رجال الأعمال السويسريون يكثفون رحلاتهم الى الخارج

يركز رجال الأعمال السويسريون أنظارهم الى كل ما هو خارج الحدود الوطنية.

برن: يركز رجال الأعمال السويسريون أنظارهم الى كل ما هو خارج الحدود الوطنية. وتستقطب روسيا حصة الأسد في رحلات رجال الأعمال، لا سيما اعتباراً من الربع الثالث من العام. فرحلات السويسريين، لأغراض تجارية بحتة، زادت حوالي 23 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

كما نجد الهند، أين زادت الرحلات التجارية السويسرية حوالي 13 في المئة وتركيا أين زادت هذه الرحلات 12 في المئة. بعد ذلك، نجد البرازيل(8 في المئة) والصين(8 في المئة). وما زالت بكين وشنغهاي المدينتين، على مستوى الصين، المفضلتين لرجال الأعمال السويسريين. أما هونغ كونغ فانها تشهد تراجعاً طفيفاً في الحركة التجارية البشرية المتدفقة اليها.

في الوقت الحاضر، يفيدنا المراقبون، هنا، أن دول "بريك" تشهد انتعاشاً لافتاً في حركة رجال الأعمال السويسريين اليها، يرسو على حوالي 13 في المئة، على غرار الولايات المتحدة الأميركية وكندا. وتبقى مدن نيويورك وأطلنطا وهيوستن ودالس الوجهة الرئيسية لرجال الأعمال السويسريين خارج القارة الأوروبية.

بالطبع، فان هذه الحركة التجارية تولد، بدورها، حركة أعمال يقدرها الخبراء بحوالي 2 بليون فرنك سويسري هذا وتتكثف الرحلات الجوية للتجار السويسريين الى دول بريك، التي تحتضن البرازيل والهند والصين وروسيا، منذ شهر يوليو(تموز) الفائت. أما كندا والولايات المتحدة الأميركية فان الزيارات التجارية السويسرية، اليهما، عادت، بسرعة، الى مستويات عام 2010. ما يعني أن سلوكيات التجار السويسريين دخلت منحى جديداً، ربما نظراً لاصرارهم على البحث عن مخارج جديدة تفلتهم من قبضة الفرنك السويسري القوي.

في هذا السياق، تشير الخبيرة مارسيل نيومان لصحيفة "ايلاف" الى أن شركة "سويس" الوطنية أولى المستفيدات من تدفق رجال الأعمال السويسريين الى الخارج يكفي النظر الى النتائج المالية الجيدة لهذه الشركة، للعام. في الحقيقة، ثمة منطقتين اثنتين شهدتا تراجعاً في الحركة السياحية التجارية، الأوروبية والسويسرية، اليهما، وهما اليابان، من جراء حادثة فوكوشيما النووية، التي تراجعت الحركة السياحية الأوروبية اليها حوالي 36 في المئة .

أما الدول العربية، التي ما زالت تعيش ثورات "الربيع العربي"، فان حركة المرتادين اليها، من تجار أوروبيين وسويسريين، تراجعت، العام، حوالي 60 في المئة علاوة على ذلك، تنوه هذه الخبيرة بأن زيارات رجال الأعمال السويسريين الى منطقة اليورو ثابتة مع انتعاش خفيف تسجله لندن.