اقتصاد

موانئ دبي العالمية تعلن عن افتتاح لندن غيتواي عام 2013

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دبي: أعلنت موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمي، اليوم (4 اكتوبر) أنه سيتم افتتاح مشروع "لندن غيتواي"، ميناء الشحن ومركز الخدمات اللوجستية العالمي الجديد، في الربع الأخير من عام 2013 بطاقة استيعابية أساسية تصل إلى 1.6 مليون حاوية نمطية (طول 20 قدماً). وسوف يوفر المشروع حوالي 36,000 فرصة عمل في المملكة المتحدة.

يتمتع مشروع الميناء الجديد الأكثر صداقة للبيئة في بريطانيا وما أعدّ ليكون أكبر مركز للخدمات اللوجستية في أوروبا، بمزايا عديدة ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد البريطاني قريباً، أبرزها موقعه الاستراتيجي على مدخل لندن حيث سيتيح وصول البضائع المشحونة إلى المتاجر بشكل اقتصادي وأقل ضرراً بالبيئة.

وكانت موانئ دبي العالمية، ثالث أكبر مشغل محطات بحرية في العالم، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، قد بدأت العمل على البنية التحتية للمشروع منذ عام 2010 ومن المتوقع أن تستثمر مبلغاً إضافياً يصل إلى مليار دولار في المشروع على مدى السنوات الثلاث القادمة. ويعد الإعلان اليوم عن موعد افتتاح المشروع خطوة أساسية تعكس التزام الشركة تجاه السوق البريطاني.

وكشفت موانئ دبي العالمية تزامنا مع الإعلان عن موعد افتتاح المشروع، عن توفير 1000 فرصة عمل إضافية في بريطانيا خلال الأشهر القادمة، منها 700 وظيفة في قطاع البناء و300 في الميناء. وتشير التقديرات إلى أن المشروع سيوفر على المدى الطويل حوالي 36,000 وظيفة وسيدر 3.2 مليار جينيه استرليني على الاقتصاد البريطاني سنوياً . يذكر أن المشروع أدى بالفعل إلى إيجاد أكثر من 600 فرصة عمل منذ بدء أعمال البناء في الموقع في يناير 2010.

كما قامت الشركة اليوم بترسية أربعة عقود لتوريد معدات للميناء خلال حفل أقيم في موقع مشروع "لندن غيتواي" حضره ممثلون عن الشركات الفائزة بالعقود وهي: "زد بي أم سي" التي فازت بعقد توريد ثمان رافعات رصيف تعد الأضخم في العالم وتتميز بقدرتها على مناولة الجيل القادم من سفن الحاويات العملاقة التي تصل طاقتها إلى 18,000 حاوية نمطية (طول 20 قدماً)، كما ستقوم الشركة بتوريد رافعات جسرية مركبة على سكك لمحطة السكك الحديدية في الميناء. أما شركة "كارغوتك" فقد فازت بعقود رافعات تكديس الحاويات وحاملات الحاويات التي ستستخدم في الميناء.

حضر حفل الإعلان الرسمي عن موعد افتتاح المشروع كل من وزيري الأعمال البريطاني فينس كابل والشحن مايك بننغ، وانضما إلى سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، وجمال ماجد بن ثنية، نائب الرئيس المشترك، ومحمد شرف المدير التنفيذي للشركة، في جولة في موقع المشروع.

وبهذه المناسبة، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، "يسعدنا الإعلان عن موعد محدد لافتتاح الميناء الجديد والذي يعد مشروعاً رائداً لتطوير البنى التحتية في المملكة المتحدة. سوف يعمل هذا المشروع على تعزيز فعالية الأعمال في بريطانيا وتنافسيتها، كما أنه يمكنها من أن تصبح مركزاً عالمياً رائداً للتجارة. إن استثمارنا في "لندن غيتواي" يعكس التزامنا طويل المدى تجاه المملكة المتحدة وتجاه عملائنا في هذه السوق".

من جانبه، قال محمد شرف، المدير التنفيذي لموانئ دبي العالمية، "إن لندن غيتواي قفزة عملاقة بالنسبة لسلاسل التوريد البريطانية وسوف يعود بفائدة كبيرة على عملائنا الذين سيستفيدون من أسلوب نقل بضائع أكثر كفاءة ما يؤدي إلى دعم نمو الأعمال والاقتصاد في المملكة المتحدة. سيوفر المشروع خدمة عالمية المستوى تتناسب مع توقعات عملائنا عبر العالم حيث سيستخدم أحدث المعدات والتقنيات. كما أن موقع المشروع الفريد سيستقطب أكبر السفن في العالم إلى أضخم مجمع للخدمات اللوجستية في أوروبا، ما يوفر قيمة طويلة المدى لعملائنا والأعمال البريطانية على حد سواء".

وفي تعليقه على الإعلان عن موعد افتتاح المشروع، قال د.فينس كابل، وزير الأعمال البريطاني، "سيعمل افتتاح لندن غيتواي بعد سنتين على تحويل البنية التحتية للموانئ في بريطانيا وسوف يلعب دوراً رئيسياً في دعم نمو الاقتصاد البريطاني في السنوات القادمة، ويمكن بريطانيا من الحفاظ على قدرتها التنافسية وزيادة الإنتاجية، علاوة على تعزيز العلاقات مع آسيا. لا يمكن إنكار أهمية هذا المشروع، وقد جاء الإعلان اليوم عن توفير 1000 وظيفة جديدة ليعطي دفعة قوية لبريطانيا".

صمم مشروع "لندن غيتواي" ليكون المركز الأول للخدمات اللوجستية في بريطانيا. وعند اكتماله، سيوفر مشروع الميناء الجديد ومرفق الخدمات اللوجستية على قطاع الأعمال البريطاني الملايين من الجنيهات الإسترلينية التي ينفقها سنوياً على نقل البضائع عن طريق البر. ومن المتوقع أن يتم توفير 65 مليون ميل شحن بري كل عام إذ لن سيكون هناك حاجة إلى نقل بضائع عديدة من الموانئ ذات المياه العميقة إلى مراكز التوزيع الداخلية. بل سيتم إرسال البضائع مباشرة إلى مجمع الخدمات اللوجستية الجديد في "لندن غيتواي" ومن ثم توزيعها مباشرة إلى المتاجر والمنازل.

وفي هذا الصدد، قال مايك بننغ وزير الشحن البريطاني، "كوننا أمة قائمة على التجارة، نعتبر قدرتنا على مناولة أكبر السفن في العالم بفعالية أمراً حيوياً بالنسبة لبريطانيا وسيلعب مشروع "لندن غيتواي" دوراً رئيسياً في تحقيق ذلك. يعكس هذا الاستثمار الكبير انفتاح بريطانيا على الأعمال وهو مثال ممتاز على طبيعة الإستثمارات التي ندعمها من خلال مراجعتنا لنمو الخدمات اللوجستية وسعينا إلى إيجاد الظروف المناسبة لاستقطاب استثمارات القطاع الخاص. إن مشاريع كهذه لتعكس تركيزنا على النمو والابتكار وتشجيع استثمارات القطاع الخاص التي تساعدنا في توفير فرص العمل وهو أمر حيوي لتعافي الاقتصاد البريطاني".

وأضاف الوزير البريطاني، "سوف يشكل مشروع الميناء ومركز الخدمات اللوجستية الجديد جزءاً أساسياً من مستقبل البنى التحتية في بلدنا، ويسرني الترحيب بهذا الإعلان اليوم".

ومن جهته قال سايمون مور، المدير التنفيذي، "لندن غيتواي"، "يسعدني التمكن من المضي قدماً في المشروع وصولاً إلى الافتتاح. إن فريق عملنا ملتزم تماماً بتمكين سلسلة التوريد من تحقيق وفورات اعتباراً من الربع الأخير من العام 2013 حيث سيقدم المشروع طرحاً فريداً لأصحاب البضائع ويوفر للمستوردين والمصدرين فرصاً أفضل لتقليص تكلفة سلاسل التوريد وتخفيف أثر عملياتهم على البيئة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف