اقتصاد

البلاك بيري يتحدى ويعاود الصمود أمام منافسيه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إنقطاع خدمة بلاك بيري تثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل الشركة

أثار إنقطاع خدمة البلاك بيري في الكثير من المناطق حول العالم مؤخراًً، تساؤلات عدة حول تأثير ذلك على سمعة الشركة وقدرتها على الصمود والإستمرار.

واشنطن: أثار العطل الذي حدث في خدمة الرسائل الإلكترونية لتليفونات البلاك بيري مؤخراً والذي أدى إلى إنقطاع عالمي في الخدمة في كثير من مناطق العالم شاملاً الكثير من بلدان الشرق الأوسط وأوروبا والهند وبريطانيا إستياء كبيراً بين صفوف مستخدميه الذين يقدروا بالملايين حول العالم ومثيراً تساؤلات عدة حول تأثير ما حدث على سمعة الشركة وقدرتها على الصمود والإستمرار في وقت تتزايد فيه المنافسة مع شركة آبل التي تطرح منتجها الجديد في هذا الوقت( آي فون ٤ آس) وآي آو إس ٥) لنفس الخدمة وشركة سامسونج.

موجه من الإنتقادات اللاذعة وجهت لشركة ريسيرش إن موشن في أعقاب العطل الذي دام ٤ أيام متواصلة منتصف هذا الشهر لخدمة البريد والرسائل الإلكترونية الفورية الخاصة بتلفونات البلاك بيري. حاولت فيها الشركة جاهدة للتوصل لإصلاح العطل الذي صنف على إنه خلل في التحويل على شبكتها الخاصة.

وعلى الرغم من امتناع الشركة عن تقديم عدد المتضررين آو حتى عدد الدول التي شملها الخلل إلا أن الخبراء يعتقدون بإن أكثر من ٧٠ مليون مشترك حول العالم قد تتضروا جراء ذلك العطل الفني الذي طرأ فجأة على الخدمة. وذلك بعد اتساع نطاقه ليشمل الكثير من المناطق حول العالم كدول الشرق الأوسط والهند وآوروبا وبريطانيا حتى وصل للولايات المتحدة الأميركية.

ولم يقتصر تآثير ذلك العطل الذي طرأ على الأفراد وحسب، بل تعداها التأثير على بعض الجهات والمؤسسات التي طالها الضرر أيضا وهو ما أدى تذمر الكثير من المشتركين وتعرض الشركة لكثير من التعليقات فقد أعرب السير آلان شوغار من بريطانيا عن دهشته لعدم قدرة الشركة عن اصلاح العطب حتى الأن كما كتب على توتير على مدار سنواته في مجالات الإتصالات لم يرى مثل هذا الإضطراب في الخدمة كما يرى الأن من البلاك بيري. كما أعرب الكثيرين عن دهشتهم من عدم قدرة الشركة على الوقوف على آسباب العطل وعدم قدرتهم على حله لمدة ٤ أيام متتالية.

وكانت شركة (آر أي إم) قد أعلنت في وقت سابق عن توصلها لإصلاح العطل ثم عادت وتراجعت مما سبب لها الإحراج مع المشتركين. وخاصة المتضررين بعد تقصيرها وعجزها في التعامل معهم.

مما هو جدير بالذكر أن ما حدث أثر كثيرا على سمعة الشركة حتى أن الكثير من المشتركين والمستثمرين طالبو بتصفية الشركة وذلك لعدم تمكنها من اصلاح الخلل سريعا واكتشاف اسبابه الذي تكلف ٤ آيام للتصليح بدون تقديم سبب واضح بل تضاربت الأقوال، مما أثر على مصداقية الشركة. ففي الوقت الذي أعلن فيه أن الخلل ناتج عن عملية تخريب قام بها هاكرز، أعلنت الشركة بأن سبب الخلل يعود لعطلا أساسيا في التحويل في البنية التحتية لشركة (ريسيرش إن موشن) أدى لتراكم كبير في البيانات.
كما أن هنالك حديث يدور في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية الأميركية حول امكانية مطالبة الشركة بتعويضات جراء الأضرار الذي تعرض لها المشتركين بسبب العطل لمدة ٤ أيام متتالية وسوء تعامل خدمة الزبائن معهم وخاصة أنها لم تستطيع تقديم أسباب فشل أنظمة الدعم الفني في اصلاح الخلل حينها.

