اقتصاد

اليورو يسترجع قوته أمام الدولار الأميركي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برن: بعدما كان مستضعفاً، تمكن اليورو في الأيام الأخيرة من تحقيق مكاسب جديدة وطازجة، لناحية القيمة، أمام الدولار الأميركي والفرنك السويسري معاً. في الوقت الحاضر يعادل كل يورو حوالي 1.23 فرنك سويسري. وبصرف النظر عن تقلبات أسواق العملات، فان الأسابيع القليلة القادمة تعتبر مصيرية بالنسبة لمستقبل اليورو. فحكام المال للدول الصناعية العشرين الأبرز، عالمياً، " جي 20" سيجتمعون في مطلع الشهر القادم، في مدينة "كان" الفرنسية، لمراجعة أوضاع الديون السيادية الأوروبية التي قد تستلم مساعدات مالية من بعض دول أميركا اللاتينية، على رأسها البرازيل.
من جانبهم، يلاحظ خبراء أسواق الصرف أن اليورو وصل، يوم الجمعة الفائت، الى أعلى سقف له أمام الدولار الأميركي في الأسابيع الخمسة الأخيرة. فقيمته قفزت حوالي 3.8 في المئة صعوداً الى 1.3882 مقابل الدولار. في مطلق الأحوال، تراهن الأسواق الدولية على نجاح اجتماع الزعماء الأوروبيين، بعد أسبوعين تقريباً، في اقناع صندوق النقد الدولي بزيادة مساهمته المالية لحل بعض زوايا الأزمة المالية الأوروبية. في الحقيقة، فان توسيع هذه المساعدات الأميركية سيكون لصالح اسبانيا وايطاليا، أولاً، وهذه خطوة يصفها عدة خبراء بالوقائية لتفادي معارك شرسة بين حكومتي مدريد وروما، من جهة، ووكالات التصنيف الائتمانية من جهة أخرى. ويبدو أن مديرة صندوق النقد الدولي تدعم مبدأ تقوية المساعدات الى منطقة اليورو.
في سياق متصل، يشير الخبير أندريه أغرا لصحيفة "ايلاف" الى أن الأسواق المالية تضع كل ثقلها على ما سينتج من قرارات سياسية الطابع، في الأسابيع القادمة. وثمة موعدين اثنين تنتظرهما الأسواق بشغف. الأول سيعقد في 23 من الشهر الجاري، وسيتعلق بقرارات المجلس الأوروبي الاقتصادي "ايكوفين". أما الثاني فسيعقد في 3 و4 نوفمبر(تشرين الثاني) القادم بمدينة "كان" الفرنسية.
علاوة على ذلك، ينوه هذا الخبير بأن القرارات السياسية الأوروبية، القادمة، سيكون لها انعكاسات على قوة اليورو. في حال لم ترض الأسواق بهذه القرارات فان اليورو قد يتراجع، في المرحلة الأولى، بصورة طفيفة الى ما بين 1.35 و1.36 أمام الدولار. والا فان قوته ستصمد أمام الدولار لتقفز الى 1.40 تقريباً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف