاميركي".
اما تشو مين، أعلى مسؤول صيني في صندوق النقد الدولي، فقال ان الانتعاش العالمي لا يزال مدفوعا بالعملاقين الاسيويين الهند والصين.
ومن جهته قال النائب السابق لحاكم البنك المركزي الصيني "بالنسبة للاسواق الناشئة، اعتقد ان النمو قوي جدا. وستحقق الصين في نهاية المطاف نموا بنسبة تسعة بالمئة، اما الهند فقد تحقق نموا بنسبة نحو ثمانية بالمئة".
واتفق معظم المشاركين في المنتدى على ان الاقتصاد العالمي اكثر تعافيا بكثير عن ما كان عليه في الاجتماع السابق قبل عام.
وحتى استاذ جامعة نيويورك نوريل روبيني الملقب ب"د. تشاؤم" بسبب نظرته التشاؤمية للاقتصاد فقد رأى ان "الكأس نصف مليء ونصف فارغ. هناك بعض الايجابيات وبعض المخاطر السلبية"، وقال أن من بين تلك المخاطر السلبية ازمة ديون منطقة اليورو، والركود في سوق العقارات الاميركي، وارتفاع اسعار السلع الذي يؤدي الى اضطرابات اجتماعية في بعض المناطق، وأضاف "لهذه الاسباب لدينا وضع متوازن مع عدد من المخاطر الايجابية، ولكن كذلك مع العديد من المخاطر السلبية (...) ولا يزال هناك احتمال بان تفشل الكثير من الامور".
وتوقع المحللون ان يكون انعدام المساواة بين الاغنياء والفقراء سواء في الاقتصاديات المتقدمة او النامية عامل خطر مستقبلي رئيسي، مشيرين الى تزايد التوترات في شمال افريقيا والشرق الاوسط.
وقال تشو "ان زيادة انعدام المساواة هي اكثر التحديات التي تواجه العالم خطورة سواء في الاسواق الناشئة او المتقدمة (...) لا اعتقد ان العالم اولى اهتماما كافيا لهذه المسالة".
وفيما تمحور معظم الحديث حول العملاقين الاسيويين الصين والهند، حذر البعض من ان العالم المتقدم يتجاهل اسواقا ناشئة اخرى.
وقال مارتين سوريل الرئيس التنفيذي لشركة "دبليو بي بي" ثاني كبرى شركة اعلانات في العالم، في كلمة في المنتدى "هذا ليس انتقالا من الغرب الى الشرق، ولكنه ايضا انتقال من الغرب الى الجنوب"، وأوضح أن "هذا عقد اميركا اللاتينية، البرازيل تستضيف كأس العالم والالعاب الاولمبية. وفي آسيا لا يقتصر الامر على الهند والصين، ولكنه يشمل دولا مثل باكستان وبنغلادش وتايلاند".