اقتصاد

الأسعار تحلّق في المزادات العلنية بدفع من الصينيين الأثرياء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروز قوة الصين ونفوذها يظهر في قاعات المزادات العلنية أيضًا، فالصينيون الأثرياء لا يترددون في المزايدة للظفر بقطع فنية ثمينة جدًا.

هونغ كونغ: بروز قوة الصين ونفوذها يظهر في قاعات المزادات العلنية أيضًا، فالصينيون الأثرياء لا يترددون في المزايدة للظفر بزجاجات نبيذ أو مجوهرات أو قطع فنية ثمينة جدًا، خصوصًا إذا كانت هذه الأخيرة على ارتباط بالصين.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر احتل بيع إناء صيني يعود للقرن الثامن عشر من قبل دار مزاد بريطانية صغيرة عنوانين الصحف العالمية بسبب بلوغه سعر خيالي قدره 43 مليون جنيه إسترليني (50.7 مليون يورو) وهو السعر الأعلى لعمل فني صيني في مزاد.

وأوضحت شركة "براينبردجز" للمزادات أن الشاري مواطن صيني. مزادات الفن الآسيوي في كانون الأول/ديسمبر في باريس طغى عليها جامعو التحف لصينيون الذين رفعوا المزايدات كثيرًا للظفر بقطع صينية نادرة، خصوصًا إذا كان مرتبطة بالسلالات المالكة.

وفي هونغ كونغ بلغ سعر تمثالين صينيين يمثلان رافعات حوالي 16.7 مليون دولار أميركي في مزاد نظمته دار كريستيز. والشاري صيني صاحب امبراطورية عقارية.

ويقول فرنسوا كورييل مدير النشاطات الآسيوية لدى دار كريستيز إن جامعي التحف الصينيين يريدون إعادة هذه الأعمال إلى بلدهم، وهم باتوا يمارسون نفوذًا فعليًا على السوق العالمية.

ويوضح لوكالة فرانس برس "يتفحصون الكتالوغات والعارض في العالم بأسره. يستشرون القطع الفنية الصينية لإعادتها إلى الصين". ويقول "غالبًا ما تقتصر المنافسة على صينيين عدة، في حين لا يمكن للأوروبيين والأميركيين مجاراتهم".

ويتوقع أن تكون سوق الأعمال الفنية الصينية بأهمية السوقين الأوروبية والأميركية بحلول العام 2015. ويوضح "أنها مجرد بداية تطور السوق الفنية "في آسيا. والسبب وراء هذه الحماسة الزيادة المطردة في عدد أصحاب الملايين في الصين. فبحسب "هورون ريتش ليست" المرادف الصيني لتنصيف فوربز فإن الصين باتت تعد 875 ألفًا من أصحاب الملايين بالدولار و200 من أصحاب البلايين.

تشان فو-كوانغا هو أحد الشارين الصينيين القلائل الذين يعرضون مجموعاتهم أمام الجمهور في متحفه الخاص في هونغ كونغ. وقد اشترى الميلياردير هذه القطع بحوالي 128 مليون دولار خلال مزادات في الولايات المتحدة وانكلترا. ويوضح "هذه القطع القديمة كانت ملكًا للصين في الأصل، ومن المؤسف أن نتركها في الخارج".

ويقول أنطوني لين، وهو تاجر من هونغ كونغ، يتعامل مع الكثير من جامعي التحف الأثرياء هؤلاء إن "الدافع الوطني يذكر بانتظام، إلا أن الاستثمار هو على الأرجح الهدف الفعلي". ويشدد على أن "فرص (الاستثمار) محدودة في الصين بسبب تقلبات البورصة والسوق العقارية" والأسواق المالية شبه الغائبة.

والأثرياء لصينيون لا يكتفون بشراء أعمال تتعلق بوطنهم. ففي أيار/مايو اشترى مجهول صيني على الأرجح بمبلغ 106.5 ملايين دولار لوحة لبيكاسو لدى دار كريستيز في نيويورك بعنوان "عارية على لوح النحات".

ويقول فرنسوا كورييل إن ارتفاع الطلب الصيني على القطع الفنية له إيجابيته وسلبياته لجامعي التحف الغربيين. ويختم قائلاً "فمن جهة يشتكون من أنهم عاجزون عن شراء أي شيء بعد الآن. مون جهة ثانية، يبيعون قطعهم بأسعار عالية جدًا لم يكونوا ليتصورها قبل ثلاث أو أربع سنوات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف