اقتصاد

الشركات الألمانية تراقب بقلق الأوضاع السياسية في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تثير الأوضاع السياسية في القاهرة قلق الشركات الألمانية الناشطة في الأراضي المصرية.

برلين: قال خبير شؤون الشرق الأوسط لدى غرفة التجارة والصناعة الألمانية إن الأوضاع السياسية في مصر تثير قلق الشركات الألمانية الناشطة في الأراضي المصرية، مؤكدا كذلك تنامي أهمية شمال افريقيا بالنسبة لقطاع الصناعة الالمانية، لاسيما في مجالات اقتصاد الطاقة والصناعات النسيجية وصناعة السيارات.

واضاف الخبير فيليكس نويغارت على الموقع الالكتروني لغرفة التجارة والصناعة الالمانية "ان الاوضاع السياسية في الشمال الافريقي وبالتحديد في مصر وتونس تجبر الشركات الالمانية على تأجيل نشاطاتها في البلدين". الا انه اكد ان قطاع الصناعة الالماني "لا يعتبر المنطقة ملغاة من حساباته الاقتصادية".

ولفت الى ان الشركات الالمانية "تقيم الفترة الانتقالية في تونس بشكل ايجابي"، عازيا ذلك الى حاجة تلك الشركات الى "استقرار طويل الامد والى نظام قانوني يضمن لها حرية ممارسة نشاطاتها الاقتصادية".

ووفق بيانات لغرفة التجارة والصناعة الالمانية، فان اعداد الشركات الالمانية الناشطة في مصر تقدر بـ 79 شركة، وان هذه الشركات تنشط في قطاعات اقتصادية كثيرة، لاسيما في قطاعات صناعة قطع غيار السيارات والبتركيماويات والسياحة والتقنية الطبية والصناعات الجلدية والنسيجية وصناعة الالات.

وأوضحت الغرفة ان حجم الاستثمارات الالمانية في مصر بلغ في عام 2008 حوالي 403 مليارات يورو، الامر الذي يشير الى ارتفاعه مقارنة بالسنوات التي سبقت ذلك العام.

من جهته قدم "مكتب الاحصاءات الاتحادي الالماني" اليوم بيانات تشير بوضوح الى مدى اهمية التبادل التجاري بين مصر والمانيا. واشارت البيانات الى ان مصر تحتل موقعا مهما بين الدول العربية على صعيد التبادل التجاري مع اكبر اقتصاد في اوروبا، وان المانيا تصدر الى مصر الالات والسيارات في حين تستورد منها النفط والغاز.

وقدر المكتب قيمة البضائع التي صدرتها المانيا في عام 2009 الى مصر بـ 2.7 مليار يورو لتحتل مصر المرتبة الـ 43 على لائحة الدول المستوردة من المانيا وللمقارنة تحتل الجزائر المرتبة الـ 49، فيما تحتل المغرب المرتبة 54، وتونس المرتبة 56. أما الامارات العربية المتحدة فانها تحتل المرتبة الـ 29 بينما تحتل ايران المرتبة 38.

واضاف المكتب ان قطاع الالات الالماني احتل في عام 2009 المرتبة الاولى بـ (28 %) بخصوص قيمة الصادرات الالمانية الى مصر، وان قطاع تصدير السيارات الثقيلة وقطع غيارها احتل المرتبة الثانية، وذلك بنسبة 18 %، فيما احتل قطاع الصناعات الكيماوية المرتبة الثالثة بنسبة 11 %.

على صعيد الواردات الالمانية من مصر، ذكر المكتب ان قيمتها في عام 2009 كانت اقل بكثير من قيمة الصادرات. ووفقا لتلك البيانات ايضا فان قيمة الصادرات المصرية الى المانيا بلغت في العام ذاته 830 مليون يورو فقط لتحتل بذلك مصر المرتبة الـ 57 على لائحة الدول المصدرة لالمانيا.

واوضح المكتب ان قيمة الصادرات الصينية الى المانيا بلغت قيمتها في الفترة عينها 56.7 مليار يورو لتحتل الصين المرتبة الاولى من ناحية الواردات الالمانية.

واشار الى ان نسبة صادرات الغاز والنفط المصري الى المانيا بلغت 41 % في عام 2009 من نسبة الصادرات الاجمالية، فيما بلغت نسبة الصادات النسيجية في العام نفسه 12 %، والمنتجات الزراعية 11 %.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف