القطاع الصناعي في البحرين يشهد تطورات متسارعة

المنامة: أكد تقرير أصدرته "كلاتونز" (Cluttons)، إحدى الشركات المتخصصة في قطاع الاستشارات العقارية والتي تمتلك تواجد لها في البحرين منذ العام 1976، مؤخراً على فرص النمو القوية التي يوفرها القطاع الصناعي في مملكة البحرين، على الرغم من تراجع الاستثمارات في مطلع العام الحالي جراء حالة عدم الاستقرار التي تعرضت لها المملكة.

وبحسب التقرير، أظهر القطاع الصناعي في البحرين استقراراً أكبر من القطاع اللوجستي خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أنه كان الأقل تأثراً بالأحداث السياسية الأخيرة. وينعكس ذلك في تزايد توجه شركات التصنيع، التي تدخل المنطقة للمرة الأولى، لاختيار البحرين مقراً لعملياتها الإقليمية، ومنافسة مراكز رائدة أخرى في المنطقة مثل "منطقة جبل علي الصناعية" في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسلّطت "كلاتونز" الضوء في تقريرها على "مدينة سلمان الصناعية"، التي تعد محركاً حيوياً ورئيسياً للنمو، وتتألف من "منطقة البحرين العالمية للاستثمار"، و"مرسى البحرين للاستثمار"، و"منطقة البحرين اللوجستية". وتعد "مدينة سلمان الصناعية" أفضل المواقع الصناعية في البحرين على الإطلاق، حيث تتيح سهولة الوصول إلى ميناء خليفة بن سلمان الجديد والمطار الدولي، إضافة إلى طريق مباشر إلى الجسر المؤدي إلى المملكة العربية السعودية.

كما قدم تقرير "كلاتونز" معلومات عن معدلات الإشغال وقيم الأراضي في البحرين خلال الربع الثالث من العام 2011. وأشار إلى أن مستويات الإشغال في "منطقة البحرين العالمية للاستثمار" قد وصلت إلى 75%، وبلغت قيم الأراضي المدعمة نحو 500 فلس للقدم المربع سنوياً. وكانت شركات عملاقة مثل "باسف" (BASF)، وهي أكبر شركة كيميائية في العالم، و"سيمنز" (Siemens) للأدوات الكهربائية والهندسية، قد أعلنت مؤخراً عن بدء عملياتها من "منطقة البحرين العالمية للاستثمار". من جهة أخرى، تراوحت قيم الإيجار لفترة ثلاثين عاماً ما بين 12-14 دينار للقدم المربع في "مرسى البحرين للاستثمار".

كما أكد التقرير على أهمية "منطقة البحرين اللوجستية"، التي تم تصنيفها ضمن واحدة من أفضل عشرة مراكز للمخازن والمستودعات في منطقة الشرق الأوسط، من قبل مجلة "لوجيستيكس الشرق الأوسط" (Logistics Middle East)، إحدى أهم المجلات المتخصصة من نوعها في المنطقة. وتستقطب منطقة البحرين اللوجستية" أسماء كبيرة مثل "سيفا لوجيستيكس" (Ceva Logistics) و"المؤيد ويلهلمسون" (Almoayed Wilhelmsen).