وتعرضت أسهم الشركة للإنخفاض بنسبة آكثر من ٥ ٪ على إثر هذا الإنقطاع الذي حدث عبر العالم لأجهزة البلاك بيري ولم تفلح محاولات الشركة لإصلاح العطب في تخفيف غضب المستخدمين والشركات التي يعتمد تعاملها علي خدمة الرسائل الفورية والبريد الإلكتروني والهاتف النقال خاصة في صفوف رجال الأعمال والمال الذين يعتمدون في تعاملاتهم على الهواتف الذكية وخدمة البريد السريعة.

فيما يرى البعض أن ما حدث لا يمكن الإستهانه به فهو قد يعد ضربة كبيرة لشزكة البلاك بيري ومطب وعر في هذا الوقت بالذات وذلك أن صناع بلاك بيري يستعدون لإطلاق برنامج التشغيل الجديد لترقية الهاتف الذكي والكومبيوتر اللوحي في منافسة مع شركة ( آبل) التي فقدت مؤسسها ومخترعها ستيف جوبز قبل عدة أيام تستعد لتدشين جهازيها الجديدين (آي فون إس ٤) و ( ٥ آي أو آس) الجديدين . وشركة جوجل التي تعتزم طرح جهازها الجديد.

ونقلاً عن صحيفة العرب القطرية قال ريتشارد ويندسور الإخصائي العالمي في التكنولوجيا بشركة نومورا:rdquo; أن ما حدث بمثابة ضربة على جرح. يأتي العطل في وقت سئ. آحد الإحتمالات أنه قد يشجع الشركات على التفكيرفي خيارات أخرى مثل السماح للمستخدمين بتوصيل أجهزتهم بجهاز خادم الشركة وتوفير تكلفة شراء بلاك بيري لكل فرد.

وبالفعل فهناك شركات كثيرة قد بدأت بالسماح للموظفين باستخدام هواتف ذكية بديلة ك (الآي فون الذي تنتجه شركة (آبل) حتي لا أن تظل رهينة خدمة الأيميل الآمنة التي تقدمها شركة (ريسيرش إن موشن) الكندية.

ونقلا عن رويترز فإن الشركة الكندية كانت قد صرحت في مؤتمر المطورين هذا الأسبوع بأنها تعتزم تركيب برنامجها الجديد بي بي إكس لأجهرة الجيل القادم وذلك دون تقديم جدول زمني (كما أن التقرير الصادر عن الشركة يشير إلى أن البرنامج (بي بي إكس) سوف يستبدل ب (ري إي إم القديم في حين يرى الكثير من المحللين والمستثمرين أن ذلك لا يكفي لجذب المستهلك والمستثمرين بعد العطل الكبير الذي حدث في آوائل منتصف هذا الشهر.

ولكن نسبة لرويترز فإن أسهم (ري إي إم) ارتفع يوم الثلاثاء الماضي بنسبة ٢.٥ ٪ ليصل سعره إلى ٢٢.٩٥ $ للسهم في ناسداك، وهو ما قد يعد نذيرا جيدا بعد الخسارة التي منيت فيها الشركة في ظل ما حدث والذي أثار ضجة حول إدارة الشركة وقدرتها على الإستمرار وأفاقها المستقبلية.

ومما يعرف عن هواتف البلاك بيري أنها تتميز بقدرتها بشكل رئيسي على استقبال وارسال البريد الإلكتروني حيثما توفرت شبكة اتصال خلوي. كما أن مبيعات البلاك بيري تصل إلى ٢٠.٨ ٪ من مبيعات الهواتف الذكية حول العالم وهو ما جعلها آكثر الأنظمة شيوعا وانتشارا على مستوى العالم بعد نظام التشغيل سيمبيان الذي تنتجه شركة نوكيا. كما أنها توفر خدمة البريد الإلكتروني لأجهزة الشركات الأخرى مثل جهاز بالم تريو عن طريق برنامج بلاك بيري كونيكت. وحققت مبيعات تخطت ١٠٠ مليون جهاز مع نهاية مايو ٢٠١٠ نتيجة المبيعات القياسية التي تحققت في الفترة الواقعة ما بين مارس ٢٠١٠ ومايو٢٠١٠.

وقد عرف عن الرئيس الأميركي باراك أوباما باعتماده على البلاك بيري ٨٨٣٠ للتواصل مع ناخبيه خلال حملته الرئاسية لعام ٢٠٠٨ كما واستمر في استخدامه حتى بعد تنصيبه رئيسا وذلك بعد إن تم تحميل برمجيات ذات تشفير خاص على جهازه.، وهو ما اعتبره خبراء التسويق خدمة تسويقية مجانية تترواح قيمتها ما بين ٢٥ مليون و٥٠ مليون دولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف