التمويل الإسلامي يستعد لتلبية إحتياجات الشركات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كوكبة من كبار الشركات المقترضة والمصرفيين الإسلاميين تلتقي في أبوظبي في العاشر من أكتوبر لبحث دور القروض المشتركة وتمويل التجارة الإسلامي.
أبوظبي: ضمن أجواء النمو المتسارع الذي تشهده الصناعة المالية الإسلامية واتساع شعبية التمويل الإسلامي كحل لتمويل عدد متزايد من الأعمال والشركات على المستويين الإقليمي والعالمي، يجتمع في مدينة أبوظبي مجموعة من كبار المصرفيين الإسلاميين والشركات المقترضة يومي العاشر والحادي عشر من أكتوبر 2011 في إطار القمة الدولية للتمويل المؤسسي الإسلامي، التي تهدف لإجراء مناقشات عملية من أجل إعطاء دفعة لتدفقات الصفقات في صناعة الإقراض الإسلامي المشترك وتمويل التجارة وتمويل المشاريع. وتسعى الوفود المشاركة لفهم واستثمار الطلب المتزايد على التمويل الإسلامي من جانب الشركات في قطاع الأعمال.
حيث ستوفر هذه القمة التي تعقد على مدى يومين في فندق لو رويال ميريديان في أبوظبي، بشراكة استراتيجية مع مصرف نور الإسلامي، منبراً مثالياً لالتقاء مختلف المكونات الرئيسة لسلسلة القيمة في مجال إبرام الصفقات - المتمثلة في المؤسسات الرائدة في مجال الخدمات المصرفية للشركات (الإسلامية والتقليدية)، وكذلك الشركات المستفيدة من هذه الخدمات - لتجتمع معاً من أجل إقامة علاقات عمل مثمرة طويلة الأمد فيما بينها وضمان تحقيق أهداف كل منها.
وذكر السيد ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي للقمة الدولية للتمويل المؤسسي الإسلامي 2011، لدى إعلانه عن انطلاق فعاليات القمة أنه "في ضوء تزايد ميل التفضيلات في السوق نحو الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، تتزايد أعداد المؤسسات التي تسعى لتوفير التمويل الإسلامي كأحد المكونات الرئيسة لتشكيلة الخيارات التمويلية لديها.
ومع أن الخدمات المصرفية الإسلامية للأفراد والتأمين الإسلامي (التكافل) والصكوك كانت المحركات الرئيسة لنمو هذه الصناعة، إلا أن المحللين يزدادون اقتناعاً بأن التمويل الإسلامي للشركات، الذي يتضمن الإقراض المشترك وتمويل التجارة وتمويل المشاريع، جاهزٌ ليكون محركاً جديداً قوياً لنمو صناعة التمويل الإسلامي عالمياً - وتلبية الطلب المتصاعد من جانب الشركات المقترضة لتوسيع دور التمويل الإسلامي في تشكيلة خياراتهم التمويلية".
وتفتتح القمة بجلسة خاصة تُلقى فيها كلمات هامة لكل من السيد دانيال فيتشي، النائب الأول لرئيس شركة غروب ترجري التابعة لمجموعة ماجد الفطيم القابضة ذ.م.م، وكاظم علي رئيس وحدة الشركات في مصرف نور الإسلامي.
في حين تهدف الجلسة، التي ستركز على فهم تطلعات الشركات المقترضة بشأن التمويل المؤسسي الإسلامي، إلى تقييم دور التمويل الإسلامي في تنويع تشكيلة خيارات التمويل المؤسسي.
وتعليقاً على شراكتهم مع القمة الدولية للتمويل المؤسسي الإسلامي لعام 2011، قال السيد حسين القمزي، الرئيس التنفيذي لمصرف نور الإسلامي والرئيس التنفيذي لمجموعة نور الاستثمارية: "برز التمويل الإسلامي كبديل حيوي في مجال التمويل المؤسسي، وتجلى ذلك في العديد من الصفقات الهامة التي عقدت مؤخراً على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بيد أن سوق التمويل المؤسسي المتوافق مع الشريعة الإسلامية لم يحقق كامل قدراته الكامنة، كما أن القيمة التي يمكن أن يقدمها لم يتم عرضها بشكل تام على قاعدة عملائه من الشركات".
وأضاف قائلاً: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نكون شريكاً استراتيجياً للقمة الدولية للتمويل المؤسسي الإسلامي، كوننا نرى في هذا الحدث منبراً فريداً لدخول الشركات المقترضة في نقاشات حيوية وهامة تهدف إلى زيادة نسبة التمويل الإسلامي ضمن التشكيلة الإجمالية لخياراتهم التمويلية".
من جهته عبر السيد معين الدين معلم، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق الإسلامي، وأحد الشركاء في القمة، عن وجهة نظر مشابهة بالقول: "أخذ التمويل الإسلامي يصبح وبصورة متسارعة جزءاً رئيساً من صناعة التمويل العالمية، حيث مد جذوره في كل الدول الإسلامية تقريباً، بل بدأ يشهد نقاشات ويخترق بعض الأسواق في الدول الغربية والشرق الأقصى.
كما أصبحت المنتجات والخدمات الإسلامية لكل شريحة من شرائح هذه الصناعة طالما أنها تتفق مع الشريعة الإسلامية، وتوفر منتجات وخدمات الأفراد والبيع بالجملة والاستثمار والأسواق المالية وإدارة الأصول وحلولاً متنوعة لتلبية احتياجات العملاء الذين يفضلون البدائل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. فقد شهدنا على مدى السنوات العشر الماضية زيادة الإقبال على المنتجات والخدمات الإسلامية.
وحتى بعد انقضاء الأزمة المالية، ما يزال نمو التمويل الإسلامي يفوق نمو التمويل التقليدي في الأسواق. من جهة أخرى، يشتهر بنك المشرق الإسلامي بمجموعة متنوعة من الخدمات المالية لتلبية احتياجات السوق. في حين تمثل الملتقيات، مثل القمة الدولية للتمويل المؤسسي الإسلامي، ركناً أساسياً في تيسير هذه الحوارات، ونحن مسرورون لإسهامنا في هذه المبادرة الجديدة".