اقتصاد

أميركا: الخزينة أول مستفيد من إنهاء حرب العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: بعد إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن نية الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق بنهاية العام الحالي وذلك تنفيذا لتعهداته التي كان قطعها على نفسه أثناء حملته الانتخابية، بدأ خبراء الاقتصاد في رصد الانعكاسات المالية للقرار على خزينة واشنطن التي عانت كثيراً جراء التكاليف الباهظة للحرب في ذلك البلد.وتمثل الخسائر البشرية الأمريكية في العراق أرقاما كبيرة وصلت إلى 4482 قتيلاً و32000 جريح، وفي أكثر التقديرات تحفظا وصل عدد القتلى العراقيين إلى أكثر من 125 ألف مدني عراقي .أما على الجانب المالي ، قد كلفت هذه الحرب الخزينة الأمريكية أموالا ضخمة مما أثر على قوة الولايات المتحدة وتأثيرها في الخارج.


فقد أنفقت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" منذ عام 2003 أكثر من 700 مليار دولار على الحرب في العراق، ولكن المحصلة النهائية قد تصل إلى ترليونات الدولارات إذا أخذنا بعين الاعتبار التكاليف المستقبلية لبرامج رعاية قدامى المحاربين والفوائد المتراكمة على سندات الخزينة، وذلك في وقت تعاني العديد من البرامج المحلية تخفيضا في ميزانيتها.وما هو جلي أن الاحتلال الخارجي كلف دافع الضرائب الأمريكي أموالا ضخمة، وبمجرد انسحاب القوات الأمريكية من العراق فإن نسبة الإنفاق سوف تنخفض بشكل واضح .


فوفقا لميزانية أوباما للعام المالي 2012، فإن الإنفاق الأمريكي على العمليات في العراق سوف ينخفض إلى 15.7 مليار دولار، أي بتراجع نسبته 76 في المائة مقارنة بما جرى إنفاقه في عام 2010 .
وسوف تواصل تكاليف هذه الحرب انخفاضها خلال السنوات التي تلي تصل إلى الصفر تقريباً عام 2013، في حين لن يتجاوز إجمالي الإنفاق الأمريكي على العراق ككل مبلغ خمسة مليارات دولار من حساب وزارة الخارجية الأمريكية. ويرى البعض أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تعيد سطوتها وتأثيرها في القرن الحادي والعشرين، فإنها بحاجة إلى إعادة بناء الداخل الأمريكي، وليس البقاء في العراق الذي يمثل استنزافا للأمريكيين ولا نفع من ورائه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف