اقتصاد

مخاطر تقليد أنشطة صناديق التحوط تحيط بالبورصات الأوروبية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تتميز البورصات الأوروبية هذه الأيامبوجود عادتين شائعتين للمستثمرين هما بيع الأسهم قبل شرائها ومحاولة تقليد أنشطة صناديق التحوط، المنوطة مباشرة بالمضاربات، على نحو محدود. بالنسبة لعمليات بيع الأسهم، على المدى القصير، المعروفة باسم "شورت سيلينغ" (Short Selling)، يتجه الاتحاد الأوروبي، خصوصاً دول منطقة اليورو نحو فرض الحظر الشامل عليها. يذكر أن آلية "شورت سيلينغ" يتم فيها بيع الأسهم قبل اقتراضها! ما يتيح للمستثمرين، حتى الصغار منهم، المضاربة على هبوط أسعار الأسهم من خلال اقتراض الأسهم(ثم بيعها في الأسواق على الأثر)، التي من المتوقع تراجع أسهمها، ثم اعادة شرائها مرة ثانية عندما تصل أسعارها الى الحضيض.

برن: يرى الخبراء أن عملية "شورت سيلينغ"، المتعلقة بالمضاربات التي تخول المستثمرين الصغار المشاركة بأنشطتها، تعمل على تقليد أنشطة صناديق التحوط، المنوطة بدورها بالمضاربات. وبما أن دول اليورو فرضت خطاً أحمر عليها فان هكذا عمليات تتوغل أكثر فأكثر في بورصة زوريخ مع أنها لا تخلو من المخاطر.

من جانبهم، لا يبدي المشغلون السويسريون شغفاً كبيراً ازاء عمليات الشورت سيلينغ. فالتداول بالصناديق المعروفة باسم "اكسشينج ترايديد فاند" (ETF) يبقى مرحباً به أكثر. يذكر أن التداول بهذه الصناديق يتم بسعر أعلى من القيمة العادلة. ما يتيح للمشغلين والمستثمرين، معاً، تحقيق الأرباح عن طريق شرائها، بسعر عادل، ثم بيعها بسعر أعلى بقليل!

في هذا السياق تشير الخبيرة ميشيل باخمان الى أن عمليات الشورت سيلينغ والتداول بصناديق "اكسشينج ترايديد فاند" هي جزء من المضاربات التي قد تكون خطرة على المستثمرين الصغار الذين لا يمتلكون لا القدرة المالية ولا المعرفة الكافية التي يتمتع بها عمالقة المال، هنا وفي الخارج. هذا وتبقى عمليات الشورت سيلينغ أخطر من أنواع المضاربات الأخرى وهي تحتاج الى الخبرة والخبث في الوقت ذاته. أما بالنسبة لصناديق "اكسشينج ترايديد فاند" فيمكن اعتبارها جلسة للمستثمر في كازينو الأسواق المالية. فأمواله موجودة على "روليت" تدور كل يوم. ومع أن جني الأرباح وارد الا أن الخسائر، في بعض الأحيان، قد تبتلع كل ما يمتلكه المستثمر الصغير!

لتفادي تفشي المضاربات في سوق زوريخ المالية، تنوه هذه الخبيرة بأن العديد من المصارف الوطنية ستقوم بطرح منتجات مالية جديدة، في العام القادم. في ما يتعلق بتبني سويسرا للصكوك الاسلامية فان الأمر ما زال بعيد المنال من جراء التحفظ الذي تبديه المصارف السويسرية العملاقة، وحتى السلطات المالية لتنظيمية، ازاء كيان مالي استثماري جديد لا يتجانس بعد مع التقاليد المصرفية، هنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف