اقتصاد

جيبكا: تأسيس 34 ميناء في دول مجلس التعاون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتم في الوقت الحاضر العمل على مشاريع 34 ميناء بقيمة 42,2 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي.

أبوظبي: شهد اليوم الأول من "مؤتمر سلاسل التوريد الثالث" الذي ينظمه "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" (جيبكا) تفاعلاً كبيراً من قبل الوفود المشاركة التي تعتزم مواصلة التركيز على جميع الأفكار والقضايا المطروحة للنقاش خلال هذا الحدث المميز.

وألقى مدير إدارة البتروكيماويات في"شركة بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) ورئيس مجلس إدارة شركة بروج سعادة راشد سعود الشامسي الكلمة الافتتاحية التي سلط فيها الضوء على أبرز التحديات والفرص الحالية والمستقبلية بالنسبة لسلسلة التوريد في دول مجلس التعاون الخليجي، ودعا إلى تعزيز التعاون بين رواد القطاع الإقليمي بهدف تمتين أسس سلسلة التوريد.

ويشكل المؤتمر-الذي ينعقد هذا العام من الفترة 18 إلى 20 أكتوبر في فندق "إنتركونتيننتال" بأبوظبي تحت شعار "تحصين سلسلة التوريد ضد التحديات والمخاطر"- منصة حوار لمناقشة القضايا المتعلقة بالفرص والتحديات ضمن القطاع، بما فيها القرصنة، والتنظيمات الجمركية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتحديات المتعلقة بالتوظيف، والتنمية المستدامة، والرعاية المسؤولة، وتوفير الخدمات اللوجستية من الشركات المختصة، فضلاً عن الاستراتيجيات المطلوبة لتقليص آثار سلاسل التوريد الطويلة.

وألقى رئيس لجنة سلسلة التوريد في جيبكا والرئيس التنفيذي لشركة إيكويت للبتروكيماويات حمد التركيت كلمة ترحيبية اشار خلالها إلى تنوع المشاركين هذا العام وأهمية النظر إلى سلسلة التوريد على أنها ليست مجرد مجموعة من الخدمات المساندة فحسب، بل قطاع مستقل جدير بالاستثمار والتنمية.

ومن جهته قدم مدير شركة نيكسانت في الشرق الأوسط مانويل أسالي لمحة عامة عن قطاع الكيماويات في الشرق الأوسط مع التركيز على المشاريع التي تشهدها الأسواق، والعوامل التي تسهم في تحقيق التنوع، وتأثير سلسلة التوريد على التجارة، فضلاً عن أبرز التقنيات الجديدة والتحديات الاستثمارية.

وقال أسالي: "إن نقص الميثان/الإيثان من الامور التي تعزز استثمارات الشرق الأوسط في جميع الحقول ذات العلاقة؛ فهناك كم هائل من الفرص الاستثمارية في الصناعات المتوسطة نتيجة الانتقال من التركيز على المشاريع الأولية إلى المشاريع الثانوية مثل الأولفينات والعطريات".

وأضاف: "اننا على أعتاب مرحلة جديدة من استثمارات المشاريع المشتركة في الخليج، والتي ستشكل من 5 الى 10% من مجمل الإنتاج العالمي".

ومن ناحية أخرى، تحدث المدير التنفيذي لوحدة الأعمال الاستراتيجية المتخصصة بسلاسل التوريد العالمية في سابك مشعل الغيث عن سبل تخطي تحديات سلاسل التوريد الطويلة في المنطقة مشيراً إلى الدور المهم الذي تلعبه المبادرات الإيجابية على غرار مشروع "إمداد" لإدارة سلسلة التوريد.

علاوة على ذلك، تم تسليط الضوء على مواضيع أكثر تخصصاً مثل البنية التحتية للموانئ التي تحدث عنها المسؤول التجاري الأول لدبي العالمية في الإمارات ديرك فان دين بوش الذي قال "يتم في الوقت الحاضر العمل على مشاريع 34 ميناء بقيمة 42,2 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومات الخليجية لتلبية الطلب المتزايد؛ حيث ستكون الفترة الممتدة بين عامي 2013-2015 حرجة لأنها ستشهد زيادة في استخدام الموانئ بنسبة تقارب 80%".

واما موضوع توفير الخدمات اللوجستية من قبل الشركات المتخصصة، فقد تطرق اليه مدير تطوير وتشغيل الأعمال في الشرق الأوسط وآسيا لدى شركة ألفريد تالكي للخدمات اللوجستية ريتشارد هيث.

وتواصلت فعاليات اليوم الأول مع كلمة ألقاها نائب رئيس شركة الملاحة العربية المتحدة في الشرق الأوسط محمد المزيدي ليزوّد الحضور بمعلومات ولمحات حول شحن الحاويات في المنطقة والعالم.

في حين قام المدير التشغيلي لسلاسل التوريد العالمية المستدامة في أكسينتشر أديتيا شارما بتوفير لمحة على أهم نتائج تقرير سلاسل التوريد لعام 2010، والمنبثق عن "مشروع الإفصاح عن الكربون" (CDP) الذي كان قد تم إطلاقه في عام 2000 بهدف تسريع إيجاد الحلول التي تسهم في مكافحة التغير المناخي، وذلك عبر تقديم معلومات يتم اللجوء إليها عند اتخاذ أي قرارات تتعلق بالأعمال والسياسات والاستثمارات.

وقال شارما: "يجب أن تكون أساليب التطبيق عملية وفعالة، وتستند إلى ما هو موجود حالياً من الأنظمة وآليات العمل، وأطر الحوكمة والإبلاغ".

وفي ختام اليوم الأول، تم الحديث عن الأمن في سلسلة التوريد من قبل مدير المبيعات الإقليمية لدى شركة "نيكسس" ماثيو أثيرتون، و مدير الحلول في وحدة الأعمال الكيماوية التابعة لشركة "اس ايه بي" (SAP) الدكتور هانز هاينر فوست.

وإلى جانب العروض التقديمية والحوارات المعمقة، تم التمهيد لمؤتمر هذا العام بتنظيم ورشة عمل تستمر لنصف يوم وتركز على آثار القرصنة في أعالي البحار على حركة تجارة البتروكيماويات والكيماويات، بالإضافة إلى تنظيم زيارة ميدانية للوفود المشاركة إلى ميناء "خليفة" الصناعي في أبوظبي.

ويشار إلى أن "المؤتمر الثالث لسلاسل التوريد" هو حدث سنوي ينظمه "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات"، المنظمة الإقليمية غير الربحية التي تمثل مصالح واهتمامات قطاع البتروكيماويات والكيماويات بمنطقة الخليج. وتشارك في تنظيم المؤتمر شركة (آي.سي.آي.اس) البريطانية التي تعتبر مزوداً رائداً لأخبار ومعلومات قطاع البتروكيماويات العالمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف