اقتصاد

موازنة سويسرية إستثنائية لتحديث الأسطول الحربي الجوي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برن: لاقت قرارات البرلمان السويسري، بشأن تخصيص موازنة استثنائية لتحديث الأسطول الحربي الجوي، ترحيباً كبيراً في صفوف الوزارات المعنية بمواجهة الحالات الطارئة. فمنذ سبعة أعوام، تقريباً، تمتلك سويسرا طرازين من المقاتلات الحربية، هما تايغر (F5-Tiger) وعددها خمسون اضافة الى 33 طائرة من طراز هورنيت (F/A-18 Hornet).

ويبدو أن الضغوط، المتأتية من الاقتصاد والصناعة الحربية، بدأت تؤثر على ميول حكومة برن التي تنوي، قريباً، شراء ثلاثة أنواع حديثة من الطائرات المقاتلة، هي "رافال"، التي تنتجها شركة "داسولت" الفرنسية، و"غريبن"، التي تنتجها شركة "صعب" السويدية، و"يوروفايتر تايفون 2"، التي ينتجها ائتلاف "اي آي دي اس" (EADS) والتي تُباع اليوم في عدد من الدول الأوروبية، كما ألمانيا، والخليجية، كما المملكة العربية السعودية.

من جانبهم، يشير المحللون، هنا، الى أن المنتجات الجوية الحربية للشركات الثلاثة، المذكورة في الأعلى، حققت مبيعات جيدة العام. بالنسبة لشركة "صعب" السويدية، التي تعتبر بين الحلفاء الرئيسيين لسلاح الجو السويسري، فانها تعرض على حكومة برن طائرات "غريبن" سعر كل واحدة منها 100 مليون فرنك سويسري، على الأقل.

أما شركة "داسولت" الفرنسية، فان عرضها يرسو على 180 مليون فرنك سويسري لكل طائرة "رافال" معروضة للبيع. أما ائتلاف "اي آي دي اس"، الذي باع حوالي 700 طائرة مقاتلة من طراز "يوروفايتر" الى ايطاليا وألمانيا والنمسا، في الشهور الأخيرة، فان من المتوقع أن يكون عرضه مغرياً وما دون الأسعار التي تعرضها شركتا "صعب" و"ديسولت" على حكومة برن.

في سياق متصل، يشير الخبير توماس شتويبلي لصحيفة ايلاف الى أن الموازنة السويسرية، لشراء آخر صرخات التكنولوجيا الحربية الجوية، قد تتجاوز بسهولة 10 بليون فرنك سويسري بيد أن الرقم الرسمي لم يصدر بعد بما أن المفاوضات ما تزال قائمة. بالطبع، ستبقى سويسرا دولة حيادية. لكن تحديث الدفاعات الجوية واجب وطني يأتي تزامناً مع خطوات أخرى ترمي الى توسيع عدد أفراد الجيش السويسري من 80 الى مائة ألف.

وهذا له موازنة أخرى تتطلب موافقة كافة الكانتونات الفيدرالية. علاوة على ذلك، يشير هذا الخبير الى أن الأسطول الجوي الجديد بامكانه القيام بعدة مهمات استطلاعية على الحدود السويسرية لرصد أي خلل يستهدف الأمن القومي الذي تزداد تكاليفه عاماً تلو الآخر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف