الترقب لبيانات الشركات قد يغلب علي البورصة الكويتية بعد العيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت:توقع اقتصاديان كويتيان أن تشهد تداولات سوق الكويت للأوراق المالية بعد عطلة عيد الأضحى حالة من الترقب لما ستسفر عنه بيانات الشركات المدرجة عن أداء الربع الثالث من هذا العام اضافة الى انتظار محفزات ايجابية تعيد حركة السوق الى عافيته المعهودة.واضاف الاقتصاديان في لقاءين منفصلين مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن وتيرة اعلانات الشركات ستكون محركا اضافيا لأداء السوق سواء بالصعود او العكس نظرا لأن كثيرا من هذه الشركات ما زالت تعاني من التداعيات التي خلفتها الأزمة المالية العالمية وما صاحبتها من أزمات في منطقة اليورو.
وأوضحا ان الغلبة لتداولات السوق ستتركز في المجموعات الاستثمارية القيادية في حين ستشهد شركات اخرى صعوبات عدة منها كالتي لم تعلن عن بياناتها في فترات سابقة وتلك التي لم تدفع رسوم ادراجها في السوق الامر الذي ينبىء بوجود غربلة لأسهم السوق للخروج منه الى وجهات أخرى.من جهته, توقع الاقتصادي عدنان الدليمي عدم تغير السوق كثيرا عما كان عليه قبل العطلة نظرا لأن السيولة المتوافرة في وضع متدن كما أن المجموعات القائدة هي التي لاتزال تستحوذ على الاداء العام وفقا لوضعية اسهم شركاتها دون النظر لشركات أخرى بعيدة عن مجموعات ما يفقدها دور صناع السوق. وقال ان كثيرا من الشركات مازال اداؤها سلبيا لان التعثر يصاحبها مما يستلزم عليها توفيق أوضاعها حتى لاتقع تحت الايقاف ومن ثم تفقد سيطرتها وبريقها من جانب مساهميها ويزاد وضعها سوءا وتتراكم عليها أموال من جراء فوائد القروض او الرسوم او المصروفات الادارية.
واعرب الدليمي عن الامل في ان يشهد السوق دافعا ايجابيا من جانب بعض صناع السوق لاجراء جانب من الاتزان وعدم ترك السوق للعمليات المضاربية التي تستهدف اوقات تراجع السوق لتجميع أكبر قدر ممكن من الاسهم باسعار رخيصة ثم اعادة ترويجها في السوق بأسعار أعلى. من جانبه, قال الاقتصادي محمد الطراح تن السوق سيشهد حالة من التذبذب في الاداء لأن كثيرا من الشركات عدا البنوك ما زالت تخفي بياناتها الحقيقية لأداء الربع الثالث خوفا من القيمة السوقية لأداء الاسهم ما يعني ان السوق في طريقه لفقد مزيد من السيولة نتيجة الانتظار لما ستسفر عنه النتائج المالية .وذكر ان البنوك اعلنت عن نتائجها الممتازة والمرضية في الوقت المحدد لها اما الشركات الأخرى فتتلكأ وهو ما يعنى أن عدد الشركات الموقوفة عن التداولات سيزداد مضيفا ان ذلك سيؤثر على المؤشرات الرئيسية للسوق. وافاد الطراح بان المستفيد الأكبر من تراجع السوق هم فئة المضاربين والشركات التي تعتمد في ادائها على التحركات التشغيلية ومنها مايعتمد ايضا على عقود تشغيلية من المنتظر ان تحقق عوائد جيدة عليها.