اقتصاد

نيران التصنيف الإئتماني تستهدف يو بي اس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن: بعدما تمتع مصرف "يو بي اس" السويسري بسمعة عالمية، لم تنجح زلازل الأزمات المالية العالمية، في المس بها، هاهي نيران التصنيف الائتماني، المنطلقة من الوكالات الأميركية، تستهدف أكبر مصرف بسويسرا. وهذا ما تنبأ به المراقبون، قبل أسبوعين تقريباً.

في الواقع، تقود وكالة التصنيف "فيتش" حملة قطع التصنيف الائتماني لمصرف "يو بي اس" من (A+) الى (A). بالطبع فان درجة التصنيف "أ" تبقى سابع أفضل درجة، على سلم التصنيف الائتماني العالمي. بيد أن عملية القطع الائتماني هذه ضربة قاسية على المصرف ستتشعب أوجاعها عندما تصطف وكالتي "موديز" و"ستاندرد آند بور" الى جانب "فيتش"!

من جانبهم لا يعزي الخبراء موقف "فيتش" من مصرف "يو بي اس" الى درجة انكشافه على اليونان أم الى ما جرى معه من عملية تلاعب مالية في لندن. فالضمانات الحكومية السويسرية المقدمة الى المصارف العملاقة، هنا، تتراجع. ما يعني أن أي طلب لزيادة السيولة المالية المصرفية، لدى "يو بي اس" مثلاً، قد يقابله رفض قاطع من حكومة برن. ولا شك في أن أيدي فيتش ستطال مصرف "كريديه سويس" قريباً. وبرغم أن تصنيف الأخير يرسو على (AA-) الا أن الخبراء يجمعون على تأثير التصنيف، سلباً، على واجهة المصرف التجارية.

في سياق متصل، يشير الخبير أليكساندر ماورير لصحيفة "ايلاف" الى أن نيران وكالة "فيتش" لا تستهدف المصارف السويسرية فحسب. هاهي تضع، تحت المجهر، مصارف أوروبية أخرى كما "دويتش بنك" و"باركليز" و"بي ان بي باريبا" و"سوسيته جنرال". وبين المصارف الأميركية التي تمكنت من الصمود في وجه "فيتش" نجد "سيتي غروب" و"جي بي مورغان". أما مصارف "بنك أوف أميركا" و"غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" فان نقاطها الائتمانية تراجعت بسبب أحكام وكالات التصنيف.

علاوة على ذلك، ينوه هذا الخبير بأن تصنيف مصرف "يو بي اس" ما يزال ثابت، سويسرياً. اذ لا أحد يتجرأ على التلاعب به الا بتعليمات مباشرة من المصرف المركزي السويسري. مرة أخرى، تقف المضاربات وراء أنشطة وكالات التصنيف، وكأنها آلية مدبرة مسبقاً. اذ سرعان ما هوت قيمة أسهم "يو بي اس" و"كريديه سويس" فور اصدار الأحكام الائتمانية الأميركية بحقهما.

وستسبب هذه الأحكام أضرار جسيمة في حال طالت المصارف السويسرية، متوسطة الحجم"، كما مصرف فونتوبيل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف