"مشيرب العقارية" تسلط الضوء على الريادة القطرية في التنمية المستدامة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: تساهم دولة قطر انطلاقاً من مكانتها كأسرع اقتصادات العالم نمواً في إرساء معايير عالمية جديدة ضمن قطاع التطوير الحضري المستدام من خلال مشروع "مشيرب" لتطوير قلب مدينة الدوحة الذي تبلغ تكلفته 5.5 مليار دولار، لإعادة إحياء الوسط التجاري العريق للعاصمة الدوحة.
يعتمد المشروع تقنيات ومواد خاصة تتلاءم مع البيئة والمناخ في الدولة بدلاً من أبراج الزجاج والإسمنت، التي أصبحت تشكل طابع البناء في الشرق الأوسط وسبباً رئيساً لزيادة البصمة البيئية.
هذه هي الرسالة التي ستسلط شركة "مشيرب العقارية" الضوء عليها خلال معرض "إكسبو ريال"، الدولي للعقار والاستثمار التجاري، والذي سيقام فيمدينة ميونيخ الألمانية في مطلع شهر أكتوبر الحالي.
في هذا الصدد قال المهندس عيسى بن محمد المهندي، الرئيس التنفيذي لـ "مشيرب العقارية": "تقدم rsquo;مشيرب العقاريةlsquo; لغة معمارية جديدة تقود عملية تجديد قلب الدوحة بطريقة تتماشى مع التراث قطري العريق وتراعي بيئتها ومناخها الصحراوي وتلبي المتطلبات الاجتماعية والثقافية العصرية لسكان الدوحة. ويمكن تبني المنهجية المستخدمة في ابتكار هذه اللغة المعمارية الجديدة وتطبيقها على مشاريع التطوير الأخرى حول العالم".
سيضم جناح "مشيرب العقارية" في المعرض العديد من العناصر المرئية و التفاعلية والعناصر التقليدية بغية تعريف الزائرين على دولة قطر وتراثها واللغة المعمارية الجديدة لمشيرب العقارية بالإضافة إلى الطرق المتبعة لتطوير تلك اللغة. ويضم الجناح أيضاً مجلساً قطرياً تقليدياً و أضخم نموذج مجسم على مستوى جميع المشاريع المتواجدة في المعرض.
ويمكن لزوار المعرض التعرف إلى التراث الهندسي والمعماري العريق لدولة قطر في جزئين منفصلين، يقدم أولهما صورة عن الأبنية التاريخية القديمة والمواد المستخدمة فيها، في حين يقدم القسم الثاني نماذج عن الأحجار القطرية التي سيتم توظيفها في الواجهات الخارجية لمبنى الأرشيف الوطني، إضافة إلى معروضات مميزة من الرسومات والكتب المتعلقة بفنون الهندسة المعمارية.
هذا وقد أثار إطلاق شركة مشيرب العقارية الناجح لمشروع "مشيرب" في أكبر معرض للعقارات التجارية في أوروبا تحت المسمى السابق للشركة "دوحة لاند" العام الماضي اهتماماً دولياً واسعاً عزز مكانة قطر في طليعة رواد مشاريع التطوير الثقافي والمستدام.
واضاف المهندس المهندي قائلاً: "مرة أخرى نتطلع قدماً نحو مشاركة التقدم الكبير الذي أحرزناه خلال العام الماضي مع المشاركين في معرض إكسبو ريال. وبالنظر إلى أهمية الاستدامة التي يتمحور حولها الحدث هذا العام إلى جانب العمل الرائد الذي نقوم به حالياً في هذا السياق، نثق بأننا سنساهم بدورنا في مشاركة خبراتنا الواسعة في هذا المجال مع رواد القطاع في العالم".
ووفقاً لما أفاد به جون روز، مدير التطوير في "مشيرب العقارية" يمثل مشروع مشيرب قلب الدوحة البداية للتقليل من نسبة استهلاك الطاقة العالية في دولة قطر من خلال الاهداف التي حددتها الشركة لتقليل معدل استهلاك الطاقة للمباني بنسبة 32% بالمقارنة مع المباني العادية الأخرى.
تشمل نواحي الإبتكار التي يتضمنها مشروع "مشيرب" قلب الدوحة، المستوحاة من التقنيات القديمة التي كانت تستخدم في مدن وقرى دول الخليج العربي، اعتماد تصميم للشوارع يساعد على تسخير الهواء البارد واللطيف الآتي من الخليج، وطرق مشاة مظللة للوقاية من أشعة الشمس، وألواح شمسية في المباني تستخدم لتسخين حوالى 75% من مجمل المياه الساخنة، هذا إضافة إلى إعادة تدوير مياه الصرف الصحي، ونظام متطور للنقل العام للتقليل من استخدام السيارات.
هذا وقد اعتمدت الشركة لمشروع مشيرب معايير نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (ليد LEED) الذي أشرف على وضعه وتطويره المجلس الأميبركي للمباني الخضراء، في عملياتها لتطوير الأحياء السكنية وتصميم المباني وكل أعمال البناء وذلك في إطار التزامها بأهدافها البيئية والاجتماعية.
يستهدف المشروع الحصول على تصنيف ليد الذهبي بشكل عام لقرابة 75 مبنى، مما سيجعله أكبر تجمع في العالم لمبانٍ حاصلة على تصنيف "ليد" إضافة إلى تصنيف ليد لتطوير الأحياء السكنية مما يعزز الاعتبارات البيئية والاجتماعية.
وبدأت عمليات التشييد لهذا المشروع المتعدد الاستخدامات في العام الماضي، وسيتم افتتاحه على خمس مراحل انتهاءً بعام 2016. يذكر أن "إكسبو ريال"، المعرض الدولي للعقار والاستثمار، يعقد منذ عام 1998 في شهر أكتوبر من كل عام في ميونيخ في ألمانيا. ويعتبر أكبر معرض عقاري في أوروبا، حيث يستقطب أكثر من 1500 عارض من أنحاء العالم كافة.