اقتصاد

موسم الحج فرصة ثمينة لمالكي العقارات في مكة المكرمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يشكل موسم الحج فرصة ثمينة لمالكي العقارات في مكة المكرمة، الذين يؤجّرون منازلهم بأسعار مضاعفة، محققين بذلك أرباحًا طائلة خلال شهر واحد، توازي عوائدهم طوال عام كامل، في المدينة التي تضم أكثر من 700 فندق.مكة:يشكل موسم الحج فرصة ثمينة لمالكي العقارات في مكة المكرمة، الذين يؤجّرون منازلهم بأسعار مضاعفة، محققين بذلك أرباحًا طائلة خلال شهر واحد، توازي عوائدهم طوال عام كامل.

الإيجار في موسم الحج مصدر دخل ثان بالنسبة إلى سكان مكةيقول فوزي فطاني (45 عامًا) مالك منازل عدة في هذه المدينة "في الواقع، يستغل أهالي مكة موسم الحج، وخلال شهر واحد يحصدون أجرة تعوضهم عن العام كاملاً".ويضيف إن "معظم السكان يحاولون السكن في سطح المنزل أو في الملاحق الإضافية لتوفير أكبر مساحة ممكنة للتأجير". لافتًا إلى أنه "مصدر دخل ثان بالنسبة إلى السكان"، إلا أنه سرعان ما أبدى تذمّره، لأن "العام الحالي سيء جدًا، فهناك منازل لم تؤجّر حتى الآن، وما يتم تأجيره بعد هذا الوقت يكون بأسعار زهيدة لا ترضي طموح المالكين".يتدفق الحجيح إلى مكة من أرجاء العالم كافة. وسيبلغ عددهم حوالى 1.8 مليون شخص من الخارج، يضاف إليهم بين 700 إلى 800 ألف من المقيمين والسعوديين.ويقيم البعض في فنادق مدينة جدة المجاورة، على أن يؤدّوا مناسك الحج خلال أربعة أيام في مكة، لكن الغالبية يفضّلون الإقامة في المدينة التي يقدّسها المسلمون لتحقيق رغبتهم في تأدية الفريضة.وكان أهل مكة في الماضي يستضيفون الحجاج في منازلهم، ويقدمون لهم الطعام والشراب. لكن زيادة أعداد الحجاج وتغير نمط المعيشة وارتفاع تكاليفها، دفع السكان إلى التأجير، بحسب عاطف مختار (44 عامًا) أحد أهالي المدينة.ورغم وجود اختلاف بين الفقهاء حول مشروعية تأجير المنازل، تنشط هذه التجارة بشكل كبير خلال موسم الحج، وتحرص معظم العائلات المكّية على إعادة ترتيب وضعها السكني لاستيعاب أعداد مختلفة من الحجاج.يؤكد فطاني أن "بعض الفتاوى، التي تتحدث عن تحريم تأجير منازل مكة، لا يعمل بها أحد، وتعتبر في حكم النادر".من جانبه، يوضح وجدي القرشي (35 عامًا) صاحب أحد المنازل، أن "نسبة التأجير هذا العام منخفضة جدًا مقارنة بالأعوام السابقة".ويقول القرشي"أعتقد أن هناك عوامل عدة ساهمت في ذلك، منها الاضطرابات التي تعيشها بعض الدول العربية، وبالتالي نقص أعداد الحجاج الوافدين منها، إلى جانب الزيادة الكبيرة في الفنادق والشقق السكنية التي فاقت الطلب". وتوقع أن تكون نسبة الانخفاض "بين 40 إلى 50 %".في هذا السياق، قال مسوؤل فيأحد مكاتب السفر في دمشق إن عدد الحجاج السوريين بلغ 22 ألفًا في العام الحالي، مقابل أكثر من 25 ألفًا في العام الماضي.لكن القرشي يؤكد أن "المنطقة المركزية (المحيطة بالمسجد الحرام) لم تتأثر، حيث تبلغ نسبة الإشغال مئة في المئة". وتضم مكة المكرمة أكبر عدد من الفنادق في السعودية مع أكثر من 700 فندق.بدورها، تقول أمل إسماعيل (23 عامًا) "في موسم الحج نضطر لإخلاء منازلنا والبحث عن أماكن أخرى، ربما خارج مكة في بعض الأوقات، رغبة من الملاك في تأجيرها".وتتوقف قيمة الإيجارحسب بعد المنازل أو قربها من الحرم المكّي، إذ يتم تأجير البعيدة لمدة عشرة أيام فقط بين 10 إلى 15 ألف ريال (2666 إلى أربعة آلاف دولار) فيما تتراوح إيجارات منازل لمدة شهر ونصف شهربين 100 إلى 150 ألف ريال (26600 إلى أربعين ألف دولار).أما المنازل القريبة من الحرم المكي فتتراوح إيجارات الشهر ونصف شهربين 200 إلى 300 ألف ريال (53 ألف إلى ثمانين ألف دولار).ويبلغ عدد سكان مكة حوالى مليون وسبعمائة ألف نسمة، وفقًا لآخر الإحصائيات. يذكر أن أعداد الحجيج كانت عشرات الآلاف فقط في عشرينات وحتى خمسينات القرن الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ننن
Fay ;al Farhi -

اللهم أرزقنا القناعة

ننن
Fay ;al Farhi -

اللهم أرزقنا القناعة