اقتصاد

السعودية أكبر منتج للنفط في 2015 بعد تراجع الإنتاج الروسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف تقرير حديث أن السعودية ستكون أكبر منتج للنفط في عام 2015 متخطية روسيا، بعدما عجز إنتاج الحقول الروسية الجديدة في تعويض التراجع السريع للإنتاج من المكامن الناضجة. ويعود تقدم روسيا الحالي على السعودية إلى خفضت أوبك إنتاجها خلال الأزمة الاقتصادية في 2008.

وكالة الطاقة الدولية تتوقع تصدر السعودية الإنتاج النفطي بعد 4 أعوام

محمد العوفي من لندن: قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها، الذي نشر الأربعاء، إن السعودية ستكون أكبر منتج للنفط في عام 2015، متخطية روسيا، بعدما عجز إنتاج الحقول الروسية الجديدة في تعويض التراجع السريع للإنتاج من المكامن الناضجة، ويعود تقدم روسيا كأكبر منتج للنفط على السعودية، إلى خفض منظمة أوبك إنتاجها خلال الأزمة الاقتصادية في 2008.

وأضاف التقرير أن إجمالي إنتاج روسيا من النفط الخام في 2015 سيبلغ 10.5 مليون برميل يومياً، فيما سيرتفع إنتاج السعودية ليوازي إنتاج روسيا في 2015 تقريباً، ويبلغ 14 مليون برميل يومياً بحلول 2035.

وأوضحت وكالة الطاقة أن إنتاج روسيا سيهبط إلى 9.7 مليون برميل يومياً بحلول ذلك التاريخ، شريطة أن تنفذ إجراءات تحفيزية جديدة لقطاع المنبع، في الوقت الذي تتوقع فيه الحكومة الروسية استقرار الإنتاج عند نحو عشرة ملايين برميل يومياً حتى 2020، وسط ترجيحات بأن تكون أرقام وكالة الطاقة أعلى لوجود اختلاف في أساس الحسابات.

في سياق متصل، تتوقع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" استمرار وفرة إمدادات النفط العالمية في فصل الشتاء في أوروبا، مما سيكبح أسعار النفط، وهذا ينبئ بأن المنظمة لن تجري على الأرجح تغييرات كبيرة على سياسة الإنتاج خلال اجتماع مقرر في الشهر المقبل. وأبقت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الحالي والعام المقبل من دون تغيير، لكن المنظمة خفضت توقعاتها للطلب على نحو مُطَرد هذا العام، معللة ذلك بضعف النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة، وجهود الصين والهند لكبح استهلاك الوقود.

وقالت أوبك، التي تضخّ أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية، إن تعافي الإنتاج الليبي ونمو إنتاج بحر الشمال سيرفعان إمدادات الخام عالي الجودة، في حين أن ضعف الطلب في الدول المتقدمة يبقي المخزونات عند مستويات مرتفعة نسبيًا.

وأشارت أوبك، في تقريرها الشهري، إلى أنه في ضوء كل تلك التطورات هذا يضمن أن أسواق الخام والمنتجات ستحظى بإمدادات كافية طوال فصل الشتاء، مشيرة إلى أن ذلك يحدّ من أي ضغوط لرفع الأسعار. وأضافت أوبك أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 880 ألف برميل يوميًا هذا العام، و1.19 مليون برميل يوميًا أخرى في العام المقبل، وذلك من دون تغيير عن تقريرها الشهري السابق.

وعلى الرغم من أن أوبك ستجتمع في 14 ديسمبر/ كانون الأول في العاصمة النمساوية "فيينا" لمراجعة سياسة الإنتاج، لكن أمينها العام عبد الله البدري استبق الأحداث، وقال، في مؤتمر صحافي عقد يوم الثلاثاء بمناسبة إعلان التقرير السنوي لعام 2011 عن آفاق النفط العالمية، إنه لا يتوقع أن ترفع المنظمة إنتاجها هذا العام والعام المقبل.

وذكر البدري أنه في حال احتاجت الأسواق مزيدًا من النفط الخام، فإن أوبك مستعدة لإمدادها، لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن أوبك ستنتج أكثر من 30 مليون برميل يوميًا بنهاية العام الحالي، وربما في العام المقبل أيضًا".

يأتي ذلك وسط تكهنات بأن السعودية والدول الخليجية رفعت الإنتاج بشكل منفرد، بعدما أخفقوا في إقناع أعضاء آخرين خلال اجتماع أوبك الماضي في يونيو/حزيران بزيادة منسقة لتعويض توقف الإمدادات الليبية.

وألمح التقرير نقلاً عن مصادر أن أوبك أنتجت 29.98 مليون برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول بدون تغير يذكر عن سبتمبر/ أيلول، وجاءت أكبر زيادة من ليبيا، بينما تراجع إنتاج السعودية قليلاً. ورفع التقرير تقديراته للطلب على نفط أوبك في 2012 عشرة آلاف برميل يوميًا إلى 30 مليون برميل يومياً مساوياً لإنتاج المنظمة في أكتوبر، وأشارت تقديرات أوبك في يونيو/ حزيران إلى فجوة كبيرة بين الإمدادات والطلب في أواخر 2011.

وبالرغم من أن البدري توقع مزيدًا من الانسجام في اجتماع ديسمبر، فإن الوزراء قد يجدوا أنفسهم في مفاوضات صعبة إذا قرروا إزالة الفجوة بين الإنتاج المستهدف والإمدادات الفعلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف