اقتصاد

إعلان حكومة يونانية جديدة تتعامل مع الأزمة المالية وشيك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

آثينا: اتفق رئيس الوزراء اليوناني المستقيل جورج باباندريو وخصمه المحافظ انطونيس ساماراس على اعلان تشكيلة حكومة ائتلافية جديدة "نهار اليوم" بعد ثلاثة ايام من المفاوضات، على ما افاد مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية

وقال المصدر "ثمة اتفاق على سير العملية ينص على ان يتوجه باباندريو بعد الظهر الى مقر الرئيس الذي يدعو بعدها رؤساء الاحزاب السياسية الى عقد اجتماع يتم خلاله التوصل الى اتفاق واعلان تشكيلة الحكومة الجديدة"، بدون ان يورد اي اشارة الى اسم رئيس الوزراء المقبل الذي لن يكون بالتاكيد باباندريو.

وفي وقت سابق قال مسؤول حكومي يوناني إن تشكيل حكومة جديدة تتعامل مع الأزمة المالية في البلاد قد يعلن الاربعاء. وقال المسؤول اليوناني ان رئيس الوزراء سيزور الرئيس اليوناني صباح الاربعاء.

وتشير تكهنات الى ان نائب رئيس البنك المركزي الاوروبي السابق لوكاس باباديموس هو المرشح لتشكيل الحكومة، وان كانت بعض التقارير اشارت الى خلاف حول ترشيحه. وكان السياسيون اليونانيون واصلوا مشاوراتهم لليوم الثاني على التوالي الثلاثاء للتوصل إلى إجماع حول رئيس وزراء جديد للبلاد خلفا لباباندريو الذي أرغمته أزمة الديون على التخلي عن منصبه.

وسيناط برئيس الوزراء اليوناني الجديد قيادة حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الرئيسية إنقاذ البلاد من شبح إفلاس وشيك يهدد بإخراج اليونان من منطقة اليورو وسقوطها في دوامة الإنهيار الإقتصادي الكامل.
وستكون أولى استحقاقات الحكومة الجديدة المصادقة على صفقة إنقاذ حاسمة قدمها الإتحاد الأوروبي بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي لمساعدة أثينا على الخروج من النفق المظلم.

وتئن اليونان تحت وطأة ديون تجاوزت كل الخطوط الحمراء لقدرة الإقتصاد اليوناني على الوفاء بها ، كما تسببت محاولات حكومة باباندريو لاحتواء الأزمة عن طريق إجراءات تقشفية صارمة في حالة من السخط الشعبي الذي وصل حد العنف في بعض الأحيان.

يذكر أنّ رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الثلاثاء من وزرائه الاستقالة تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلاف وطني مع اليمين تنتظرها بفارغ الصبر اليونان ومعها منطقة اليورو وواشنطن. وتجري اتصالات مكثفة بين رئيس الوزراء المستقيل جورج باباندريو الذي يتزعم الحزب الاشتراكي ايضا وزعيم حزب الديموقراطية الجديدة اليميني انطونيس ساماراس الذي وافق في نهاية المطاف الاحد على فكرة تشكيل حكومة تحالف.

وعقد اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة باباندريو الذي طلب من وزرائه الاستقالة. وكان ممثلو منطقة اليورو طالبوا مساء الاثنين بالتزام خطي من الحزبين اليونانيين الرئيسيين باحترام الوعود المتصلة بالتقشف وبالاصلاحات قبل الحصول على قروض جديدة.

ورحب متحدث باسم البيت الابيض الاثنين بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحزبين الرئيسيين اليونانيين من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، محذرا في الوقت نفسه من انه سيترتب على الحكومة الجديدة "التحرك باسرع ما يمكن للالتزام بتعهداتها المتعلقة بتطبيق خطة الانقاذ" الاوروبية لليونان.

وتنص خطة المساعدة التي اقرت في بروكسل ليل 26 الى 27 تشرين الاول/اكتوبر على مساعدة اجمالية بقيمة 130 مليار يورو من القروض والضمانات وشطب مئة مليار يورو من اصل 350 مليار يورو من الديون اليونانية المترتبة للمصارف.

في المقابل، يتوجب على اثينا الالتزام بخطة تقشف صارمة والقبول بشبه وصاية عليها. وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ان "ما نحتاج اليه من وجهة نظر الصندوق هو الوضوح السياسي". واضافت "انه شرط لاي مفاوضات ولتسليم اي دفعات".

ومنذ عدة ايام، يطرح في اليونان اسم باباديموس لرئاسة الحكومة. وباباديموس هو نائب رئيس البنك المركزي الاوروبي سابقا (2002-2010) والحاكم السابق للبنك المركزي اليوناني (1994-2002) وهو اليد اليمنى لجان كلود يونكر ومستشار باباندريو.

غير ان وسائل الاعلام طرحت اسماء اخرى محتملة لرئاسة الحكومة بينها مندوب اليونان لدى صندوق النقد الدولي بانايوتيس روميليوتيس (64 عاما) ورجل القانون نيكيفوروس ديامانتوروس (69 عاما).
وبحسب صحيفة تا نيا، فان باباديموس اشترط ان يتولى ايضا وزارة المالية محل ايفانغيلوس فينيزيلوس. الا ان صحيفة كاثيميريني ذكرت ان باباديموس الذي يعلم حاليا استاذا في جامعة هارفرد لا يزال مطروحا بقوة.

ومن العقبات التي تعترض التوصل الى اتفاق، بحسب الصحيفة، رفض اليمين اشراك اركانه في الحكومة الجديدة التي ستكون مهمتها الرئيسية اقرار خطة الانقاذ الاوروبية لليونان التي تم التوصل اليها في 26 تشرين الاول/اكتوبر وارفقت بسلسلة جديدة من تدابير التقشف في اطار ميزانية 2012.

واعلن ساماراس مرارا تاييده للمساعدة الاوروبية لكنه يعارض الاستمرار في زيادة الضرائب ما يعيق بنظره نمو البلاد ويحول دون خروجها من الركود. وعنونت كاثيميريني "خطوات بطيئة فيما الاتحاد الاوروبي يمارس ضغوطا" مشيرة الى "خيبة الامل الكبرى وعجز باباندريو وساماراس على الاتفاق على حكومة جديدة".

ورات تا نيا ان "مسلسل تشكيل الحكومة الجديدة يفترض ان ينتهي (الثلاثاء)" مبدية اسفها "ليوم من الفوضى" لم يفض الى نتائج الاثنين. من جهتها عنونت صحيفة نافتيمبوريكي المالية على "ضغوط اوروبا" المتزايدة على الحزبين من اجل تشكيل حكومة ستكون بمثابة "ضوء اخضر" لصرف دفعة ثانة من المساعدات بقيمة ثمانية مليارات يورو تحتاج اليها البلاد بشكل عاجل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف